توجهت إلى مداغ صحبة سيدي عبد العزيز افيلال مقدم الطريقة القادرية البودشيشسة بطنجة .
في مداغ قضينا يومين كريمين.
في يوم أول اصغينا لخطبة جمعة ألقاها علينا سيدي احميدة القادري بودشيش بالمعلمة المداغية..
كانت خطبته – رضي الله عنه – تعبيرا عن حقائق ، بلغته العليا وتلميحاته الجاذبة وترميزاته الكثيفة ودلالاته الواسعة ، كانت يمنا وافرا وفيا..
صلينا الجمعة ثم جالسنا شيخنا سيدي جمال الدين
القادري بودشيش نضر الله أيامه.
صلى بنا شيخنا سيدي جمال الدين صلاة العصر ثم انصرفنا لزيارة ضريح سيدي حمزة قدس الله سره وانضممنا لحلقة ذكر..
في منتصف ليلة الجمعة جالسنا سيدي معاذ القادري بودشيش ، كانت لنا معه مذاكرة عامة وخاصة ، انصرف بنا الكلام إلى السماع بوصفه أداة ذكرية.. والسماع عند سيدي معاذ يربط السامع او الفقير بالحق ؛ الذي هو المتكلم على الحقيقة من وراء الأصوات..
ويؤكد سيدي معاذ انه ثمرة فهم وتصديق وذوق وإرادة وطاعة ؛ اذ لا تصح دعوى السماع مع اعراض عن ذكر الله ..وبهذا المعنى التطهيري المستمد من الشيخ المتحقق المرتاض في مقامات اليقين يكون السماع..
مداغ مهجتي
وهوى جناني
لأن بها
رسول الله حلا
تنقل سره
في روح حب
حباه الله
جمله
وحلى
ومن غرست يداه
ثمار حمزه
غدا للناس
كل الناس ظلا
جمال الدين
مقصد ذا الأوان
بحضرته
أقام العبد
كبر
ثم صلى
د. عبد اللطيف شهبون