الغارة على بلاد نفطستان (الفصل : 3)
الخميس 10 مارس 2016 – 13:36:05
الفصل الثالث
فتح الباب
ـ 1 ـ
كيف قامت حرب الانفصال؟..ولماذا قامت؟..ولأية غاية قامت؟!..
صدقوني، لم أجد، على طول البحث والتقصي والسؤال، طوال هذه السنوات العديدة، من يعرف أجوبة هذه الأسئلة الثلاثة..
لقد عرفت كيف قامت حرب داحس والغبراء، ولماذا قامت، وعرفت نتائجها؛ وعرفت كل ما يتعلق بحرب البسوس، وحفظت أشعارها، وأسماء أبطالها، أو قل رجالاتها، فليس كل من يقيم حربا أو يشارك فيها ببطل.. أقول هذا بعد أن خبرت حروبا لا عد لها، كلها بين نفطستان الشمالية ونفطستان الجنوبية..
فنحن لا نحارب إلا عدوا نعرفه ويعرفنا..فأول مبادئ الحرب، كما هو معروف: اعرف عدوك.
يجب أن لا تقاتل عدوا تجهله، وتجهل قدراته..ونحن بحمد الله نعرف قدرات نفطستان الشمالية معرفة تفوق الوصف. سببها طول الاختلاط، ووحدة التفكير، وتمام التجربة، والمنافسة على المعالي..
وحفظتُ أيام العرب والعجم، وعرفت عدد القتلى في حروب الردة، ويوم كلاب ربيعة، ويوم جبلة، ويوم ذي قار، ويوم حليمة، ويوم رحرحان، ويوم المريقب، ويوم الهباءة، ويوم فزارة، ويوم ذي الطلوح..وأيام”تشاكو”المريرة[1]… وتتبعت أخبار حروب قبائل نفطستان كلها، وحروب البروتستانت والكاثوليك في أوربا انطلاقا من مؤامرة”أمبواز”على عهد”فرانسوا الثاني”بفرنسا، إلى عهد ميليشيات”الأوستاشي”بكرواتيا..وبالجملة فإنه ما رُفِعَ سيفٌ إلا كان لي به علم، وعندي منه خبر..ومع ذلك فإني إلى اليوم لا أعرف سببا أجمع عليه الناس لقيام هذه الحرب..
بل أكثر من ذلك فقد وجدتُ أن أسباب الحرب تتعدد بتعدد مواطني دولتنا..فعند كل فرد منا حكاية ينفرد بها، ويزعم أن غيرها لغوٌ لا صحة فيه. وقد جمعتُ ما استطعتُ من هذه الحكايات، وصنفتها، وأدمنت النظر فيها، وسألت أهل التاريخ والعلم والحكمة، وأهل السياسة والحرب، وأهل الفقه والفتوى، وأهل صناعة الكلام. فأجابتني كل طائفة بجواب.
ـ 2 ـ
فأما أهل الحرب فذكروا لي أن الحق الذي لا مراء فيه هو ما وقع في حدودنا الشمالية، وكانت تحميها الفرقة السابعة المدرعة. وفي الحقيقة لا يوجد في جيشنا إلا هذه الفرقة، وأيضا فهي ليست مدرعة. ولكننا أطلقنا عليها هذا الاسم بإشارة من الحاكم شيركويه السابع، تبركا برقم سبعة أولا، وتخليدا للحاكم ثانيا، وتهويلا على الأعداء ثالثا.
ففي صباح يوم من الأيام حضر قائد الفرقة متأخرا، وتوجه نحو مكتبه، وكان من عادته أنه يحمل مفتاح المكتب معه لا يفارقه، فقد كان عسكريا حازما يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، فلا يثق بأحد من الناس، خاصة أن خزانة مكتبه كانت تضم من الأسرار العسكرية البالغة الخطورة ما لا يعرفه إلا الله تعالى ثم قائد الفرقة.
فلما وصل ذلك الصباحَ وجد باب مكتبه مفتوحا، ووجد الخزانة فارغة. فاستدعى مساعده، وكان جنوبيا، بينما كان القائد شماليا، وسأله عن باب المكتب كيف فُتِح؟!. فأجابه المساعد بأنه كان في الأصل مفتوحا بسبب أن القائد نسي إغلاقه في الليلة السابقة، وذلك أن زوجته كانت قد اتصلت به تستعجله بعد أن انتظرت حضوره طويلا ليستقبل ضيوف عيد ميلاد ابنتها الكبرى، فخرج القائد مسرعا، بعد أن خانه حسه الأمني، ولم يغلق الباب كما هو منصوص عليه في التعاليم العسكرية الخاصة بدولة نفطستان. واعتبر القائد هذا الاستطراد في الجواب مسا بشرفه العسكري، وطعنا في الصلاحيات التي تخولها له رتبته العسكرية الرفيعة، وأنه كان يكفي في الجواب أن يقول المساعد: إن الباب لم يكن مغلقا في الأصل. ثم سأل عن الوثائق التي كانت في الخزانة. فأجابه المساعد: إنه وجد الخزانة فارغة إلا من بعض الصور الخاصة، ومن بعض قنينات الخمر، وجهاز لا سلكي متطور. وكان هذا الجواب كافيا لكي يصرخ القائد آمرا بعض ضباط الفرقة بالقبض على هذا المتمرد الكذاب إلى حين تقديمه للمحاكمة العسكرية التي كان يزمع أن يترأس جلساتها بنفسه حرصا على ما سماه: السير العادي للمحاكمة.
