محمد حلتوت الكاتب العام لنهضة طنجة لكرة اليد
جريدة الشمال – حوار مع : منعم حلتوت ( 3 أسئلة )
الجمعة 04 مارس 2016 – 08:41:00
لوْلا الانطلاقة السلبية بسبب الظُروف الصعبة التي انطلق بها الفريق، لكان نهضة طنجة يقود حاليا زعامة البطولة الوطنية للقسم الممتاز.
حيثُ كان لثَـلاث هزائم في المُباريات الأربعة الأولى تأثير على مَسيرة الفريق الذي سُرعان ما استيقظَ و حقّـقَ خمس انتصارات فتحت أمامه الشهية للمنافسة على بلوغ البطولة المصغرة (بلاي أوف). عن مسيرة الفريق، مشاكله، أهدافه تحدث منعم حلتوت، الكاتب العام للفريق من خلال (حوار السبت) وهذا نصه:
ماذا عن علاقتك برياضة كرة اليد كلاعب ومسير؟
ماذا عن الفريق ونتائجه وأهدافه خلال الموسم الحالي؟
فريق نهضة طنجة لكرة اليد رأى النور سنة 2007. و تدرج عبر جميع الأقسام الوطنية إلى أن حقق الصعود إلى القسم الممتاز سنة 2012. ومنذ تأسيسه، تعهد الفريق بالاعتماد على مدرسته لتكوين اللاعبين المحليين. وأصبحت اليوم الخزان الحقيقي للفريق الذي يضمن له الاستمرارية. وبالنسبة للنتائج، فرغم البداية المتعثرة للفريق خلال هذا الموسم، تجرع ثلاث هزائم خلال الدورات الأربعة الأولى، إلا أنه اتفاق بسرعة وعمل على تصحيح مساره وحقق خمس انتصارات خلال الأسابيع الأخيرة بوأته المرتبة الرابعة في الترتيب العام إلى حدود الدورة العاشرة من فعاليات بطولة القسم الممتاز لكرة اليد. وطبعا أن هذه الصحوة تشكل حافزا أمام مختلف مكونات الفريق التي أصبحت تسعى إلى تسلق المراتب من أجل الالتحاق بفرق الصدارة خلال الدورات المتبقية من أجل ضمان تأشيرة العبور للبطولة المصغرة “البلاي أوف”. وبالنسبة للأهداف، فالفريق يسعى خلال هذا الموسم إلى تحقيق نتائج مرضية و الذهاب بعيدا في منافستي البطولة و الكأس. و رغم المنافسة القوية للفرق الأخرى، إلا أن تظافر جهود اللاعبين و الطاقم التقني و المكتب المسير يبقى هو القوة التي يتسلح بها الفريق لتحقيق النتائج المتوخاة. وبالموازاة مع طموحات الفريق الأول، فالمكتب المسير يطمح لتكوين لاعبين ناشئين قادرين على حمل المشعل و إعطاء الإضافة. ولهذا الغرض فمدرسة الفريق تسير في الاتجاه الصحيح وتسهر حاليا على تأطير حوالي 100 ممارس ما بين 11 و 17 سنة. و تسعى إلى توسيع رقعة الممارسة.
كيف كانت الانتدابات، وهل من مشاكل يعاني منها الفريق؟
أكيد، أي فريق لا يمكنه أن يحقق الكمال من العنصر المحلي. خصوصا حين تكون تتوفر على فريق شاب يحتاج إلى الخبرة والتجربة. وهذا ما دفع نهضة طنجة لكرة اليد لتعزيز صفوفه بلاعب أجنبي واحد و هو اللاعب الدولي السنغالي “مصطفى كاي” و ثلاث لاعبين مغاربة قادرين على منح الإضافة للفريق و هم، بهدين كبير، عمر رزقي و زكرياء البوحديوي. انتدابات محدودة، لكن في المستوى، فيما تبقى باقي عناصر التركيبة البشرية من العنصر المحلي الذي تدر بمختلف الفئات العمرية لنهضة طنجة لكرة اليد، وهي السياسة التي لا تنازل عنها. وكما كما تعلمون كان هناك تغيير على مستوى الجهاز التقني، حيث تعاقدنا مع الإطار الوطني، كريم البوحديوي، الذي يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي و يساعده كل من الإطارين، كريم بلاشة و هشام برتات، اللذان دخلا عالم التدريب بعد إنهاء مسارهما كلاعبين بفريق نهضة طنجة لكرة اليد.
بالنسبة للمشاكل، فالمجال لا يمكن أن يخلوا من مشاكل. وهي تختلف من جهة إلى أخرى. بالنسبة لفريقنا يمكن أن ألخص مشاكله في مشكلين أساسيين هما، عدم أزمة البنيات التحتية، حيث أن مدينة طنجة لا توفر على عدد كافي من القاعات المغطاة، مما يجعل التأطير و التكوين صعب للغاية في الهواء الطلق. كما أن الفريق الأول لا يتدرب بالشكل الكافي نظرا لقلة الحصص المبرمجة. وبالنسبة للمشكلة الثانية تكمن في تأخر المنحة السنوية المخصصة للفريق، ما يجعله يعاني من ضائقة مالية تكبح طموحه في تنفيذ مجموعة من البرامج المسطرة…
مواضيع ذات صلة :
*أزمة البنيات التحتية تكبح طموح نهضة كرة اليد في التكوين