س 9 ـ هناك شبه طلاق بين السينما المغربية والرواية المغربية. ما سر هذا التباعد بين الجنسين عندنا بالمغرب؟
لا يخفى على المهتم بالشأن السينمائي ان هناك علاقة جدلية بين الرواية والفيلم السينمائي ..علاقة ذات ابعاد فنية ، اجتماعية ثقافية ..إنسانية ..توطد مفهوم الخيال والتعبير بالصورة وتسليط الضوء على قضايا معينة واحاسيس وقصص بأرضية صلبة ينخرط فيها الكاتب / الروائي و الكاتب : السيناريست.. والمخرج ..وبالتالي نمنح السينما تصورًا متكاملًا عن العملية الإبداعية في رسم ملامحها كتابيًا قبل ان نحولها بلقطات وصور وعوالم مشكلة ..
وقد نرجع قليلا لنتحدث عن الأدب والمسرح في مواجهة واقتحام اللغة السينمائية من خلال كتابات بعينها لمؤلفين اشتغلوا قبل ظهور السينما ومع ذلك كانت أعمالهم مهيأة تقنيًا لتحول الى سيناريوهات وتشكل في اعمال كبيرة وخالدة ..يكفي ان نذكر شكسبير لنقف مشدوهين لسحر عالمه الذي يبهر قراءة قبل ان تشاهده على خشبة المسرح وتأسر بعد ذلك عندما يتحول الى الشاشة الكبيرة ..
اعمال كثيرة تحولت الى السينما مسرح ، رواية ، قصة قصيرة ..معزوفة ..الغ ان ذلك يعتبر أمرًا مهمًا وطبيعيًا ..بل ان الاشتغال على نص لكاتب ما ..هو في حقيقة الامر اشتغال على اجواء مرسومة بطريقة تفتح لك شهية الدخول الى فضاء شخصيات اكثر اتزانا واقوى تكوينا ..وابلغ تعبيرا ..
في الرواية كما في المسرحية البناء الدراماتورجي يحيلك الى الزمن والمكان والحدث ويبعث لك إشارات الاختزال تارة او الإسهاب تارة اخرى ..
والحقيقة ان الفيلم يستفيد كثيرا من الرواية ..كما ان الرواية تستفيد من انتشار الفيلم ومن إشعاعه ومن سحر صوره ..
وكل الاعمال التي اعتمدت على الرواية (..) ا-ان تحولت كتابة وإخراجًا بشكل جيد – تجد اثرا بالغا لدى الجمهور والنقاد والمهتمين عامة ..
صحيح ان السينما المغربية تبقى محدودة الاشتغال على النص الروائي او المسرحي ولكن الاعمال التي تعاملت بشكل مباشر مع الرواية تبقى في مجملها ذات صبغة خاصة وفي مناسبات قليلة جدا كتلك التي اشتغلت على سنوات الرصاص او بعض الاعمال التي احدث التاريخ ارضية لها ..
وعمومًا يجب الاعتماد اكثر على النص الأدبي والمسرحي لما فيه من عوالم وأرضيات تستحق ان تحول سينمائيا
س 10 ـ نقابيا، هل تجد أن الممثل المغربي وصل إلى الحد الذي يعتبر فيه حقوقه مصانة؟
منذ اكثر من خمس وعشرين سنة والانشغال النقابي يستمر في تحدى الصعاب وتخطي الأزمات النقابية التي عرفت فتورا احيانا ..وانتعشت احيانا اخرى بفضل مجموعة من الاسماء الفنية التي اخدث على عاتقها قضايا الفنان المغربي ..واستطاعت ان تلج قبة البرلمان من اجل المطالبة تغيير ووضع قوانين منظمة ومهيكلة لمهن الفنان المغربي ..صحيح ان الحلم بدا يتحقق في خلق التوازن النقابي والاجتماعي والوضع الاعتباري للفنان ..صحيح ان هناك بطاقة تعترف بمهنة الفنان ..وهناك قانون مأطر ..وهناك تعاضدية ..ولكن الكل يعرف انه منذ سنوات والفنان المغربي يعيش على هامش المهن الاخرى التي وضعت لنفسها مكانا بارزا مكنها من تطوير آليات الدفاع عن حقوقها وانتفضت نقابيا من اجل الرفع من سقف المطالب المستحقة ..
