وزير التعليم العالي ينصّب رؤساء مؤسسات تابعة لجامعة عبد المالك السعدي
مراسلة خاصة : سهيلة أضريف
تم يوم الجمعة ١٧ يونيو المنصرم تنصيب رؤساء مؤسسات تابعة لجامعة عبد المالك السعدي بناء على ثقة حكومة صاحب الجلالة، ويتعلق الأمر بـعبد اللطيف مكرم عميد كلية العلوم بتطوان (تجديد)، محمد كركب عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش (تجديد)، محمد خرشيش مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة.
وقد تظمنت كلمة الدكتور محمد خرشيش جملة من البيانات نجملها في الآتي :
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- التعبير عن الثقة الغالية التي حظي بها من طرف حكومة صاحب الجلالة بتعيينه على رأس مؤسسة نموذجية ورائدة في مجال الترجمة وطنيا ودوليا.
- الإحساس بجسامة المسؤولية في إدارة وتسيير مؤسسة جامعية اكتست خصوصية ومميزات باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنوط بها تكوين الأطر المتخصصة في ميدان الترجمة، التي ما فتئت تكتسي أهمية استراتيجية في عالمنا المعاصر المتميز بالانفجار المعلوماتي وانتقال المعارف وتقاطع الحضارات، حيث أنه لم يعد هناك من ينظر إلى الترجمة كعملية نقل ميكانيكي للمعلومات والمعارف، بل يدرجون وظيفتها كوسيلة مثلى للنهوض بالبحث العلمي في شتى الحقول المعرفية والانفتاح على مختلف التجارب الإنسانية ونشر قيم التسامح والتآخي ونبذ العنف والكراهية وتدبير الاختلاف بشكل حضاري وهي بذلك مجال رحب للتواصل بين اللغات والثقافات.
- التوكيد على أهمية المبادرة الواعدة والطموحة لأكاديمية المملكة التي أقدمت على إحداث “الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة” للوقوف على “ممكنات تطويرها في اتجاه إطلاق حركية ترجمية كفيلة بتنشيط هذا الحقل في البحث العلمي”.
- الإلماع إلى أن التدبير الجيد للمؤسسة يقتضي التعامل بذكاء مع المعطى الجديد لمواكبة التطورات الواعدة من خلال خلق بنيات بحث ومركز الدكتوراه الكفيل بتحريك عجلة البحث العلمي الرصين للارتقاء بالمؤسسة إلى مستوى الأداء النوعي الذي يجعل منها حجة ومرجعا موثوقا به في مجال تخصها الأكاديمي.
- المقاربة المبلورة في مشروعه لتطوير المؤسسة، تنطلق أساسا من استحضار الخطوط العريضة لمشروع السيد رئيس الجامعة، مع الحرص على تدعيم المكتسبات التي راكمتها المدرسة خلال مسارها الحافل بالإنجازات البيداغوجية والعلمية باعتبارها المؤسسة الوحيدة على المستوى الوطني والقاري المتخصصة في مجال الترجمة.
- الإشارة إلى أن المدرسة فتحت أبوابها سنة 1986 وهي تلعب دورا رياديا في تكوين أطر مختصة في مجال الترجمة التحريرية و الفورية من خلال ترسيخ تكوين ذي جودة عالية مكن خريجيها من الالتحاق بمؤسسات دولية ووطنية مرموقة باستحقاق و تميز(الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وزارة الخارجية – الاسيسكو- اليونيسكو…..) إضافة إلى أفواج الخريجين الذين ساهموا بشكل جلي في الاستجابة للطلب المجتمعي المتزايد لخدماتهم. ومما لا شك فيه أن المدرسة راكمت تجربة مهمة في مجال البحث العلمي من خلال أساتذتها الباحثين بإنتاجاتهم المعرفية وإسهاماتهم الوازنة في ملتقيات وطنية ودولية وتنظيمهم لمنتديات ذات مصداقية علمية أكيدة.
- مدرسة الملك فهد العليا للترجمة مطالبة في الظرفية الراهنة لرفع تحديات تنتظرها من أجل الالتحاق بركب المؤسسات الجامعية القادرة بمواردها ومؤهلاتها وقوتها الاقتراحية في مجال التكوين والبحث العلمي والشراكة على الانخراط في الدينامية الجديدة التي يعرفها قطاع التعليم العالي والتي ساهمت في تسريع وتيرتها أشغال المناظرة الجهوية في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار…
- مدرسة الملك فهد للترجمة بحكم خصوصياتها ومؤهلاتها قادرة على الانخراط والاستفادة من الفرص المتاحة لإدخال التعديلات الضرورية الكفيلة بتجويد عرضها التربوي وإثرائه والدفع به إلى مزيد من التميز والابتكار. أقصد أن مشروعنا يتضمن أفكارا واقتراحات عملية سواء على المستوى التكوين الأساسي أو المستمر وكذلك على مستوى البحث العلمي والشراكة وهي تتناغم/تتطابق بشكل كبير مع مخرجات out put المناظرة الجهوية المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية للجامعة من خلال شراكاتها الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الالتزام المجتمعي بشراكة معالمؤسسات المنتخبة والفعاليات التالية:
- الجهة والجماعات الترابية
- المجتمع المدني
- القطاع الاقتصادي
- مكونات المدرسة واعية بالمهام النبيلة الملقاة على عاتقها لتدعيم المكتسبات الكبرى التي راكمتها طيلة مسارها الحافل بالإنجازات البيداغوجية والعلمية والعمل بجد وتفان لربح رهان التواصل الداخلي والخارجي للانفتاح بشكل فعال ومثمر على المحيط السوسيو-اقتصادي كقوة اقتراحية مقنعة ببرامج تكوينية واعدة والاستجابة لانتظارات وطموحات القطاعات الإنتاجية في سوق الشغل.
- الإشادة بالمجهودات المبذولة من طرف المدير المنتهية ولايته، الصديق والزميل الأستاذ الدكتور نور الدين الشملالي.
- مشروع تدبير الشأن العلمي بالمدرسة يرتكز على رؤية تشاركية منسجمة مع الاختيارات الكبرى للبلاد تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في ميدان التعليم عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص ويرمي إلى تنويع العرض التربوي وتجويده مع الحرص تدعيم المكتسبات. كما يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للبحث العلمي من خلال تجميع الهياكل ومحاور البحث لتحفيز بنيات البحث على الانخراط في المشاريع التي تنسجم مع الاختيارات الكبرى للدولة والمؤهلات السوسيو-اقتصادية والثقافية ورهانات جامعتنا في هذا المجال.
وهو مشروع :
– يضع ضمن أولوياته إرساء حكامة رشيدة وتكريس ثقافة الاستحقاق ويتوخى ربح رهان رقمنة الإدارة (Digital Skills) وتعزيز ثقافة العمل الجماعي من خلال الاعتماد على فريق عمل منسجم مع تفويض المهام وتحميل المسؤولية.
– يسعى إلى رفع تحدي الانفتاح على المحيط السوسيو-اقتصادي بثقة وأمل وإرادة قوية من خلال خلق محتويات جديدة وباقة متنوعة من المسارات وتطوير شراكات ذات جودة عالية لرفع التحديات المرتبطة بانتظارات المجتمع والمقاولة. كما يسعى إلى ترسيخ ثقافة الانتماء لدى الطالب وتطوير الحس المدني والتربية على المواطنة لديه من خلال حثه على المشاركة الفعالة في أنشطة مأسسة العلاقات مع المجتمع المدني، وإرساء سياسة تشاركية مع ممثليه والعمل على إدماجه في هياكل المؤسسة.