المبحث الأول: 1/2:
التناص مع أسماء القرآن الكريم
وأسماء سوره
إن «الإعلان عن اسم عَلَم لمكان أو مؤلِّف أو عنوان كتاب…يقوم مقام سياق سلطة قضائية لعالم واسع من الخطابات»([1])، ولهذا كان من المفترض، هنا، في تضمين الشعراء لأسماء القرآن الكريم (الفرقان، الكتاب، الذكر، التنزيل، الوحي…)، وأسماء سوره (الفاتحة، البقرة، آل عمران…) أن يتلاءم مع السياق الجديد الذي يستدعيه وأن يعمق التجربة وتكونَ له دلالات وأبعاد تنسجم مع مقاصد الشاعر، لا أن يؤتى به على سبيل التزيين والتحلية، مما قد يؤثر في انسجام النص، لأن تلك الأسماء ليست محايدة وإنما هي مرتبطة بسياقات شتى، أو بعالم واسع من الخطابات حسب تعبير كريستيفا. ولن يتم تلاحم هذه الأسماء في السياق الجديد، شأنها في ذلك شأن سائر العناصر التي تدخل في بناء القصيدة، إلا بعد إخضاعها لشروط هذا البناء الشعري المكون من الانفعال والخيال والتصور الخاص والأدوات الأخرى المختلفة.
ولعل أدنى مرتبة في تضمين هذه الأسماء، إن جاز أن نسميه تضمينا، هو نظمها بغرض التعليم، كقول محمد بت أحمد بن علي الهواري المعروف بابن جابر([2]) في كلمة له، يذكر سور القرآن بترتيبها فيه [البسيط]:
في كُلِّ فَاتِحَةٍ لِــلْـــــقَـوْلِ مُـعْتَبَرَهْ حُـقَّ الـثَّنَاءُعَـلى الْمَبْعـوثِ بِالْبَقَـرَهْ
في آلِ عِمرَانَ قِـدْماً شَاعَ مَبْعَثُهُ رِجَالُهُمْ وَالنِّسَاءُ اسْتَوْضَحُوا خَبَرَهْ([3])
فهو لم يقصد غير هذا التضمين الشكلي مستبعدا تدخل أي دلالة من دلالات هذه السور في نظمه، مع العلم أن المقصود في التناص هو اعتبار هذه الدلالة بإنشاء علاقة تعضيد أو تنافر معها.
ويبدو أن استدعاء اسم من أسماء القرآن الكريم في الشعر أخف مؤنة وأقرب مأخذا من أسماء السور؛ لأن تعددَ أسمائه تعددٌ لا يُغَير من جوهر الدلالة كثيرا، بخلاف السور فإن وفرتها واختلافَ أنواعها وتعددَ مواضيعها وأسبابِ نزولها ودلالاتها المتنوعة، تقتضي من الشاعر قسطا أكبر من الانتباه والتقصي. أما في الآيات فإن السعي لاقتباسها يحتاج من الشاعر إلى جهد مضاعف، وهذا بصرف النظر عن الغاية الجمالية وغير الجمالية المتوخاة من كل ذلك.