الفنان المغربي يحتاج أيضا لأن تسلط عليه الأضواء بنصوص قانونية تحمي حقوقه وتطور مطالبه وتنصفه وتجعله ينعم باستقلالية مادية ومعنوية وحقوقية ..
يكفي ان ما حدث مأخرا في زمن كورونا..إبان عن ثغرات حقيقية في الصيغ التعامل مع وضع الفن والفنانين ..وعاش العديد من صناع الفرجة مأساة على مستوى مادي اولا ..فليس هناك اَي وسيلة لإنقاذ ماء الوجه ..وليس هناك فرص للشغل ..وليس هناك تعويضات وتحفيزات ..
تانيا اصبح الفنان هدفا تطلق عليه سهام السب والشتم والإساءة بسمعته وتكفيره ..
تالثا لو كان هناك قانون لحماية الفنان من نكبات الزمن وتقلبات الظهر ..( قانون يمكنه في حالة عدم وجود شغل ان يحظى بمساعدة مالية ( كمنحة) من صندوق جهوي تمكنه من اجتياز شدته لفترة معينة تحدد في ستة اشهر او سنة وبعد ان يعود الى عمله تتوقف المنحة وفي نفس الوقت يكون هو مساهما في هذا الصندوق باقتطاعات جزئية متحكم فيها من خلال العقد الذي يربطه مع الشركة المنتجة للعمل او غيره )
س 11 ـ كيف تقيم حضور السينما المغربية في المهرجانات الدولية، على مستوى قيمة وحجم التمثيلية، وعلى مستوى التتويج؟
السينما المغربية بالرغم من كونها تصارع طواحين الهواء وتتخبط في مشاكل لوجيستيكية وأخرى تنظيمية ..وبالرغم من كونها تعيش العزلة في مواجهة الإمكانيات المادية الغير متوفرة لها بالقدر الذي يضمن لها مساحة عمل مريحة ..وبالرغم من الخناق المفروض عليها بطريقة غير مباشرة ( اجتماعيًا ، سياسيًا ، ماديًا ، تعبيريًا ..الغ) في التواصل مع المواضيع بصيغ مختلفة في ابعاد نفسية وأخرى استيتيقية او تاريخية (…) بالرغم من كون محدودية صالات العرض ..وقلة المترددين عليها مما كان الشأن في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ..بالرغم من كل هذا فهي حاضرة بقوة في جل الملتقيات السينمائية..حضورًا متميزًا مكنها من اثارة الانتباه وأصبحت تحصى باهتمام من طرف العديد من الشركاء على مستوى الانتاج المشترك او التوزيع ( احيانا) او البث في قنوات خاصة ..
ان السينما المغربية التي مرت بضروب صعبة تجدها اليوم على مستوى فردي تقدم صورة مهمة عن الابداع المغربي في مهرجانات كبرى ، صحيح اننا لا زلنا لم نسجل حضورا حقيقيا في اهم المواعيد السينمائية او الفوز بجوائز ذات اعتراف دولي ..ولكن نبقى في حدود الممكن نقدم مشاركات مشرفة ..وأحيانًا في مهرجانات اخرى نسجل الفارق ونفوز بجوائز قيمة ..
ان السينما المغربية التي خلقت رواجا إبداعيا وفرجويا وساهمت بشكل او بآخر ..في فتح أبواب المعاهد السينمائية في وجه العديد من عشاق الفن السابع الشباب الراغبين في دخول هذا العالم السحري المبهر ..وبالرغم من حداثة زمن الاهتمام بذلك بالمقارنة مع من يقارب ثقافتنا او يختلف عنها ..
