لماذا لا تجدد المكاتب الإدارية لبعض الجمعيات الحقوقية وغيرها في الوقت اللازم لذلك للتضامن مع القدس وفلسطين الحبيبة؟!…
جـريـدة الشمال – عبد القادر أحمد بن قدور ( القدس وفلسطين الحبيبة )
الخميــس 18 ينايـر 2018 – 11:13:40
و هنا آتي بـأمثلـة عـن ذلك، أكثـر من سَنَتين لبعـض الفــروع لمكاتب المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف لم تجدد مكاتبها الإدارية، بل أعضاء هؤلاء الفروع لم تجدد حتى بطاقات انخراطهم بها لمدة تقارب 3 سنوات مضت ومؤتمرها الوطني الأخير قرب انعقاده، وهي جمعية حقوقية هامة بالمغرب، ومن واجب عملها الدفاع عن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والمطالبة بتنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة ـ الذي هيأها المناضل الكبير الراحل والمرحوم برحمة الله الواسعة السيد ادريس بنزكري ومن معه ـ المشروعة والعادلة كلها للمعتقلين السياسيين السابقين بالمغرب لسنوات الرصاص والجمر المتقد، كما أن جمعية العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بعض مكاتبها الإدارية لم تجدد لحد الآن، مثل فرع هذه الجمعية الحقوقية بالقصر الكبير الذي انتهى أجل مكتبها الإداري لمدة ما يقرب من السنة، كما أن أعضاء هذا المكتب وبعض المكاتب لمدن أخرى لم يطلعوا على القانون المحلي والوطني لها ليعرفوا الواجبات والحقوق لهم في هذه الجمعية الحقوقية، بل لم يقم رئيس هذا الفرع منذ تأسيسه بمدينة القصر الكبير المناضلة والصامدة والعريقة باجتماع إلا ثلاث مرات، منذ المدة القانونية لمكتب هذا الفرع وإلى خارج المدة القانونية له…
و الغـريب في الامر أن المناضل الكبير ذ الجليل السيد عبد الرزاق بوغنبور في الذكرى الأربعينية والتي نظمت مؤخرا لوفاة المرحوم برحمة الله الواسعة نقيب المحامين بالرباط سابقا ومؤسس هاته الجمعية السيد المحترم عبد الهادي القباب بإحدى القاعات بحي يعقوب المنصور بالرباط، طالب من رؤساء الفروع لهاته المنظمة التي منذ مدة طويلة لم تجدد مكاتبها لكي تقوم بتجديدها عاجلا، ولا حياة لمن تنادي…
السـؤال الـذي يتَبـادَر إلى ذِهنـي و ذهن العديد من الوطنيين والحقوقيين والجمعويين بالمغرب هو لماذا تدهورت حالة بعض الجمعيات الحقوقية، هل ينتظر من بعض المسؤولين المعنيين بالأمر أن ينبهوا رؤساء هذه المكاتب الإدارية وأعضائها لتجديد مكاتبها عندما تنتهي مدتها القانونية والإدارية أم لا؟! سؤال أطرحه على المسؤولين المعنيين بهاته الجمعيات والسلطات المحلية المعنية وغيرها؟!
وخاصة وأنه خلال هاته الأيام تحل الذكرى 69 لتأسيس واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته في 10 ديسمبر 1948 ليطبق في العالم أجمع، والجمعيات الحقوقية خاصة بالمغرب وفي عدة دول ومناطق عديدة ستقوم بمظاهرات واحتجاجات بسبب اعتزام الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الاعتراف يوم الأربعاء 06/12/2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإطلاق عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة التاريخية المقدسة للديانات السماوية في قرار يلغي سياسة الولايات المتحدة القائمة منذ عشرات السنين، وقد بعث جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ذو الآراء النيرة السديدة والسامية ، ورئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم 57 دولة تمثل أكثر من مليار مواطن، على انشغاله الشخصي العميق، والقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، من جراء الأخبار المتواترة بشأن نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، و نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إليها، كما قال جلالته في ذات الرسالة للرئيس الأمريكي (ولا يخفى على فخامتكم ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدي أتباع الديانات السماوية الثلاث…إلخ…
وبما أن جلالة الملك المعظم محمد السادس هو رئيس لجنة القدس الهامة في العالم العربي والإسلامي وحامينا وموحدنا بالمغرب، يجب أن تكون جمعياتنا الحقوقية وغيرها بوطننا كافة في ظروف قانونية بتجديد مكانتها عاجلا خلال هذه الأيام لتكون وراء جلالة الملك محمد السادس في الدفاع المستميت عن القدس والعروبة والإسلام وفلسطين السليبة كعادة المغاربة وأسلافنا الميامين منذ قرون وإلى الآن، كما كنا نجمع الأموال لدعم رجالات وأبناء فلسطين السليبة في الجامعة المغربية وغيرها ومن جل أبناء شعبنا العتيد ومن المملكة المغربية السعيدة لتتجند جمعياتنا وهي مستوية بشروطها القانونية للقيام بالوقفات والنضالات والاحتجاجات لمساندة الفلسطينيين العزل كباقي دول العالم والحقوقيين أجمعين..