ضحايا الحركة الانتقالية بوزان يدخلون دائرة التصعيد
الإثنين 07 غشت 2017 – 12:02:02
“اعتصام المتضررين بالمديرية الإقليمية يوم الثلاثاء 25 / 7 / 2017 ابتداء من العاشرة صباحا رفقة أهاليهم ” ، و” اعتصام ومبيت ليلي بالمديرية الإقليمية يوم الخميس 27 / 7 / 2017″ ابتداء من الثالثة مساء مع امكانية تمديد هذا الاعتصام حتى تحقيق المطلب ” . إنها أهم الخطوات النضالية التي حملها بيان التنسيق النقابي بوزان الذي يواكب الفعل الاحتجاجي الواسع لضحايا الحركة الانتقالية في شقيها الوطني والجهوي.
وشُـروعًـا في تنزيل برنامجهم/هن النضالي، بعد أن لم يسجل المتضررات والمتضررون أي جديد في قضيتهم/هن التي تتطلب بأن تتحلى الوزارة الوصية بالشجاعة ، فتعلن عن انصافهم/هن من كل اجحاف لحقهم/هن ، دخل الضحايا بمعية أسرهم صباح يوم الثلاثاء 25 يوليوز في اعتصام ببهو المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان . المعتصمات والمعتصمون شددوا في نقاشاتهم/هن التي يتابعها التنسيق النقابي عن رفضهم/هن المطلق للنتائج الكارثية الناتجة عن قفز الوزارة الوصية على المذكرة الاطار المنظمة للحركة الانتقالية الصادرة بتاريخ 6 ماي 2015 . وأعلنوا بأن انخراطهم/هن الواعي والمسؤول من أجل انقاد المدرسة العمومية ، يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات كما هو منصوص عليه في أسمى قانون بالبلاد .
المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية أكّـدَ في لقـاء خاطـف بـالمعتصمات والمعتصمين ، بأن موضوع الحركة الانتقالية لم يستجد فيه أي جديد منذ آخر لقاء جمعه بالتنسيق النقابي بوزان ، وأعرب عن استعداده لاستقبالهم/هن وفق ما قد تحدده المصالح المركزية للوزارة الوصية في الموضوع .
من بين الغرائب التي حَمَلتها الحركة الانتقالية الأخيرة على مستوى إقليم وزان القروي بامتياز، يقول أحد المتضررين ، التحاق زميلة لم تسلخ من عمرها المهني إلا أربع سنوات ، بينما هو وغيره كثيرون وكثيرات ممن أفنوا عمرهم/هن بفيافي العالم القروي ، والمحظوظون منهم/هن ، منذ أزيد من عشرين سنة ومعاناتهم/هن تتضاعف ولم يتذوقوا/ن نعمة الاستقرار ، بعد أن أجبروا على التنقل يوميا بين المدينة ، وحيث يشتغلون بقرى الإقليم معرضين حياتهم/هن صباح مساء لكل أنواع المخاطر.
ولرفع فتيل التوتر الذي تعتبر مختلف الأشكال النضالية التصعيدية التي أعلنها التنسيق النقابي ، مؤشرا على أن الدخول المدرسي بالإقليم لن يكون سهل الانسياب ، خصوصا وأن الحركة الاحتجاجية في وتيرها التصعيدية كما حددها التنسيق النقابي ، تحظى بتضامن واسع من مختلف الطيف النقابي والسياسي والمدني بالإقليم .