اننا في وقت ذي أهمية قصوى وبوعي فني وإبداعي..يؤهلنا لتنظيم صفوفنا وتوحيدها والابتعاد عن الأنانيات المقلقة والتناحرات اللسانية ..من اجل إبراز مكانة السينما المغربية والدخول في صفوف الكبار و التتويجات التي ستجعلنا في المقدمة وتسلط علينا اضواء الصناعة السينمائية المؤثرة.
س 12 ـ ماذا عن “مصيبة” القرصنة“، هل يمكن اعتبارها عائقا حقيقيا أمام تشجيع الإنتاج السينمائي ببلادنا؟
سؤالك يحيلني عامة على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والتي تشكل عائقا كبيرا من اجل الرقي بمستوى الفنان المادية ومستوى الانتاج الفني بشكل خاص ..فنحن لحد الان لازلنا لا تتوفر على حقوق تضمن لنا الشق المعنوي والشق المادي ..وبادلنا في انتظار خروج مشروع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة حيز التنفيذ بطبيعة الحال ( ونرجو ذلك ، ان تكون هناك استشارة تقنية وفنية مع الهيآت والمنظمات و النقابات الأكثر تمثيلية للمهن الفنية .
فهذا الموضوع وبجانبه وبنفس القدر من الخطورة القرصنة التي ساهمت وبشكل مقزز في تمييع القطاع وعدم ترتيب بيته سواء تعلق الامر بالغناء او بالأعمال الدرامية التلفزيونية وبالأخص السينمائية ..
والقرصنة هي احد عوامل تأخر قطار الصناعة الفنية بالمغرب وأحدث فوضى أربكت سوق التعاملات الفنية وعطلت حركة الانتاج ..وأصبحت بالفعل عائقا يحول والصناعة السينمائية ،
وبالرغم من عدة محاولات لتشديد الخناق وتسييج القراصنة مازال هناك فراغ قانوني لردع مرتكبي هذه الجرائم ..فلا ننسى ان عملًا فنيًا يشغل عددا كبيرا من مناصب الشغل منها ما هو قار ومنها ما هو موسمي منها ماهو مباشر وغير مباشر …وبالتالي الصناعة الفنية تساهم بشكل كبير في حل مشاكل اجتماعية واقتصادية وتنشط الحياة العامة للمجتمع ..و تعمل على تشجيع الاستهلاك اليومي …
لهذا في نظري يجب ( خصوصا في عصر التكنولوجيا المتطورة ) ان تحمى حقوق الفنان المادية والفكرية والمعنوية وان تحاصر جيوش القراصنة بقوانين رادعة.
س 13 ـ هل قيمة الدعم التي يحظى بها الفيلم المغربي كافية في نظرك؟
اولا يجب ان نأكد بان الدعم السينمائي هو الذي يحفظ ماء وجه السينما المغربية بحيث عدد الأفلام المدعم سنويا والتي تستمر في انتاج الصورة وخلق فرجة سينمائية برغم محدودية صالات العرض وبرغم قلة الإمكانيات المادية بالأخص ..
منذ سنوات والدعم السينمائي يمثل حصة الأسد الم نقل يمثل الكل في انتاج ما نشاهده من أفلام مغربية – بخلاف الندرة القليلة جدا ممن يعشقون مغامرة صناعة فيلم او من هم بحاجة لصناعته لقضاء مآرب أخرى ….-
صحيح ان الدعم مر بمراحل عديدة من اجل تطوير آليات الاشتغال على نشر الفيلم المغربي منذ احداثه اول مرة سنة 1980 ثم مراجعته سنة 1987 ومن بعدها تعديله سنة 2004..ليتحول الى تسبيق على الانتاج ثم أيضا دعم كتابة السيناريو وتشجيع الانتاج المستقل عبر منح بعض الأفلام دعما ماليا بعد الانتاج ..
