… وتعاقبتْ صوَر “كوفيذ-19” على مسرح الحياة ، و استمرَّ صاحبنا ماضياً في مغامرة البحث عن أسباب الجائحة . و البحث عن المسميات التي تعكس ، متحولات الفيروس ، دون انتسابها إلى البلدان التي تمَّ فيها رصدُها ، لترُدَّ صداها عن هذه الدوَل . كلما اكتشف العلماء أكثر فأكثر ، المتحولات الفيروسية ل “كورونا-فيروس” من رَحم “سارس-كوف-2″، إلاَّ و تكون الاحتمالات مزعجة ، و قد يواجهون صعوبات في تسميتها ، حتى لو كان ذلك يمثل تحدياً .
من الضروري القدْرة على التمييز بوضوح بين هذه المُتحولات ، مع الأخذ في الاعتبار ، أنَّ الأمر لا يعدو أنْ يكون هو نفس الفيروس المسؤول عن “كوفيذ-19″ ، و الذي خضع لبعض التغييرات الطفيفة . الأماكن التي تمَّ رصد هذه المتحولات فيها ، ليس بالضروري وليدة هذه الفيروسات ، و لذا ينبغي عدم إقحام أسماء هذه الدول لتحمل صفة المتحولات الفيروسية . إذ يمكن أنْ تخلق توترات محتملة تنشأ عنها خصومات جيو-سياسية .
– بعد ظهور مُتحول جديد مزعج الذي اكتشف في جنوب إفريقيا ، طُلب من الباحثين عدم ذكر بلدهم . جاء ذلك في حديث ل”ناتور تولي ودي أوليفييْرا” المتخصص في المعلوماتية الحيوية من جامعة “دوربان” ، فاختير اسم الفيروس المُتحول ب “A”(انظر العنوان) ، و يتراءى للبعض أنْ يسمونه “B”(انظر العنوان) ، وفق نظام معمول به بجامعة “أوكسفورد” ، مما يُسمحُ بوصف علاقات السلالات المختلفة ل”سارس-كوف-2″ ، و نسلهم التطوُري .
– إفريقيا الجنوبية المغمورة بالموْجة الجديدة ،تواجه المتحول أوْ المتغير الجديد، و عن طريق وسائل الإعلام ، كل العالم يتحدث عن هذا الفيروس في إفريقيا الجنوبية و في بريطانيا و البرازيل ، وعندما لا يُستعمل مصطلح “السلالة” ، على ما يبدو ، أنها قضية “فيروس” مختلف جداً ! مضيفا مرَّة أخرى القليل من الارتباك . فالتسمية الحالية هي فوضى حقيقية ليعترف بذلك “تيتيو دي أوليفييْرا”. الحلُّ الذي تمَّ النظر في شأنه يتكوَّن من تسمية (المُتحول في زجاجات من كوكتيل) الكوكتيلات في زجاجات للمتحولات التي تحتوي عليها ، و لتشرح ذلك “إيمّا هود كروفت” العالمة في الأوْبئة الجُزَيُئية من جامعة بيرن بسويسرا ، و هي تشارك في مشروع تسمية المُتغيرات “سارس-كوف-2” تحت اسم “نيكستراين”. و بهذه الطريقة مُتغيرات مختلفة في كل مكان ، هي مجموعة من الطفرات المماثلة ، إذ بها سوْف تحصل على أسماء متشابهة . و هي (إيمّأ ) ليستْ مقتنعة بإقامة أسلوب أو نظام جديد هو الحلّ المناسب و المثالي . الباحثون ، مرَّة أخرى ، سوف ينالون مرَّة أخرى من وجع الرأس . أما وسائل الإعلام فهي تواصل استخدامها لأسماء الدُوَل التي تمَّ اكتشاف المتغيرات بها . من جانب آخر وهو عالم الأحياء التطوُري “أو ليفيي بيبوس” من جامعة أوكسفورد ، وهو عضو من مجموعة العمل بالمنظمة العالمية للصحة ، يتخيَّلُ نظام سيعمل تدريجيا و بقليل من الوقت ، مثل إشارات المرور . فمع توَسع الدراسات الوبائية و الأعمال المخبرية على هذا النوع من الفيروسات ، يمكننا أنْ نتخيَّل نظام التسمية الذي يعكسُ زيادة خطورة لمختلف أنواع المُتحولات الفيروسية .- بعض من علماء الجينات يُطلقون على المُتحولات أو متغيرات الفيروس “نيللي” و “إيريك” ، ليتحقق التماثل مع الأسماء التقنية “َA” (انظر العنوان) و “B” (انظر العنوان) ، و هما ثنتان من مُتحولات الطفرات اللائي تؤثران على انسداد “بروتين .س” (بشكل شوْكة ) وهو المفتاح الذي من خلاله يتسلل الفيروس إلى خلايا الإنسان . المُتحول “نيللي” يتواجد في ثلاثة مُتحولات مُزعجات ، و “إيريك” تضيف إليهما مُتحولات جنوب إفريقيا و البرازيل .
