ذكريات من أيام الجامعة
جريدة الشمال – الإعلامي الحقوقي عبد القادر أحمد بن قدور ( أيّام الجامعة)
الخميس 25 يناير 2018 – 11:49:15
وقناعته .. وثمرات .. ومدلولات من فكر نبغاء العالم بالتسامح الدال والتشارك الغني بالدلالات .. والبناء المضطرد للبلدان .. وتشييد العقول والأطر .. لبناء صرح ومستقبل هذا الوطن وأبنائه وبناته ورجالاته ومستقبله الواعد…
كان حتى كان .. في ذلك الزمان .. أيام كانت شهادة الباكالوريا وما أدراك ما الباكالوريا … تفتح بهاكل الأبواب … دخل بعضنا بها مدرسة الأساتذة .. وكان من أراد الدخول إليها .. فليدخل إليها بدون مباراة .. ولاهم يحزنون …
وتعجب البعض منا بعد دفعه لملفه للتسجيل بها في شهر يونيو .. إد جاءتهم رسائل من وزارة التربية الوطنية إلى عناوينهم في صيف نفس سنة التسجيل تبلغهم بأرقام تأجيرهم وتخبرهم بأنهم سوف يتوصلون بأجورهم مع الشهور الأولى للدراسة بمدرسة الأساتذة بفاس العريقة والعلمية … ومنهم من دخل إلى كلية الحقوق من المتفوقين في الدراسة بمنحة تفيدهم بكل مصاريف الدراسة، ويبقى منها للعائلة بعض المصروف … وآخرون توجهوا إلى كليات أخرى لملء الأطر عند التخرج .. بل بعض الطلبة الذين يحملون شهادة الباكالوريا الأدبية بها دخلوا ليدرسوا بكلية الطب المغربية .. والعمل مضمون .. وتختار عند التخرج .. وتعمل بجد ونشاط وحبور … في حين يؤرقنا سؤال الآن أكثر من أي وقت مضى؟! لماذا نلاحظ أن الدول المتقدمة لازالت تحتاج إلى الأطر .. وتشغل حتى الأجانب بكفاءاتهم ببلدانها .. ما السر في ذلك .. ما العمل .. هل لأنهم يرشدون النفقات … ويوزعون الخيرات لبلدانهم بالعدل والقسطاس .. أم لأنهم لا ينهب بعضهم أموال وخيرات شعوبهم … رغم كثرة عدد سكانهم … أم لأنهم لم يستشر عندهم فساد لسنين عديدة ومتواصلة … تساءل المهدي .. وأدرك أن أخاه عبد القادر حكى له ..
في تلك السنين .. من القرن الماضي .. في تلك الفترة .. لما دخل إلى كلية الحقوق بعد شوق كبير لولوجها وهو يقول عندما أتخرج منها سأدافع عن المظلومين والمحتاجين والمضطهدين من الحقوقيين وغيرهم وعن الغيورين عن هذا الوطن وعن كل وطني قد يضحي بنفسه من أجل هذا البلد السعيد … وبعد أسابيع قليلة من بداية الدراسة بها .. علق طلبة منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إعلانا عن تجمع عام للطلبة بهاته الكلية الهامة بوطننا آنذاك .. وقد حضر جميع الطلبة بالكلية في اليوم الموعود لذلك، وسمعوا خطبة رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب للطالب الهامة آنذاك الدكتور الجليل الآن السيد عبد اللطيف المنوني- والمستشار حاليا لجلالة الملك المفدي محمد السادس حفظه الله وأعز أمره- وهذا الدكتور الذي حصل على الدكتورة بمشرف جدا وبحثه كان هاما وأساسيا في وطننا العزيز حول النقابات بالمغرب ودورها وتاريخها وأهميتها وغير ذلك، ولأنه فقيه في القانون كان أول مسؤول شرفه جلالة الملك بترأس لجنة دستور فاتح يوليوز 2011 للمغرب الهام والغني بالدلالات، الذي كان أول دستور مغربي كتبه رجالات المغرب الحبيب، لأن الدساتير المغربية السابقة عليه كان بعض الفقهاء الفرنسيين هم من يكتبونه باستشارة مع الراحل جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه مثل الفقيه الفرنسي السيد: دوبرجي وغيره من الفقهاء..