وبالرغم من ان الأفلام المدعم تصل احيانا الى اكثر من عشرين فيلمًا دون الحديث عن الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية فان هذا لم يخلق رواجا فرجويا داخل القاعات السينمائية التي تراجع عددها من حوالي 247 قاعة الى 57 شاشة عرض وبالتالي انخفض وبشكل كبير منذ الثمانينات عدد المتفرجين بالرغم من تزايد الانتاج
وهذه مسالة خطيرة جدا في كون الفيلم المغربي لا يصل الى جمهوره..وبالتالي باق من الضروري ربط دعم الفيلم بدعم القاعة السينمائية واحداث مركبات وفضاءات العرض بشروط تقنية عالية الجودة وخلق ما يسمى ب قاعات القرب في الأحياء والبوادي والقرى النائية وتوزيعها على خريطة المملكة المغربية من اجل الإشعاع السينمائي وفتح آفاق الانتاج وتشجيعه وتطوير مستواه ..
وفي نفس الإطار يجب التفكير أيضا في مزيد من طرق الدعم السينمائي وبصناديق جهوية تركز على الانتاج السينمائي الجهوي لخلق المزيد من فرص الشغل وايضاً التفكير في دعم الفيلم الاول وخلق بنية لدعم الافلام التاريخية وغيرها من صناديق الدعم التي تستطيع ان تجعل حركية السينما في المغرب موازية لما يحدث غير بعيد عنا .
ـ س 14 هل عندنا في المغرب “كتاب سينما” بالمعنى الحِرَفي للكلمة؟
عامة المخرج في المغرب هو صاحب السيناريو او صاحب فكرة الفيلم او مشارك في كتابته ..وهذه مسالة صحية من ناحية اختيار الموضوع وتحمل مسؤوليته منذ بداية الفكرة الى خروج الفيلم في القاعات السينمائية ..بطبيعة الحال هذا لا يمنع ان يكون هناك تخصص في كتابة السيناريو الذي هو بحد ذاته لغة محددة بشروط تقنية وبمفردات ومصطلحات سينمائية وفي نفس الان بخيال واسع بكتابة الصورة في باغتها اكثر من وصف ادبي او حوار مسرحي ( ولكل جانب مما ذكرنا عالمه الخاص به )
هناك مخرجين / كتاب سيناريو مؤهلين لكي يصبحوا محترفي الكتابة ان رغبوا في ذلك وهم فعلا لديهم الآليات والأدوات التقنية والفنية واللغوية لكتابة السيناريو ..لكنهم عامة تجدهم يكتبون لأنفسهم ( وهذا حقهم ) ويحضون فعلا باهتمام كبير من طرف النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي ويحصدون جوائز مهمة في مناسبات وطنية وأخرى دولية .
وتجدهم بين حين وآخر يدرسون السيناريو في معاهد السينما العامة والخاصة للطلبة الراغبين في اقتحام هذا العالم .
وهناك أيضا كتاب اخرون جاؤوا من الرواية او المسرح وكتبوا اعمالا متميزة ( وهم قلة قليلة ) وتميزوا في خلق عوالم بشخصيات ذات عمق نفسي وبقضايانا إنسانية ..وربما ميولتهم الأدبية او المسرحية ساعدهم بشكل كبير في خلق صور سينمائية عن طريق كتابة السيناريو ..
ويبقى الإشكال الكبير الذي نواجهه جميعًا( على حد علمي ) هو عدم توفرنا لحد الان على معهد متخصص في تقنيات كتابة السيناريو او فصل بالجامعة بهتم لهذا الباب ويفتحه في وجه من يرخي في ان يحترف الكتابة.
س 15 ـ هل الفنان إدريس الروخ راض عما قدمه لحد الآن في الإخراج والتمثيل؟
مالذي نرغب في فعله ونحن وسط عالم الاحاسيس ..وسط عالم الكلمة والصورة والشخصيات الكثيرة والملونة بألوان اجتماعية وثقافية وتاريخية …في دواخلنا براكين من الأفكار و الرغبات والأحلام ،.نود ان تخرج جميعها فوق السطح وتعانق السماء وتنتشي بريح الحرية ..نرغب في التعبير ثم التعبير ثم التعبير بحرية من اجل التغيير ..هدفنا الانسان والإنسانية والابتعاد عن الملل والضجر ..
