التعليم الثانوي بمقريصات بين البرنامج الاستعجالي والتدبير العشوائي
الجمعة 27 ماي 2016 – 15:55:43
مباشرة بعد تعرض الجريدة للغليان الذي يعيشه التعليم الثانوي بسلكيه بالجماعة الترابية مقريصات ، التي تدخل ضمن النفوذ الترابي لعمالة وزان ، شرعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، في تنزيل القرارات الإدارية المتخذة في حق المدير الذي حملت تقارير أكثر من جهة – بما فيها الأمنية- بعين المكان ، مسؤولية احتقان الأوضاع بالمؤسستين ، وتصاعد وتيرة الاحتجاجات بهما إلى التدبير السيئ لمديرهما، الذي حضي بحماية خاصة من لوبي بمديرية التعليم في نسختها قبل فبراير الأخير .
قرار إعفاء المدير من الإشراف على مركز امتحان الباكالوريا بالثانوية التأهيلية ، باعتباره أول الغيث الإداري ، خلف ارتياحا واسعا في صفوف الأطر التربوية ومحيط المؤسسة . لكن على هامش عملية التبليغ ومواكبة رئيس مركز الامتحان المكلف أخيرا من طرف الأكاديمية الجهوية ، سيقف فريق مديرية التعليم الذي قاده المدير الإقليمي ، مشدوها أمام ما شاهده ، وما سمعه ، وما لمسه ، وما علمه ، من تجليات ومظاهر لأسوء تدبير لمؤسسة تعليمية إقليميا. الأخبار المتسللة من بعض الشقوق ، تتحدث عن الغموض الذي يلف مصير العديد من تجهيزات المؤسسة ، التي لم يعثر لها على أثر بمكتب المدير الذي لا يملك( المكتب ) من الانتماء إلى عالم المكاتب الإدارية إلا الإسم ، ولا بمخزن المؤسسة .
أول وسيلة ديداكتيكية غابت عن أنظار نادي المواطنة ولم يستفد منها أعضائه ، هو المسلاط ( ضاطاشو) الذي كان قد تسلمه نادي المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية( الجائزة الأولى ) في الحفل العمومي الذي أشرف عليه مدير الأكاديمية ، ورئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، بمناسبة تنظيم المباراة الجهوية الأولى للأندية الحقوقية بمؤسسات التعليم الثانوي بالجهة . من المعدات الأخرى التي لا يزال مصيرها يلفه الغموض ، آلة النسخ ( فوطوكوبيور ) . نفس المصادر تحدثت للجريدة عن عدم ضبط المعدات الموجودة بالمختبر ، الذي قبض المدير على مفتاحه إلى حدود الأيام الأخيرة ، على غير المعمول به بباقي المؤسسات التعليمية المجهزة بهذه المختبرات ، كما أفاد الجريدة بهذا المعطى أساتذة لهم علاقة بمثل هذه المختبرات .
يذكر بأن هذا الغيض من فيض مظاهر التدبير السيئ للتعليم الثانوي بمقريصات ، يطرح علامة استفهام عريضة على عملية الإقرار التي ثبتت المدير المعني على رأس الثانوية هناك . لذلك على كل تحقيق سيفتح في المستقبل ، يجب أن يدقق في التفاصيل التي فيها يظهر الشيطان ، وعلى هذا التحقيق أن يلاحق كذلك مناطق الظل التي تحجب أسباب عدم إتمام بناء المؤسسة التعليمية وحرمانها من أكثر من مرفق.
يذكر بأن مؤسسة التعليم الثانوي المذكورة – لم يعطى له اسم إلى اليوم – تعتبر واحدة من المؤسسات التعليمية التي طلقها البرنامج الاستعجالي الذي سارت بذكره الركبان ، شرعت في تقديم عرضها التربوي منذ سنوات ، بدون ملاعب رياضية وبدون أسوار تفصلها عن الفضاء الخارجي ،وكذلك عن الثانوية الإعدادية المجاورة مما يفتحها على المجهول .