هذا، وسمعنا ونحن طلبة خطبة هذا الرئيس السابق للطلبة وهو يودعنا بعد المؤتمر 13 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب المذكور آنذاك الذي انعقد بالدار البيضاء من يوم 9 إلى 11 غشت سنة 1969 بعد 13 سنة من النضال الصلب الشاق منذ سنة 1956 كما جاء في الكتاب الموثق لهذا المؤتمر وحيثياته وكذلك أضافت مقدمة التقرير التنظيمي الموجود في الكتاب المذكور لهذا المؤتمر الهامة والجادة بأربع نقط أساسية، أذكرها باختصار 1) (أ.و.ط.م) منظمة نقابية جماهيرية، ويعني هذا المبدأ فتح مجال الانتظام والعمل في صفوف المنظمة الطلابية (أ.و.ط.م) لكافة الطلاب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وذلك قصد الدفاع عن مصالح جميع الطلاب المغاربة سواء كانت مصالح نقابية تنصب على توفير الشروط المادية والمعنوية الضرورية لدراسة تعليمية أفضل وتوفير تعليم يلبي مطامح الجماهير الشعبية ويتجاوب ومتطلبات تنمية البلاد- او كانت مصالح وطنية تشد الطلاب بوصفهم جزءا من شعبهم الكادح إلى مطامح الجماهير الشعبية في التحرر السياسي والتقدم الاجتماعي- … الخ ومن نقط في هذا التقديم الأخرى باختصار شديد سأذكر عناوينهم فقط 2) الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة وطنية تقدمية .
3)الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة ديمقراطية.
4) استقلال المنظمة… الخ..
وكان رئيس هذا الاتحاد الآنف الذكر- الطلبة الذين يؤازرونه ويساندونه كثيرا يسمونهم المانونيين- وهو يلقي خطبته التي يودعنا بها في هذه الكلية بأعلى الدرج ونحن متحلقون حوله في الساحة نسمع وداعه لنا وتوجيهه لكل الطلبة والطالبات بالنداء وبالنضال .. وإغناء المسار .. للغد المشرق .. ولابد من الوثوب والتطلع والتضحية .. والبناء المثمر … وأثناء تلك الخطبة النارية والهادفة والوضاحة .. نادى أحدهم يقال عنه طالب .. مشكوك فيه .. وبدون مقدمات ليفسد الجو العام على الحضور .. وليغير مجراهم بقوله: … أستاذنا علال .. كيف يدرسنا الأحوال الشخصية في مطبوع بعض حروفه غير واضحة .. ونتعب في فكها .. وهل هذا صحيح؟! ذهل الجميع من هذا التصرف الأهوج بدون موضوع في هذه اللحظة، ونظروا إلى هذا … الط … وبهتوا …
وحتى الطلبة التابعون للاتحاد العام لطلبة المغرب لم يتصدوا له … تساءل عبد القادر لماذا … هم خائفون لما كانوا يتعرضون له من بعض الطلبة الاتحاد … من ضغوط ومضايقات و .. و .. و .. حتى إن البعض منهم لا يستطيع ويخشى أحيانا أن ترى في يده جريدتهم … واستطاع .. استطاع .. عبد القادر أن يخرج عن التساؤولات ويتصدى لذلك بأعلى صوته نادى أمام جميع الطلبة آنذاك .. ذلك أستاذنا الجليل .. يقرأ المطبوع المذكور ويشرح لنا بكل إمعان وتبصر وإفادة ويصلح لنا كل الأخطاء المطبعية والثغرات ويغني فكرنا … إنه وطني .. وزعيم كبير .. كان يحارب الاستعمار بكل قواه وباستماتة وكفاح مرير .. ويقول المستعمرون عنه إنه وراء الجدار الأسود الذي يخافون منه .. بالقرويين .. درع الوطنيين الخلص … به كان يكونهم بالوطنية القحة … لقد سجنه الاستعمار الفرنسي بالغابون لمدة 14 سنة وعذبوه عذابا مبرحا، لقد ضحى بالغالي والنفيس من أجل استقلال المغرب التليد … بل قطعوا حتى أظافره … فما كان من أحد الطلبة العنيفين والمتشددين في طرفة عين إلا أن لكم عبد القادر في صدره بعنف ورد عليه عبد القادر وتصدى للدفاع عن نفسه بكل قواه … وسكن الجميع مشدوهين لما يجري ويدور وفرقوا بينهم، دون أن يستمر العراك … وأتم رئيس (إ.و.ط.م) الكلمة بسرعة-
وتفرق هذا الحشد من الطلبة .. وبقي بعض الطلبة … من الاتحاد العام لطلبة المغرب ينظرون إلى عبد القادر ليحموه قبل أن يتعرض إلى أي مكروه آخر كما تراءى له …
هذه شرفة مشرعة على شارع الجامعة السبعينية بذكريات عالقة بالفكر والوجدان، ومنقوشة ومفتوحة نوافذها على سنوات الجمر المتقد بالقرن الماضي بالجامعة .. أيام التشبع بالتأطير المتنور والفكر المتفتح والتواصل .. حيث كان الدفاع حتى عن الزعماء المغاربة والوطنيين الأقحاح .. منهم الزعيم الكبير الاشتراكي المرحوم برحمة الله الواسعة (علي يعته) لما حوكم بالمحكمة بالرباط سنة 1969، وتم حظر حزب التحرر والاشتراكية واحتجاب جريدة ((الكفاح الوطني)) في شهر غشت من نفس السنة، وقد حضر حشد كبير من الطلبة لمساندته ومؤازرته وتضامنوا معه في محنته وشدته .. ولما أظهروا غضبهم واحتجاجاتهم بالمحكمة على ما وقع له … صادروا حريتهم وأدخلوا العديد منهم إلى مخافر الشرطة، وتحملوا محنة الخلاص والاستماتة والتضحيات الجسام.
