خرجة إعلامية للسيد بوبوح أساسها الكذب والبهتان والمراوغات
دون حشمة، نفذ محمد بوبوح، رئيس الجمعية المغربية للنسيج والألبسة الجاهزة خرجة إعلامية، عبر موقع إلكتروني، حيث حاك مؤخرا من خلاله بلاغا على مقاسه حول فضيحة “الكمامات” التي تورط فيها، وهي الفضيحة التي كانت أسالت الكثير من المداد، إذ تصدرت عناوين مجموعة من المنابر الإعلامية.وقال المعني بالأمر في بلاغه “أنه اضطر للتوضيح بخصوص هذا الملف، قصد رفع الالتباس والمعلومات الغير الصائبة التي أثيرت ضده”، علما أن توضيحه هذا مليء بالكذب والبهتان.
هكذا نفى رئيس الجمعية المغربية للنسيج والألبسة أن تكون أي لجنة حجزت كمية كبيرة من الكمامات موجهة للتصدير بأي وحدة من وحداته الصناعية.كما حكى قصته مع وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، عندما التمست هذه الأخيرة، خلال شهر أبريل الماضي، من الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة تنسيق إنتاج كمامات منسوجة وقابلة للغسل موجهة لسد الحاجة الملحة للمواطنين المغاربة لهذه الكمامات.ولأن المغرب لم يكن يتوفر على أقمشة مصادق عليها، يقول بوبوح:” أنه قام بشكل تلقائي بإجراء طلبية على قماش مطابق للمعايير المطلوبة لدى مزود أجنبي”..والحقيقة أنه كان يعتقد بإمكانية إعفائه من أداء الرسوم الجمركية عن القماش المستورد في اسم الجمعية، نظرا لحاجة البلاد إليه، فإذا به يجد صعوبة في الإفلات من الرسوم الجمركية، رغم تدخل صديقه وزير التجارة والصناعة لدى وزير المالية الذي رفض وتشبت بضرورة أداء هذه الرسوم، فلماذا لم ينخرط وزير المالية في هذه العملية، مع أنها وطنية على حد قول السيد بوبوح ؟ وهنا حول هذا الأخير القماش في اسمه، تمهيدا لصفقة تجارية كبيرة.وتضمن البلاغ كذلك ” أنه بمجرد أن تم التوصل بالقماش، باشرت 34 وحدة صناعية بشكل فوري إنتاج الكمامات، استجابة للحاجيات الوطنية، وهنا هل يمكن للسيد بوبوح أن يوضح ويعرف لنا هذه الوحدات ؟ خاصة وأنه في ذلك التاريخ كانت تقريبا 20 وحدة فقط هي التي مرخص لها من طرف “إيمانور” المسؤولة عن الترخيص.
وهنا نتساءل كيف يقبل السيد بوبوح أن يكذب والمهنيون جميعهم لازالوا على قيد الحياة ؟ أما إذا كان يضحك على ذقون المهنيين والرأي العام، فهذه مسألة تخصه لوحده، لكن عليه أن يعلم بأن حبل الكذب قصير، رغم أنه بارع فيه، فلو كان صادقا من خلال المعلومات والتوضيحات التي نمقها وضمنها في بلاغه، لماذا وضع العديد من أعضاء الجمعية المغربية للنسيج والألبسة استقالاتهم؟ علما أنه من المنتظر أن تلحق بها استقالات أخرى، لاحقا، من طرف مجموعة من المهنيين الذين استنكروا البلاغ المحبوك لرئيس الجمعية جملة وتفصيلا. هذا الأخير الذي لم يعد مرغوبا فيه، إذ يكفي أن حتى برنامجه الانتخابي لم يطبق منه “حتى زفتة” إلى غاية يوم الناس هذا، حسب المهنيين أنفسهم الذين يرون أن قطاع النسيج في فترة بوبوح دخل في أزمة خانقة لم يروا مثلها من قبل حتى في عهد انضمام الصين إلى التجارة العالمية سنة 2006.
ولا يخفي المهنيون أنهم ضاقوا ذرعا بالقرارات الانفرادية لرئيسهم الذي يتحرك، يمينا وشمالا، طلوعا وهبوطا، من أجل خدمة مصالحه الذاتية وحماية مكاسبه المادية.
وخلاصة القول، أن السيد بوبوح يمكن أن يغالط الرأي العام، لكن لا يستطيع القفز على صناع النسيج بأكاذيبه الملونة وهو أدرى بهذه المسألة.
ج.ط