واعتبر الضباط الجنوبيون وجنودُهم أن المقصودَ بهذا الأمر سكانُ الجنوب وقبائلُه بدون استثناء، وتذكروا أن هذا الأمر قد تكرر للمرة العاشرة، وأنهم كانوا يتلقونه كل مرة، حرصا على الوحدة الوطنية، بمزيد من التغاضي والتسامح. غير أن صبرهم قد نفد هذه المرة، والوحدة الوطنية لا تتم بحرص طرف عليها دون طرف، فتنادوا إلى السلاح وأسرعوا إليه. وأطلقت أول قذيفة في هذه الحرب. أطلقها ضابط مساعد من الجنوب يقال له: فتح الباب.
ـ 3 ـ
وأما أهل الفقه والفتوى فذكروا لي غير هذا. قالوا: إن العساكر يقومون بالحرب، ولكنه لا يوثق بتفسيرهم لها. فإن السبب الحقيقي الذي أدى إلى الانفصال معروفٌ متداوَلٌ لا يشك فيه إلا من كانت على قلبه غشاوة، وعلى عقله حجاب يمنعه من معرفة الحقائق الواضحة. وهل يشك أحد في الشمس إذا كانت في كبد السماء؟ أو في القمر البدر إذا أنار الظلماء؟ وهل تقوم الحرب لهذا السبب التافه الذي ذكره العساكر؟ فإنه لو كان لمثل هذا السبب تقوم الحروب، لما خلا مكان من حرب، ولكثر الطعن والضرب. وكيف ونحن إلى ذلك كنا لآلاف السنين على كلمة سواء، إخوانا في السراء والضراء؟!
اعذروني، إذا كنت أنقل أقوالهم بألفاظهم، فقد خشيت أن لا أحسن النقل عنهم إذا كتبت حكمهم البعيدة الغور بألفاظي القاصرة المتكلَّفة.
قالوا: حقيقةُ ما وقع كان في الجنوب لا في الشمال. فقد كان للجنوبيين مقام مقدس لولي صالح، يزورونه مرة في السنة، ويتبركون به، ويقدمون له الأموال والهدايا. وكانت هذه الأموال والهدايا تجمع في صندوق يقوم عليه طائفة من أحفاد هذا الولي المبارك، ثم تصرف هذه الأموال في وجوه البر العديدة من خَتْنِ الصبيان، وتزويج العوانس، وإقامة المواسم، وتأليف القلوب، والصلح بين الناس. فلما كان ذلك الموعد من السنة الذي يجتمع فيه الناس للزيارة قدم وفد الشماليين، فاستقبل بغاية الحفاوة، وأكرم غاية الإكرام، وقدمت الذبائح، وطعم الناس؛ ثم تهيأ الجمع، على العادة المشهورة، للذكر، وانتظروا إشارة الشيخ للشروع في ذلك. فتشوفت العيون للإشارة، وانتظرت الإذن من صاحب الإذن. فلما أشار الشيخ بيديه الكريمتين إلى الجمع الغائب عن الخلق بشهود الحق، وإلى القوم الذين ظاهرهم الصحو، وباطنهم الغيبة، انطلقت الأصوات بالذكر، وعم المجلسَ الأنسُ، وحفت بالقوم الملائكة، وذَكَرَ بذكرهم كلُّ شيء.
ثم ارتقوا فإذا هم سكارى من كثرة شرب أقداح حسن التجلي. وهذا مقام أعلى من الأول. ثم عادت إليهم أنفسهم بعد غيبة العقل والإحساس فعادوا إلى مقام الصحو والحضور. ونظروا إلى الشيخ فإذا هو غريق الأنوار، مطموس الآثار. قد غلب سكره على صحوه، وجمعه على فرقه، وفناؤه على بقائه، وغيبته على حضوره.