كل ما اقدمه وما قدمته وما سأقدمه يظل يسعى في سبيل تحقيق الرضى المطلق ..قلت سبيل لأننا مهما فعلنا ..مهما اشتغلنا …مهما شخصنا من ادوار تحاكي حياة شخصيات حقيقية وأخرى خيالية ..مهما كتبنا واخرجنا من اعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية ..ومهما كنا فخورين تارة بما قدمنا وتارة منزعجين بما ارتكبنا من فاجعة في حقنا وحق من يتابعنا ..مهما وصل بنا خيط الابداع في تشكيل افكارنا وترتيب احاسيسنا وتلميع صورنا وتلحيم الكل في بنية واحدة تقودنا للمستقبل ..مهما فعلنا ( ان كنا نعي ذلك جيدًا ) فنحن لازلنا في بداية طريق الرضى ..
ان ترضى كلية عن كل ما تفعل فستقف سدا منيعا وأحلامك وعوض ان تغير عجلات سيارة وزيت المحرك وتراقب جودتها وقدرتها على الانطلاق في كل مرة تنوي السفر والمغامرة( في طريق طويلة لم ترها من قبل ) ستفقد السيطرة وعدم التحكم في آلتك .
ان الهدف من الحياة وان كنا نحبها كثيرا كما قال الشاعر
نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلًا
ان تتوفر لك شرط الاستطاعة وان تتزود بالعمل والاجتهاد وروح المحاولة وإلا تتوقف ..هكذا افهم الرضى عما قدمت ..ان احيا كل عمل كأنه مغامرة وان ارتمي في حضنه لكي أعيشه بالكامل قد انجح وقد افشل ولكن الأهم هو الا تتعلق به لحد النرجسية في الخطاب وان يصبح قاعدة ( قصة نجاح success story).
ـ أخيرا ما هو الدور السينمائي العالمي الذي تتمنى لو كنت ما أداه؟
كلما كبر الفن بداخلنا كلما كبر احساسنا بان نحتضن العالم بأجمعه بين أيدينا ..وكلما ازددنا تجربة ازددنا حلما وأصبح شاسعًا بأفق الكمال ( وإلم نبلغه ) فالحلم بمستقبل مختلف وحلم بحاضر متعدد ولكن أيضا الحلم بماضي لم تكتمل فيه لذة الوصول الى القمة والتحليق مع طيور النورس بعيدا والانتعاش بريح الربيع المزهوة بدفء خيوط الشمس الذهبية .
نحلم ونحلم وهذا هو زادنا لكي نستمر ..لقد حلمت في صغري ان احقق ذاتي في كبري ..والآن احلم في كبري ان اعود الى صغري وان التصق بأشياء كثيرة كنت اعشقها ولم استطع لها إرادة ..
حلمت ان أكون انا زوربا ( أنطوني كوين ) وحلمت ان ارقص بشراسة الوضع وان اجعل جسدي يحرك العالم ويدوس على الأرض كما تدوس الجياد في معترك الحرب
حلمت ان أكون الجزار في فيلم عصابات نيويورك ( دانييل داي لويس ) وان أواجه ( دي كابريو وكاميرون دياز) وأن اطوف بقبعتي الطويلة نيويورك القديمة ..
حلمت ان أكون في فيلم فيلاديلفيا وفِي ران مان وفي فورست كامب ..حلمت ان بأشياء وشخصيات رأيتها وعشتها في زمنها واستشعرت حلاوتها ..ومرت الأيام لأجد نفسي أسيرها ..
هكذا هي وقصتنا مع الفن مع السينما رقصة تشبه الى حد ما فيلم تانكو ورقصة التانكو..نستمر ولا نتوقف ..
حاوراه عبدالإله المويسي و محمد إمغران