امحمد فاخر… مدرب المنتخب المحلي
جريدة الشمال ( ‹‹امحمد فاخر›› )
الإثنين 02 نوفمبر 2015 – 12:40:51
عدتم من تونس بورقة التأهل للشان و لم يكن سهلا قياسا بالوضع الذي كانت عليه هذه المجموعة، كيف ، و كيف هيأت وصفة إيقاف منتخب تونس الذي كان يطمع في الصدارة؟
بالعودة لشريط المبارتين، كان هناك تخوف من نتيجة مباراة ليبيا لأن المنافس لعب آخر أوراقه أمامكم، كيف تعاملتم مع هذا النزال تحديدا؟
لا شيء جديد في الموضوع، لأني تعاملت مع هذ المباراة كما قلت لكم على أنها مباراة سد فاصلة يتعين علينا حسمها بالإنتصار. قلت لهم قبل الإقلاع أننا لن نلعب مبارتين بل مباراة واحدة وهي مباراة ليبيا وبعد نتيجة مباراتهم أمام تونس كررت نفس الخطاب وأضفت للاعبين أنها فرصتهم للتأكيد لأن المنافس سيلعب مباراة العمر ولو تجاوزناه لا أحد سيقول أننا لا نستحق التأهل لكون ليبيا كانت تلعب آخر فرصها.
ألم تكن تخشى من الشحن المضاعف والمبالغ فيه للاعبين، وهل قرأت المنافس جيدا في مباراة تونس، أم ماذا؟
لست مدربا مبتدئا يتعلم أبجديات كرة القدم، وثانيا أنا أتعامل مع لاعبين محترفين أعرف ما يفكرون فيه ولم يكن يخطر ببالي أي هاجس آخر غير إنجاز المهمة باقتدار ونجاح. لست من طينة المدربين الذين يبالغون في شحن لاعبيهم وهذا لا يسمى شحنا بل تحفيز إيجابي، ولمست في أعين اللاعبين ونحن بمراكش رغبة كبيرة في إنجاز المهمة من أول مباراة وكانت ستكون مجازفة ومخاطرة لو فرطنا في التأهل أمام ليبيا. بعد مرحلة الذهاب قرأت وضع المجموعة وأدركت أنه لو تركنا الأمور تهرب من بين أيدينا لمباراة تونس الأخيرة سنكون كمن يضع رقبته تحت رحمة الآخرين وهذا النوع من الخيارات لا يعجبني كثيرا. بالنسبة لسؤال حول قراءة المنافس في مباراة تونس، بكل تأكيد وهذا هو دوري، المنتخب الليبي كان بالنسبة لي كتاب مكشوف لكونه خاض الكثير من المباريات في الفترة الأخيرة بنفس التركيبة، بتصفيات الكان والشان ومع نفس المدرب، وكان لزاما أن أقرأ المنافس جيدا. أمام المنتخب التونسي إتضحت لي صورة أداء المنتخب الليبي أكثر، وخلال عودتي من متابعة المباراة رفقة مساعدي عبد الصادق قلت له لن أغير من نهجي وتفكيري وسألعب أمامهم الكل للكل ودون تحفظ والركون للخلف سيكون قرارا كارثيا..