ومن يتصفح المتن الذي اعتمدته الدراسة يجد أن الرباوي انفرد عن صاحبيه، بنعمارة، والأمراني، بزهده، في الغالب، في تضمين أسماء وسور القرآن الكريم. أما هما فقد احتفلا بهذه الناحية على اختلاف بينهما في نوع الأسماء المستدعاة وطريقة التناول. وهذان جدولان يحيلان على أغلب القصائد التي بها تلك الأسماء
-الأمراني:
القصيدة | المصدر | ص | اسم القرآن | اسم السورة |
-أحلام حفيد صاحب الرأس
|
القصائد السبع |
8 | الأنفال | |
8 | التوبة | |||
31 |
طه |
|||
31 |
|
ن(القلم) | ||
توقيعان | الزمان الجديد | 79 | الصف | |
تراتيل في محراب آسيا | 136 | البروج | ||
تراتيل في محراب آسيا | 136 | الطارق | ||
تراتيل في محراب آسيا | 136 | الصف | ||
أوراق مهربة من زمن الحصار | 171 | الفتح | ||
-إيكار | مملكة الرماد | 31 | يوسف | |
-البستان | ثلاثية الغيب والشهادة | 46 | القرآن/الكتاب | |
-قصيدة الإسراء | قصيدة الإسراء | 26 | الـكتـاب | |
ورقة مهملة من سيرة حيران |
جسر على نهر درينا | 15 | الفتح | |
بديع يتلو أشعاره | 17 | التوبة |
2-بنعمارة:
القصيدة | المصدر | ص | اسم القرآن | اسم السورة |
-أبو ذر في حديث منتصف الليل | العلم الثقافي1976 | – | الكتاب | |
-بداية النشيد | نشـيد الغــرباء | 7 | الكتاب | |
-……… | …………… | 7 | الصف | |
-الرحيل تحت الأجنحة | …………… | 57 | الكتاب | |
-بين جناحيها يخضر نشيدي | …………… | 17-18 | الفاتحة×2 | |
-………………… | …………… | 16 | القرآن | |
-………………… | …………… | 16 | الكتاب | |
-………………… | …………… | 19 | الكتاب | |
-أغنيات في حدائق شيراز | …………… | 24 | القرآن×3 | |
-أناشيد عائشة الأفغانستانية | …………… | 44 | المنشور | |
-الرحيل تحت الأجنحة | …………… | 57 | الكتاب | |
-……………… | …………… | 57 | القرآن | |
-الزمن الذي هو في انتظارك | …………… | 59 | الكتاب | |
-الوشم والنشيد | …………… | 62 | الكتاب | |
-قراءة في عينيك يا عروس البحر | …………… | 66 | القرآن | |
-…………………… | …………… | 66 | الفاتحة | |
-قراءة في الزمن العربي | المشكاة ع:5/6 | 126 | الكتاب/القرآن | |
-إني أزرع في حدائقك لغتي | مملكة الروح | 60 | طـه | |
-سمفونية الحجارة الناطقة | المشكاة ع:11 | 52 | القرآن | |
-في باب البدء | السنبـلة | 82 | القرآن | |
-زهرة الطين | …………… | 37 | طـه | |
-بغداد يا أم المعارك | العلم الثقافي 1991 | – | الكتاب |
فمن خلال الجدولين نلاحظ ما يلي:
1-أن القصائد التي توظف أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره هي أكثر عددا عند بنعمارة منها لدى الأمراني.
2-أن أسماء السور لدى الأمراني أكثر شيوعا من اسم القرآن.
3- أن أسماء القرآن لدى بنعمارة هي المهيمنة على أسماء السور.
4- أن اسمين فقط من أسماء القرآن هما المتداولان في شعرهما، وهما القرآن والكتاب.
5- أن بنعمارة ينفرد بإطلاق اسم “المنشور” على القرآن الكريم.
6- أن الشاعرين يشتركان في توظيف أسماء بعض السور(الصف وطـه).
هذا إلى غير ذلك من أوجه التشابه والاختلاف التي يتحكم السياق في تحديدها. وسنكتفي أسفله بتأمل بعض النماذج من الشعر الموظِّف لأسماء القرآن الكريم أولا، ثم الشعرِ الموظف لأسماء سوره:
1– في أسماء القرآن الكريم:
ا- أرى عَاشِقاً من بلاد الجليدْ
يُصَاقِبُ نُورَكِ
أسألُهُ عنكِ
يَقْرَأُ لِي مِنْ “كِتابِ النَّدِيمْ”:
(أكانَ القرآنُ أزليا؟
مَا لي بِذَلك عِلمٌ
أوَكانَ القرآنُ مخَلوقا؟
لستُ أدري !
