خمسة وخمسون وصيّة من وصايا سيّد الأوّلين والآخرين (1)
الجمعة 22 يوليــوز 2016 – 17:10:23
الوصية الأولى: فضل لا إله إلا الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث؛ أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه».
الوصية الثانية : وصية عامة في التوحيد: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي يومًا فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف»(صحيح).
الوصية الثالثة: فضل طلب العلم: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه السلام يقول: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر».
الوصية الرابعة: إغاثة الملهوف: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن نبينا عليه الصلاة وسلام قال: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسرالله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يتلمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفظتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأبه عمله لم يسرع به نسبه» (أخرجه مسلم).
الوصية الخامسة: فضل السجود لله تعالى: عن معدان بن أبي طلحة قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك النبي عليه السلام، فقال: «عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»(أخرجه مسلم).
الوصية السادسة: فضل الصدقة: وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع نبينا عليه السلام في سفر، فذكر الحديث إلى أن قال فيه: ثم قال – يعني النبي عليه السلام: «ألا أدلك على أبواب الخير؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار»(صحيح).
الوصية السابعة: فضل ركعتي الضحى وصيام عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «صوم ثلاث أيام من كل شهر صوم الدهر كله». (أخرجه البخاري ومسلم).
الوصية الثامنة: وصية جامعة: عن العرباض بن سارية رضي الله عنه يقول: قام فينا رسول الله عليه السلام، ذات يوم، فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب ودرفت منها العيون، فقيل يا رسول الله عليك السلام وعظتنا موعظة مودع، فاعهد إلينا بعهد إلينا، فقال: «أوصيكم بتقوى الله وسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشى فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»(صحيح).
الوصية التاسعة: سلوا الله العفو والعافية: عن ابن العباس رضي الله عنه أن النّبي عليه السلام كان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى» (أخرجه مسلم). وعن طارق بن أشيم الأشجعي الصحابي رضي الله عنه قال: كان الرجل إذ أسلم، علمه النبي الكريم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهذه الكلمات: «اللهم اغفرلي وارحمني واهدني وعافني وارزقني» (أخرجه المسلم).
الوصية العاشرة: فضل الصيام: عن أبي سعيدن رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه السلام: «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله تعالى، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا»(رواه البخاري ومسلم) .