نفايات هنا وروائح هناك، مشاهد تعكس الحالة التي يعيشها مطرح النفايات بمركز عين دريج، التابع للجماعة الترابية المجاعرة بإقليم وزان، مطرح لا زال ينفث سمومه القاتلة في أجسام الساكنة القريبة منه، روائح تزكم الأنوف وتحيل حياة القريبين منه إلى جحيم.
هذه البؤرة السوداء، دفعت المتضررين إلى مطالبة رئاسة الجماعة الترابية بالعمل على وقف إحراق مخلفات المطرح وتنقيله صوب مكان آخر حفظا للصحة العامة وتوفيرا لشروط التمدرس بالفضاء التربوي للتلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
تصريحات متفرقة للساكنة، اعتبرت أن المطرح العشوائي تنتج عنه انعكاسات خطيرة لا على البيئة ولا على صحة الساكنة، لما تسببه هذه الروائح من أضرار صحية وبيئية تُهدّد صحة السكان والبيئة معا.
بناء على المادة ال83 من القانون التنظيمي الخاص بالجماعات، فهذه الأخيرة تقوم بإحداث وتدبير المرافق والتجهيزات العمومية اللازمة لتقديم خدمات القرب في الميادين التالية: جمع النفايات المنزلية والتطهير السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة.
ما يلاحظ بمركز عين دريج بإقليم وزان، ان تفعيل النص القانوني لم يتجاوز بعده النظري وكأن الطريق إلى الحل لم تهتد إليه الجماعة، على الرغم من التهديد الناجم عنه.
في سياق مرتبط بالموضوع، تعالت أصوات العديد من الجمعيات الرافضة، منددة بما أسمته “التلوث البيئي” الذي حوّل حياة الساكنة إلى جحيم، مطالبة الجهات المسؤولة التدخل العاجل للحيلولة دون تفاقم الوضع أكثر فأكثر.