أمّا أنه كِتابُ الكتبِ
فذلك مَا أُومنُ بِهِ
كما ينبغي أن يِؤمن به المسلم)([4]) ب- كابولُ أمامي
تَفضحُ أوراقَ “الأمبـير”
يمينا ويسارا
واللهُ يُوَزِّعَ مَنْشُوراً نَقْرَؤُهُ
نَتَدَبَّرُهُ
وبه نحرق أوراقَ “الأمبـير”
يمينا ويسارا([5])
(ا)-في هذا النموذج ذُكر القرآن الكريم باسمي”القرآن” و”الكتاب”([6])، والاسمان معا وردا في قطعة من شعر “جوته Goethe” في “كتاب النديم”([7]) كما أشار الشاعر إلى ذلك في النموذج تمهيدا لتضمين القطعة، فهو لم يستمدَّهما مباشرة من بِيئتهما الحضارية، وإنما جاء بهما وهما محملان بدلالات تلك القطعة من جهة، ومنقطعان عن سياق أو بيئة شعرية أرحب في شعر “جوته”، من جهة أخرى، مع ما لكل من هذا وذاك من دلالات قد تلقي مزيدا من الضوء على مقصدية الأمراني ونوعية اختياره. ف”جوته” يشير في هذه القطعة إلى الجدل الكبير الذي دار في الفكر الإسلامي حول مشكلة القول بخلق القرآن(المعتزلة)، أو أزليته(السنة والجماعة) وما ترتب عن ذلك من محن، فيعزف عن مثل هذه التأويلات التي لن تورث له غير الوساوس والأوصاب([8])، ويكتفي من القرآن بقيمته وإيمانه بأنه كتاب الكتب مسَلِّما بذلك في يسر وطواعية؛ وهذا ما استعاره الأمراني، أما لماذا يقنع “جوته” بهذا التسليم؛ فلأنه يريد أن يصرف وقته في تمجيد الخمر، ليس على سبيل الرمز كما نجد عند الصوفية، وإنما على سبيل الحقيقة «شأن شعراء العصر العباسي الأول، وشعراء الفرس مثل حافظ الشيرازي»([9]). يقول “جوته”:
-” فَالشَّارِبُ مَهْمَا يَكُنْ
يَنْظُرُ إِلىَ اللهِ بِجَسَارَةٍ”
-” مُهِمَّةُ الأعْنَابِ طَرْدُ الْهُمُوِم”
-” الْخَمْرُ مُحَرَّمٌ حَقّاً
فَإِنِ كَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الشَّرَابِ
فَعَلىَ الأَقَلِّ لاَ تَشْرَبْ غَيْرَ أَجْوَدِ الْخَمْرِ”([10])
وهذا ما أقصاه الأمراني، فالاسمان (القرآن والكتاب) لدى “جوته” منظور إليهما من زاوية همومه الخاصة، ومذهبِه في المتعة والمجون، إلا أن الأمراني خلصهما من تلك النظرة، وأخذ ما توحي به القطعة المضمنة من دلالات يشترك فيها مع الشاعر للاستئناس بها ولتأكيد رؤيته التي يعبر عنها هو في قصيدته ”البستان”. وحُق لسائل أن يسأل، بعدُ، عن السر في تَكلُّفِ الشاعر هذه المشقةَ في الاستعارة من شاعر غربي، وأسماءُ القرآن أقرب إليه من حبل الوريد. ويبدو أننا لن نجد الإجابة إلا ضمن السياق العام ل (البستان) القصيدةِ التي احتضنت (القرآن والكتاب) بالأبعاد السابقة؛ فقد تأثر الشاعر لمقتل طفلة كولومبية اسمها”عميرة”، إثر سيل عرم من الطين ضرب مدينة “آرمرو”؛ وفي الوقت الذي يعتبِر فيه الشاعر بهذا العقاب الإلهي، يرى في”عميرة” البراءةَ والفطرة، خاصة عندما نطقت في آخر كلماتها مخاطبة أمها البعيدة: «أمي صلي من أجلي كي أستطيع أن أمشي»([11]). فدلت بذلك وباسمها العربي على حرارة العقيدة التي مازالت مختزَنة هناك بفضل أداء المسلمين السابقين لمهامهم على أفضل وجه (عقبة، طارق…)، وفي نفس الوقت كانت الوقعة وما نطقت به “عميرة” (صرخة في عصر الرماد ونجمة فوق نحر الغلس)([12]) المخيم على بلاد المسلمين، وهذا الإيمان الفطري المفعم بالبراءة هو الذي جعل الأمراني يقارن بينها وبين من اشتُهروا بسبحاتهم الروحية وبحثهم