أفاد مغاربة عالقون بمدينة برشلونة في اسبانيا، أغلبهم أطر في وزارة العدل وأطر آخرين في قطاع التأمينات، أنهم يواجهون شبح التشرد، مع إغلاق الحدود بين الدول ونفاذ المؤونة التي يتوفرون عليها.
وأوضح مصدر من بينهم، في اتصال مع جريدة “نفس”، أن هؤلاء الأطر، الذي يبلغ عددهم 11 شخصا، كانوا في جولة سياحية بعدد من الدول الأوربية قبل بداية تفشي فيروس كورونا. وأنه بعد بداية التفشي بدأت الدول في اتخاذ الإجراءات الاحترازية ومنها إغلاق الحدود.
وأكد أنه مع بداية هذه الإجراءات عملوا على إيجاد طريق للعودة إلى المغرب، غير أن التغييرات السريعة في رحلات خطوط الطيران حالت دون ذلك، وحالوا الحصول على تذاكر سفر نحو المغرب عبر بلدان أوروبية دون جدوى إلى أن استقر بهم الحال في اسبانيا بمدينة برشلونة.
وهناك، يقول المصدر ذاته، عمل هؤلاء على النزول في فندق لبضعة أيام، قبل أن ينتقلوا لكراء شقة، توفيرا للمال وتدبير أمورهم المالية في ظل الظروف التي تعيشها اسبانيا بسبب انتشار الفيروس.
غير أنه مع مرور الأيام بدأت الموؤنة تنفد، حينها ربطوا الاتصال بالقنصلية المغربية في برشلونة، ولم يكن هناك تجاوب في البداية، وبعد تكرار الاتصالات، تدخلت القنصلية حيث تكلفت بنفقات كراء الشقة وتوفير المؤونة.
وأكد المصدر، “أن الأمور كانت تسير على ما يرام، غير أنه قبل نحو 10 أيام من الآن، لم تعد القنصلية تتكلف بأي بشيء، ولم يعد أحد يهتم لأمرنا، حينها حاولنا الاتصال مجددا بالقنصلية غير أنه لا أحد يجيب على اتصالاتنا، وبلغنا عبر شخص ما أن الميزانية التي خصصتها القنصلية لتغطية تكاليف الإقامة والموؤنة نفدت، لنجد أنفسنا أمام شبح التشرد الذي يتربص بنا إدا استمر الأمر هكذا دون تدخل”.
وأوضح المصدر ذاته، أن أولوية الأطر المغاربة المذكورين، في الوقت الراهن هي البحث عن طريقة ما لضمان قوت اليوم فقط.
وانتقد المصدر غياب أي تواصل من قبل القنصلية حتى تكون الرؤية واضحة بالنسبة إليهم.
وأشار إلى أنه حتى في حالة الرغبة في العودة فلا مجال لذلك بعد إغلاق الحدود وتعليق الرحلات، مضيفا أن القضاء الاستعجالي بالمغرب قضى باستحالة إمكانية العودة إلى المغرب، وشدد على أن العالقين يحترمون قرار القضاء، غير أنه على الدولة أن تجد حلا لهذا الوضع، عبر إجلائهم على غرار عدد من دول العالم.
المصدر من جريدة “نفس”