وتواصل الكفاح ونضال تلك الفترة المتشبعة بروح التضحية الكبيرة التي سقاها الوطنيون لتلك الأجيال وغرسوها في نفوس الكل .. والطالب عبد القادر والمهدي وآخرون .. حتى استطاع الطلبة أن يعلنوا عن تأسيس أول مجلس للقاطنين بالمغرب آنذاك .. في اجتماع عام بالحي الجامعي بأكدال بالرباط بإشراف رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب السيد المحترم محمد الخصاصي الذي كان طالبا وأستاذا للاجتماعيات بكلية الآداب بالرباط التابعة لجامعة محمد الخامس وأصبح سفيرا فيما بعد للمملكة المغربية بدولة سوريا الشقيقة سابقا والمأسوف على ما وقع بها ولشعبها في السنوات الأخيرة الذي نتمنى من كل أعماقنا وجوارحنا أن تستقربها الأحوال والأمور قريبا بحول الله- ولما صعد أحد الطلبة إلى منضدة الترشيح استقبله وسط الباحة والساحة المختصة لكل طلبة الجامعة الرئيس المذكور بسؤال ما إسمك … أجاب … فقير (لأنه كان إسمه علي افقير) .. وبسرعة البديهة رد عليه رئيس (إ.و.ط.م) محمد الخصاصي افقير وليس أوفقير (1) فوقعت بين الطلبة رجات ورجات، وتصفير .. وصياح .. وتهكم .. واشمئزاز وتذمر من سماع إسم أوفقير ..
إنه كان أمام المخاض الطلابي .. والجمر المتقد والنضالات ضد جبروته وطغيانه وتنكيله بالوطنيين والتقدميين خاصة واختطافاته ودمويته وساديته .. وقد اكتوى بالجمر السبعيني .. العالق والمنقوش بالعقول التواقة إلى التحرر والانعتاق من الظلم والقهر .. والعاملة من أجل التقدم والبناء .. بناء صرح هذا الوطن .. الذي كان بداياته في أواسط الستينات من القرن الماضي … وتوغل جمره في السبعينات .. والآن في العهد الجديد .. نحاول الوصول إلى قطف ثماره .. بالحداثة الفعلية … والعمل من أجل تشييد الديمقراطية .. والعدالة الاجتماعية التي يعمل من أجلها جلالة الملك المفدي محمد السادس نصره الله وأيده، ومحاربته للمفسدين وتغييره لبعض المسؤولين ومحاولة إرجاع الأمور إلى نصابها والعمل من أجل إحقاق الحقوق لمستحقيها بمجهوداته الجبارة والمتواصلة وبتأن وصبر وجدية بحول الله وقوته، وتطوير كل الآليات بالعبر من ذلك الماضي المؤلم والمنبه والمثير … ودحض المفسدين ومحاكمتهم والقضاء عليهم، ومحاولة فتح الأبواب أمام الطلبة والشباب التواق إلى العمل المجدي، ولابد من الوصول إلى ذلك … إذ أول الدرب خطوة تتلوها خطوات فخطوات إلى أن نصل إلى شاطئ النجاة .. إذ لا بد للوطني الصامد والمتكتل بالوحدة والوطنية الحقة والتقدمية أن ينتصر مع الوطنيين الخلص ويحرر البلاد من الفساد العالق الذي بدأت تباشيره تغيب شيئا فشيئا كما قرر عاهل البلاد جلالة الملك المفدي محمد السادس حامينا وموحدنا وباني المغرب الحديث، ولن تشرق الشمس إلا بانتعاش الشغل والعدالة والكرامة الإنسانية التي نادى بها طلبة تلك الفترة وعلى هديها سار المهدي لما حكى عليه أخوه على خبرها … وبقي مع هذا الجيل ينادي ويعمل .. ويعمل .. ويواصل المسير على الدرب .. درب الصمود الباسل بالعلم المتطور والخبرات التي اكتسبها من عند الأجيال التي مهدت الطريق .. وها هو الطريق سينفتح بالنضالات والكفاح الذي تعلمه من العمل على تطبيق المبادئ الأربعة لمنظمة الطلبة العتيدة (إ.و.ط.