السماع مؤصل في كتاب الله وسنة رسوله..
ناتج عن معرفة بالله والا غرق الفقير السالك في الجهل..
وهذه المعرفة بالله متأتية ل :
ذوي القلوب الطاهرة المهيأة للفيوضات والمواهب ؛
السامعين عن الحق
الخارجين من ضيق الطبيعة الى أفق الجد ..
السماع وسيلة لا غاية ، الهدف منه ربط الفقير بالحق ؛ الذي هو المتكلم على الحقيقة من وراء الأصوات..
الكلام بجميعه هو للحق تعالى ؛ وقاعدة التوحيد تقرر أن لا متكلم الا الله تعالى.
قال شهاب الدين الألوسي في كتابه ” روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني “ في تفسيره لقوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ، ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ”
- ثمرة السماع هو الفهم والتصديق..
- وثمرة الفهم والتصديق هي الارادة..
- وثمرة الارادة هي الطاعة..
- فلا تصح دعوى السماع مع الاعراض..
نتبين من هذا أن من لوازم السماع أن يكون موضوعه عاملا على مجاهدة النفس ويقظتها والتخلي عن أهوائها..
والسماع الحق تطهير ذاتي مستمد من شيخ متحقق مرتاض في مقامات اليقين :
” ينهضك حاله ، ويدلك على الله مقاله “
عبد اللطيف شهبون