فأنشد منشدهم حينذاك:
فيفنى ثم يفنى ثم يفنى فكان فناؤه عينَ البقاءِ
وما زال يرددها حتى عاد الشيخ إلى مقام الحضور، وأشار بيده أن صلوا على الحضرة المحمدية. فأكثرنا من الصلاة والتسليم على النور الأول الساري في العوالم العلوية والسفلية، واستمددنا من فيوض علومه ومعارفه وأسراره وأنواره وتجلياته وحقائقه ما لا يدرك كنهه إلا الله تعالى. ثم كان الصمت بعد الذكر.
وتطلعنا إلى الشيخ ننتظر ما يقول، حيث كنا لا نتكلم إلا بإذنه، تأدبا معه.
قال الشيخ: خالف هواك وإعجابك بنفسك.
قال أكثرنا دالة على الشيخ: وكيف يكون ذلك يا سيدي؟!
قال الشيخ: من أعجبه الحديث فليسكت، ومن أعجبه السكوت فليحدث.
كبر أحد المريدين إعجابا. فقال شاب طرير من أهل الشمال، يبدو عليه العُجب وادعاء العلم:ــ رحم الله تعالى عبيد الله بن أبي جعفر، فقيهَ أهل مصر في وقته، فهذا من كلامه نقله عنه الشيخ. كان كلام الشاب محرجا للشيخ، فعم الصمتُ المجلسَ، إلى أن استدرك الأمرَ أحدُ النبهاء فقال:ــ
يا سيدي الشيخ.هذا شاب من إخواننا الشماليين يحب أهل العلم والإرادة، ويرجو منك توجيها أو دعاء أو حكمة ينتفع بها، وتصلح له، وتليق به.قال الشيخ، وقد ظهرت له الفرصة واضحة لكي يعيد الشاب إلى صوابه:ــ مما قرأناه في كتاب: “الوصايا” للحارث المحاسبي أن العبادة عشرة أجزاء، واحد منها في الصمت، وتسعة في مجانبة الناس.
جانب الناس يا بني واحفظ عليك لسانك، يرفع الله قدرك، ويعلمك الأدب، ويهدك سبيل الرشاد.عاد بعض المريدين إلى التكبير، فأغاظ هذا ذلك الشابَّ وأراد أن يتكلم، فلم يترك له الشيخ الفرصة، ونظر إلى أهل المجلس وقال، كأنه يقصد الجميع بقوله لا الشاب خاصة:ــ الصمت عبادة من غير عناء، وحلية للعالم، وستر للجاهل المدعي.
قال تعالى:{ما يَلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.وقال أبو العتاهية:
إن كان يعجبك السكوت فإنه قد كان يعجب قبلك الأخيارا
ولئن ندمتَ على سكوتكَ مرة فلقد ندمتَ على الكلام مرارا
وقال لقمان لابنه: أي بني، إني قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت.
لم يستطع الشيخ إتمام بقية حديثه، لأن ذلك الشاب الأرعن وقف فجأة وقال، وقد تملكه الغضب الشديد:
ــ هذه ثقافة الاستبداد، ولغة القمع، وأسلوب من أساليب التسلط على الرقاب، ومحاربة الحرية، وتكريس التخلف والرجعية، وتخدير العقول.
قال رئيس الوفد الشمالي بسرعة:
ــ أيها السادة، هذا الشاب علماني متهور، عاد قبل شهر من أوربا، فهو يتابع دراسته هناك.
وقد صحبناه معنا نرجو له الصلاح. أما بعد سوء أدبه مع الشيخ فإنا نتبرأ منه، ولا نقره على فعله.لم يلتفت المريدون إلى ما قاله رئيس الوفد الشمالي، وهموا بالشاب يريدون ضربه، فنهاهم الشيخ عن ذلك بحكمة بالغة، واكتفى بأن دعاه للخروج من المجلس..
خرج الشاب متثاقلا، وبحث عن حذائه فلم يجده إلا بعد مدة. هذا والمجلس كله ينظر إليه ينتظر خروجه. فلما اقترب من الباب نظر طويلا خلفه كأنه يريد أن يقول شيئا هو متردد بين قوله وبين السكوت عنه، ثم قال:ــ الصمت..نعم، الصمت..دعكم في صمتكم الأبدي..لم يلتفت الشيخ إلى كلام الشاب، وبادر المنشدَ بقوله أنشدنا:
سلم الأمرَ إن خفِي عنك واصمت تَجِد الصمت للنفوس زمامـــــا
كـل مـن لـم يـر الـهـلال عِـيَـانــا سَلَّمَ الأمر للـبـصـيـر اعتصاما
فأنشد المنشد وأحسن ما شاء.
