انطلاق المهرجان الدولي للفيلم في غياب الإعلام العمومي ومقاطعة من الفنانين والإعلاميين المحليين
الخميس 31 مارس 2016 – 10:45:55
في معظم المهرجانات الفنية بالمغرب يطرح سؤال التواصل مع الإعلام المحلي، بصفة خاصة. وينسب ذلك إلى قلة خبرة المنظمين وانعدام حس الترويج الإعلامي لديهم.
ولربما يعتبر العديدون منهم أن وجود وزير أو عامل أو فنان مرموق يغنيهم عن التواصل مع الإعلام. وهذا خطأ فادح يقع فيه العديد من منظمي المهرجانات، وهو نفسه الذي يقع فيه كل عام متعهدو مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، ونفس الأصداء تأتي من تطوان أيضا.
وهذا تقرير مقتضب عن افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بالحسيمة يوم 21 مارس الجاري، يحكي نفس القصة، قصة غياب، بل تغييب الإعلام الوطني والمحلي في هذا الحفل، ولربما كان من الأجدى، وعجزنا واضح في هذا الباب، أن نوكل أمور تنظيم المهرجانات إلى شركات ‘ تدبير مفوض” كما نفعل كلما وقف حمارنا في عقبة التقدم.
انطلقت مساء يوم 21 مارس 2016، بمدينة الحسيمة النسخة الأولى من المهرجان الدولي للفيلم التي تنظمه مؤسسة الريف للتنشيط الفني والسينمائي التي تترأسها خديجة صوفيا أغيلاس، بعدما “غادرت إدارة” مهرجان إصورا السينمائي.
ويقول مراسلنا أنه بعد التأخر بحوالي ساعة ونصف عن موعد الإفتتاح انطلقت فعاليات المهرجان بكلمة لإدارة المهرجان أتت على ذكر أهداف المهرجان والسياق الذي تشتغل فيه المؤسسة المنطمة لهذا الحدث الثقافي، تناول الكلمة مدير دار الثقافة الأمير مولاي الحسن الذي أكد على أن المهرجان الدولي للفيلم تظاهرة ثقافية وفنية تنضاف إلى الدينامية الثقافية التي تعرفها المدينة. افتتاح المهرجان حضره عامل إقليم الحسيمة مصحوبا بعدد من رؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة وبعض المنتخبين في غياب تام لأهم قنوات الإعلامي العمومي ومقاطعة الصحافة المحلية مما خلق ارتباكا لدى إدارة المهرجان في اللحظات الأخيرة التي سبقت الافتتاح حيث تنبهت إلى ضعف التواصل بل انعدامه خاصة حينما تسند الأمور إلى غير أهلها.
كما نقل إلينا غياب الإذاعة المحلية، والقناة الثانية، والقناة الأولى ووكالة المغرب العربي للأنباء فيما حضرت فقط القناة الأمازيغية والإذاعة الوطنية أما الإعلام المحلي فقد قاطع المهرجان بفعل سوء التواصل ، حيث لم تحضر جل المواقع الإلكترونية التي تنشط بالمنطقة وكذا مراسلي الجرائد الوطنية والإذاعات الخاصة. وبالرغم من الحضور المتميز لبعض الفنانين والنجوم المغاربة في مجال التمثيل، والإخراج….فقد سجل المتتبعون غياب جل الفنانين المحليين الذين بصموا المرحلة الثانية من النهضة الفنية بمنطقة الريف، حيث لم يشهد حفل الافتتاح حضور إلا بعض الفنانين المحليين الذين يعدوا على رؤوس الأصابع.
جريدة الشمال