م) (التقدمية، الجماهيرية، الديمقراطية، الاستقلالية) مع مساندة ومؤازرة قضايا ومطالب كل الفئات بالبلاد لتحقيق التكافؤ للفرص .. وضمان الوحدة والتكتل مع القوى والأحزاب الوطنية والتقدمية الهادفة إلى الأفضل … وما ذلك على الله بعسير … هكذا عزة وهمة الشباب تكون .. وبالمباديء المصونة تحفظ .. وتلحقنا لاحقا في تطور وتحرر شامل، وبهذا نادى جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وتبعه الوطنيون الكبار في جو من الحماس والتضامن الفعال والمتنامي من أجل ضمان الاستقرار التام والسكينة والإصلاح المتواصل … حتى كان ما كان … وتحقق الأمل المنشود، والغاية المتوخاة بفضل الكفاح والصمود والتآزر والبناء للوطن بناءا متراصا بذكريات وطنية وجامعية وتقدمية نيرة ومعطاءة حتى نصل قريبا إلى الطريق المفتوح والزاهر، والمبنى على الأساس المتين الراسخ بالأعماق والروح الوثابة إلى أعلى عليين بتاريخ شهداء هذا الشعب الغيور على الوطنيين الحقيقيين المجاهد المجيد والصامد…
ولا بد من الإشارة إلى أنني عندما انتخبت في الجمع العام بالجامعة وصعدوني الطلبة بدون اختياري وبقوة وحماس لأكون أول مقرر لمجلس القاطنين الذي تأسس بجامعة محمد الخامس بالرباط في السنة الدراسية الجامعية 1969-1970 وفرضوا هذا المجلس بقوتهم وحماسهم المنقطع النظير على الحكومة المغربية وأوفقير وزير الداخلية آنذاك الجبار والطاغية لأنهم لم يريدوا تأسيس هذا المجلس بالمغرب، جاء عندي في الساعة 12 ليلا رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب آنذاك السيد محمد الخصاصي ومعه الطالب الكادلي- عندما شعروا أن كل الطلبة قد نامو- ودقوا علي بالغرفة التي كنت أقطن بها بالحي الجامعي رقم 105 بأسفل العمارة وطلب مني، أن أنضم وأدخل إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية آنذاك قبل أن يصبح إسم هذا الحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مؤتمره سنة 1975، وألح علي بهذا فلم أقبل أن أدخل إلى أي حزب بالجامعة آنذاك وقلت له إنني أحترم هذا الحزب ومجلته الرائد الأساسية بالمغرب آنذاك هي فكرية ونبيهة فهي مهمة، وفيها مقالات ودراسات، إنني أتابعها وأقرأها باستمرار ولن أدخل وأشارك مع حزبكم، لأنني كنت مقتنعا أنني مع كل الطلبة أدافع عن مطالبهم المشروعة دون تحيج لجهة ما، وكان بين الفينة والأخرى يقدم عندي إلى الحي الجامعي ويطلب مني أن أنشر بيانا للإضراب أو الاحتجاج بالجامعة آنذاك فكنت أقول له حتى أستشير أعضاء مجلس القاطنين لأنني أومن بالديمقراطية، فإذا وافقوا فسأكتبه وأوزعه وإذا لم يوافقوا فسأعدل عن ذلك، فيقول لي أحيانا إن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يريد أن يضغط على الحكومة، فكنت أسمع إلى رأي أعضاء مجلس القاطنين بالأغلبية، وأعمل بما قرروه فقط. كما أذكر كذلك عندما لقيني مرة الدكتور عبد اللطيف المانوني في باب مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في السنة الموالية وبعد شهور من إلقاء خطبته المذكور آنفا وهو خارج منه بمعية عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب العاقل، فقال لي هل أنت استقلالي فلم أجبه وبقيت صامتا، فقال له العاقل الذي هو من مدينة الشاون العزيزة المذكور والذي كان يدرس معنا بنفس الكلية إنه مناضل ووطني ومعنا كما أن د. عبد الطيف المنوني منذ عقود وقبل كذلك من صدور دستور 2011 نشروا له دراسة قيمة وأساسية وقانونية غنية بالعطاءات للمرة الثانية بجريدة الاتحاد الاشتراكي العتيدة من مراجعه فيها أفكار فكرية وقانونية لأستاذنا الكبير الزعيم المرحوم برحمة الله الواسعة علال الفاسي ….