عن الخلاص (طاغور، أراغون في النص الذي استدعاه له، العطار، جلال الدين الرومي…)، فلم يجد بينهم من يصاقب نورَها القدسي وإيمانَها الخالص من المماحكات الكلامية والآراء الفلسفية إلا ما قاله “جوته” في القرآن الكريم؛ إذ هو تسليم طفولي طاهر، راقَ الشاعرَ فاختاره طريقةً للإيمان بعد أن اهتدى بكلمات عميرة([13])، وبهذا يظهر أن الأمراني يُثَبِّت مقصدية “جوته” ويرى في طريقة تسليمه ما يشبه طريقته هو، فترتب عن ذلك احترامه والاقتداء به لكونه يبجل القرآن الكريم كما يبجله أي مسلم، وإن كان تبجيل”جوته”، كما أشرنا، تبجيلا ظاهريا، وتبجيل الأمراني مضمرا، للقصد الذي ذكرناه من تضمين أبيات”جوته”، إلى فوارق أخرى أهمها اكتفاء “جوته” بمجرد الإعجاب والتسليم النظري، واتخاذ الأمراني القرآن منهجَ حياة كما قال بعد هذه المقطوعة/النموذج:
“قد عرفت الطريق”([14])
وكما قال في “قصيدة الإسراء” مخاطبا طائر الحرمين[الكامل]:
واقْرَأْ كتابكَ لا حياةَ بغـيرهِ واصْدَعْ فإنَّ الحَقَّ مِنهُ ضياءُ([15])
(ب)- يتحدث بنعمارة في هذا النموذج عن الجهاد الأفغاني الذي حطم أصنام اليمين واليسار باتخاذه القرآن منهجا في الحياة. وقد مر بنا قبلُ ما لاحظه الأمراني في هذا المقطع من تنافر بين هذا التصور الإسلامي لدى بنعمارة وبين المبنى غير اللائق بمقام الله عز وجل في استعمال الشاعر للعبارة (يوزع منشورا)، على أن الأمر سيكون أجلى لو تتبعناه بشيء من التحليل، فالصورة الاستعارية: “الله يوزع منشورا”؛ إذا كان مخرجها التشبيه فإنها تفترض أن الله، عز وجل، يشبه إنسانا “مناضلا” يوزع القرآن الذي يشبه بدوره المنشور. ونلاحظ في ذلك أن الشاعر ينزل بالله سبحانه وتعالى، أولا، إلى درجة إنسان يقوم بعملية التوزيع التي نتصور فيها اللقاء المباشر بكل فرد على حدة لتمكينه من المنشور، ثم ينزل به ثانيا بجعل ما يوزعه “منشورا” لا قرآنا أو كتابا أو ذكرا أو وحيا…، والمنشور كما هو معروف، بيان بأمر من الأمور يذاع بين الناس ليعلموه([16])، وكتاب غير مختوم من ذوي السلطان([17])…فهو مرتبط بنوع خاص من الناس، وهم أصحاب السلطان من حكومة أو حزب أو تنظيم سري… ومثل هذا المعنى الحزبي أو الإيديولوجي هو الذي جاء في قول الأمراني على لسان المخبر في جلسة استنطاق:
يَا هَذا الْوَلدُ الأَفّاقْ
كلُّ تَقَارِيري تُخْبِرُنِي
أَنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ مَنْشُوراً سِرِّيّاً
لَمْ تَتَمَرَّسْ أُسْلُوبَ الحْقْدِ الطَّبَقِيِّ
ولم تقرأْ كلَماتِ لِنينْ.([18])
فيكون الله سبحانه وتعالى حسب تعبير بنعمارة في صورته تلك “مناضلا” في حزب من الأحزاب أو في تنظيم سري…وهذا تصور حزبي تسرب دون وعي من الشاعر إلى تعبيره، وغض غضاضة كبيرة من التصور الذي يتبناه. وقد اعتذر أبو تمام قديما وأحسن الاعتذار في أقل من ذلك بكثير، مما لا يوجب عليه ذلك إلا من باب اللباقة وحسن الأدب حين مدح المعتصم بقوله[الكامل]:
إِقْدَامَ عَمْرٍو في سَمَاحَةِ حَاتِمٍ في حِلْمِ أَحْنَفَ في ذَكَاءِ إِياسِ
فقيل له: الأمير فوق من وصفت. فأطرق قليلا ثم زاد في القصيدة بيتين لم يكونا فيها:
لا تُنْكِرُوا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُونَهُ مَثَلاً شَرُوداً في النَّدَى وَالْبَاسِ
