أخذ وشمه الاخضر
قال انتظري !! توارى
للهجير، قيض ينادي ،
كحسيس، يُدغدغنا نزقُه !
انتظري !
من الطقوس جئت أَسْتَلُّ انفاسي !
اُمَرِّرُ يدي على تضاريس قدرٍ
تساقطت أوراق ياسمينِه !!
أرى صدَأً رتيباً ، أَغْدَرَ ببياضِه !!
انتظري ! سأسكبُ ومْضَةً منَ الطَّيْف ، على مهل ، أرتشفُ رحيقَ الضَيِّ !!
قالت : لا تعْتَصِر شهد الشمس !
سهواً، هو قُدّاسُ الخلجات !!
على رُبى الإنتظار ، تُنَضَّدُ الإنكسارات !!
صعب عليه ، أنْ يغالبَ الدَّهْشةَ
خيطُ هذا النورٍ، تركتْه الجُذىَ لِمَخْبُوءٍ رهيب الهبوبِ !!!!
هسيس جسور يرتِّبُ الاثيرَ
يتأبط الخطوُ رصانتَه !
يخلو لي وجه الطريق !!
همس حازم يأْتيني بالفَرَاش
فراشة رَفّاءةٌ ، تُلَمِّعُ حوْمَتُها
بِلًوْرَ وَجْدٍ مُتَشظٍّ. ترفو ملاطفةً،
حلما بنفسجيّا، لامواسم لصيرورته !
ها قد جفل الزمان والمكان !
وفراشة تتوالى حومَتها
كسبحة ذرية يتدفَّقُ من هالتها
همس رنّان ! لا وقت للحيرة على مشارف العشق !
ها قد تشوف العطرُ منتهاه !
وكأن عمرا من ماء يتمدَّدُ للمَمْشى !!
خيط من نار و نور يسوق قدري !
وهج كميلٌ هو الطريق إليه !!
لا حيز للتيه، أزيحي عنك ،
يحادثُني وميضُ بوارقه !!
أزيحي عنك وجه الأفق الممدود !!
أزيحي عنك، افق الشغف المعهود !!
كوني شمسا للطُّقوس !!
كوني جذوة السرِّ الموقود !!!
وفاء التهامي الوزاني