فلما أتم إنشاده أشار علينا الشيخ بأن ننشد جميعا من شعر أبي مدين:
مَا لـَذَّةُ الـعـيـشِ إلا صـحـبـةُ الـفُـقَـــــرَا هم السـلاطـيـن والسـادات والأمـرا
فـاصـحـبـهـم وتـأدب فـي مـجـالـسـهـم وخَـلِّ حـظـكَ مـهـما خـلَّـفُـوك وَرَا
واستغنم الوقت واحضر دائما مـعـهـــم واعلم بأن الرضى يخص من حضرا
ولازم الـصـمـتَ إلاَّ إن سُـئِـلْـتَ فَـقُــــلْ لا علم عندي، وكن بالجهل مستترا
فلما انتهينا من الإنشاد حصل لنا من الفهم عن الشيخ ما ذهب معه أثر كلام ذلك الشاب، وقذف الله في قلوبنا من الأنوار المتدفقة من قلب الشيخ ما ظهر لنا به معنى قول القائل:
وكـم مـن عـائـبٍ قـولا صـحـيـحـا وآفـتـه مـن الـفـهــــم الـسَّـقـيــــمِ
ثم انتهى المجلس على هذه الحال من المكاشفة الذوقية، والأمارة الحدسية. وصحبنا ضيوفنا إلى دار الضيافة، فباتوا فيها مكرمين منعمين، وودعونا صباحا، بعد أن أفطرنا جميعا، وهم على غاية الرضى والسرور، ببركة ذلك المجلس، وفضل الشيخ الموفور، وعلمه الذي هو نور على نور، رضي الله عنه وأرضاه.فلما كان بعد أسبوع نشرت صحيفة “صوت الحق” الشمالية مقالا لبعض العلماء قال فيه: “نظم في الأسبوع الماضي في جنوبي نفطستان موسم لتقديس الأشخاص، وعبادة الأضرحة، حضره وفد من الشمال. وقد كان سبق لنا في هذه الجريدة أن بينا أن هذه الأمورَ فيها مخالفةٌ واضحةٌ للشريعة المطهرة، وأنها بدعة من وسائل الشرك.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”. ونهى صلى الله عليه وسلم “أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه”، كما في حديث جابر، رضي الله عنه، الوارد في صحيح مسلم. وقد تعود طائفة من أهل بلدنا أن يزوروا هذا القبر في الجنوب، طالبين منه الحفظ والمدد والغوث زاعمين أن صاحبه يتصرف في الكون. وهذا كله من الشرك الأكبر.
فيجب على حكومة دولتنا أن تتصدى لهذا المنكر العظيم، وأن تعلم أن الزيارة الشرعية لا تكون بالصلاة عند قبر، أو القراءة عنده، أو الطواف به، أو سؤاله قضاء الحاجات وما إلىذلك، وإنما تكون بالدعاء لصاحبه، والتسليم عليه لا غير. وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول: “السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله منا المستقدمين والمستأخرين”.
وقد أضيف إلى هذا المنكر الكبير استعباد الناس وتسخيرهم. فإن لهذا الضريح سادنا يسمونه شيخا ينشر في أتباعه ومريديه كل ما ينهى عنه الشرع ويحرمه. وقد قام في مجلسه بعض الغيورين على الدين بتبيين موقف الشرع الحكيم من هذه المناكر البغيضة، واستدل على ما يقوله بصريح الآيات، وصحيح الآثار، فقام الشيخ بطرده من المجلس على أقبح صورة.
وكاد أتباعه يفتكون بهذا الشاب المؤمن الغيور، لولا تدخل بعض إخواننا الشماليين. وقد أهمل الوفد الشمالي بعد هذه الواقعة، وعاد شبه مطرود من هذا الموسم الذي أعد للشرك والإفك ومخالفة الشريعة وتضليل العوام. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
قالوا: ولقد انتشر هذا المقال الذي ذكرنا جزءا منه وسكتنا عن باقيه، لما فيه من السب والشتم والتعريض مما نترفع عن ذكره لكم، إلى أن وقع في يد بعض جنود الفرقة السابعة المدرعة، وكان أغلبهم من مريدي الشيخ، فتعصبوا له، وسبوا إخوانهم الشماليين. وشهد بعض من حضر المجلس أن القصة لم تكن على هذا الوجه. وتعصب الشماليون لعالمهم، وزعموا أنه لا يُنظر في هذا الأمر إلى التفاصيل، وإنما ينظر إليه في جوهره، حيث وجب تنقية الدين من الخرافات والبدع، ومن الشيخ أيضا.
ولأن الوسيلة المفضلة عند العسكر في الشرح والبيان هي السلاح، فقد أطلق أحد مريدي الشيخ أول قذيفة في هذه الحرب، وهو ضابط مساعد يقال له: فتح الباب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ـ جرت حرب “تشاكو”بين بوليفيا والباراغواي من أجل السيطرة على الجزء الشمالي من منطقة”غران تشاكو”سعيا للحصول على النفط الذي فيها..والواقع أنه لم يكن فيها نفط!!