فَاللهُ قَـــدْ ضَـرَبَ الأَقَـلَّ لِـنُورِهِ مَثَـلاً مِنَ المِـشْكَـاةِ وَالنِّـبْرَاسِ([19])
والملاحظ أن مثل هذه التعابير الضعيفة عند بنعمارة تتكرر بشكل لافت في هذه المجموعة الشعرية (نشيد الغرباء) ونكتفي بالتمثيل هنا بما له علاقة بالمبنى غير اللائق بمقام الله عز وجل؛ يقول بنعمارة:
-“ومَنْ يَبْحَثُ عَنْكِ هُنالِكَ في كُلِّ
الأشياء الوَافِدَةِ مِن الله إلينا”([20])
-“بِهِمُو يَكُونُ اللهُ فوقَ رُؤوسنا”([21])
-“اللهُ والإنسانُ في هذه المساجد
واحدٌ أحدٌ
…الله والإنسان يلتقيان”([22])
وإذا عدنا إلى ”المنشور” مرة أخرى لنستوعبه في سياقه، فإننا واجدوه منقطعا عن الأفغان الذين خصهم الشاعر بهذه القصيدة؛ فما يُفهم من السياق أن”كابول” تفضح أوراق “الأمبير” من جانب، والله تعالى يوزع المنشور في جانب آخر، و”نحن” يقومون بدورهم، بقراءة المنشور وتدبره ويحرقون به في الأخير أوراق “الأمبير”. فكابول تفضح فقط، و”نحن” تحظى بالمنشور للقيام بتلك الأفعال. ومن هنا فإن التناص في هذا النموذج غير دال دلالة واضحة على مقصدية الشاعر، لما شابها من تعبير مضطرب، كما أن علاقة الشاعر باسم القرآن عبر”المنشور” بدت علاقة انتقاص وإن كان يتوخى التبجيل كما يؤشر السياق على ذلك.
[1]– la Révolution du langage poétique, J.Kristeva; 341.
[2] -ينظر عنه: المقري، نفح الطيب؛ 7: 302.
[3] -نفسه؛ 302:7. في ستة وخمسين بيتا وبعدها يورد المقَّري أمثلة من هذا النظم إلى حدود 343. وينظر ما أورده محمد عباس الدراجي في نفس الموضوع من منظومات- الإشعاع القرآني 33-53.
[4] – “البستان”، ثلاثية الغيب والشهادة، الأمراني؛46.
[5] – “أناشيد عائشة الأفغانستانية”، نشيد الغرباء، بنعمارة؛ 44.
[6] – ينظر في تعليل التسمية بالكتاب والقرآن: الإتقان في علوم القرآن؛ 146:1-147. ومما جاء فيه قول السيوطي: «فأما تسميته “كتابا” فلجمعه أنواع العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه، والكتاب لغةً الجمع…وأما”القرآن” فاختُلِف فيه، فقال جماعة: هو اسم عَلَم غير مشتق، خاصٍّ بكلام الله…وقال قوم:…هو مشتق من قرنت الشيء بالشيء…وقال الفَرّاء: هو مشتق من القرائن…».
[7] – هو في ترجمة د. عبد الرحمن بدوي، “كتاب الساقي”- الديوان الشرقي للمؤلف الغربي؛ 268-269. وينظر فيه بعض الاختلاف الطفيف في الترجمة. وترجم د. عبد الغفار مكاوي هذا المقطع ضمن مقتطفات من هذا الديوان في مجلة “نِزوى” العُمانية؛ ع: 14؛ 1998، ص: 164.
[8] – الديوان الشرقي؛ 269.
[9] – نفسه.
[10] – نفسه؛ 269-270.
[11] – من مقدمة الشاعر لقصيدته ”البستان”، ضمن مجلة: “الموقف” المغربية، 1989، ع :9، ص: 58. وهو خاص عن الشعر المغربي.
[12] – ثلاثية الغيب والشهادة؛ 41.
[13] – نفسه؛ 47.
[14] – نفسه.
[15]– ”قصيدة الإسراء”، قصيدة الإسراء؛ 26.
[16] – المعجم الوسيط؛ (نشر).
[17] – القاموس المحيط؛ (نشر).
[18] – توقيعان”، الزمان الجديد؛ 78.
[19] -الصولي، أخبار أبي تمام؛ 431. والديوان؛ 249:2-250. عمرو: عمرو بن معديكرب، وإياس؛ يعني به إياس بن معاوية قاضيا كان بالبصرة يوصف بالذكاء[عن الديوان].
[20] -بنعمارة؛ نشيد الغرباء؛ 10.
[21] -نفسه؛ 12.
[22] -نفسه؛ 22.
د. المختار حسني