يتابع الرأي العام الوطني في الظرفية الراهنة جملة قضايا ، في طليعتها جهود بلادنا على أكثر من صعيد لتحقيق تنمية نموذجية منشورة.. وتستاثر باهتمامه مسألتان :
الأولى : ما تحقق ويتحقق من نسب التلقيح ضد فيروس كورونا بفضل السياسة الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، وما ارتبط بها من فعاليات البرنامج الوطني للتمنيع استهدافا للوصول إلى تلقيح ذي جودة وبمنسوب عال في الاجل القريب..
الثانية : ما تمخض عن انتخابات الثامن من سبتمبر 2021 من مشاورات لتشكيل حكومة جديدة ، وفي هذا السياق اصيب الناس باندهاش لما انتهى اليه وضع حزب عتيد من سقوط في متاهة استجداء حقائب وزارية بذريعة هي أقرب إلى البرهان العبثي ، ليس بالمفهوم الرياضي بل بكل معان درامية..
وتتبع ويتتبع المواطنون مجريات انتخاب مجالس جهات واقاليم وجماعات في مجموع تراب المملكة حيث عرفت على وجه الإجمال سيرا طبيعيا.. باستثناء ما حصل في بعض الجهات من عنف بمستوييه المادي والمعنوي ، وقد بلغ حدودا قصية في الإيذاء والمس بالكرامة ، فضلا عن ازدهار مسلكيات انتهازية فكرا وممارسة وشراء ذمم .. ولعل التساؤل المركزي عند المواطن هو :
متى ستصبح الانتخابات في بلادنا أداة لبناء مؤسسات قوية ؟
ما السبيل إلى اقناع بعض الكائنات الحزبية بضرورة التنحي من أجل تخليق حقيقي ؟