– التجارة في اللقاحات على موْقع “دارك ويب” . و ثمة صورة أخرى من المحتالين و تجار اللقاحات المزعومة ضد “كوفيد-19” من أجل استغلال السباق العالمي للتوصل باللقاحات ، إلا أنَّ السذاجة و الخوْف ، أوْ نفاذ الصبر من بعض الأشخاص ، يستغلونه المحتلون ليبيعون المصل و الأدوية المزيفة . و لكن إذا كانت هذه اللقاحات صحيحة و غير مُزيفة !؟ فرسميا المصل الذي عملتْ على تطويره ضد “كوفيذ-19” الشركة الأمريكية “فايزر” و الألمانية “بيو تكنولوجي” ، و قد أذن لهما في شهر ديسمبر من طرف الوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية و المنتجات الصحية . لكن الأشخاص الذين نفذ صبرهم أوْ السذَّج منهم ، هناك مواقع “دارك ويب” . هذه المجموعة من المواقع الخفية ، حيث لكل من يرغب في ذلك يستطيع أنْ يتقدَّم بطلب شراء المخدرات و الأدوية المغشوشة التي تباع بأثمان تتراوح بين مائة و خمسين و ألف يورو للوحدة ، مُستحقة الدفع بالعملة الرقمية (البيتكوين) ، الذي يساوي الآن في الأسواق العالمية : 1بيتكوين (ب.ت.س) يساوي = 272922.81 درهم .. نقطة فحص شركة برماجيات للأمن بالكمبيوتر ، تعمل مع الشركات الذين اكتشفوا بشكل ملحوظ الكثير من الإعلانات المختومة ل “فايزر” !؟ – بينما بريطانيا التي لم تعد في الاتحاد الأوربي أطلقتْ بالفعل حملة التلقيح .
– تطوْر الفيروس في مركز اهتمام العلماء ، إذ يسعى الباحثون بشكل خاص لتحديد ، في أيّ ظروف يمكن للمتغيرات الجديدة الإصابة بالعدوى مرة أخرى لأشخاص محصنين باللقاحات لجعلها (اللقاحات)غير فعالة ؟ أوْ ليُبطل فعاليتها ؟ فإذا كانت نتائج الدراسات المتعلقة بشأن المتحولات الثلاثة الرئيسية ذات طابع مطمئن حالياً ، فإنَّ “د.دافيد روبيردسون” عالم الفيروسات من جامعة “كلاسكو” ، و مع ذلك يُحذر ، بحتمية الأخذ على محمل الجدّ مراقبة الطفرات المتحولات ل “سارس-كوف-2” .
– وثيقة غير منشورة – سيتمُّ بث شهادات لأطباء صينيين حوْل “كوفيذ-19” ، أعلنتْ عنها وثيقة بريطانية ، تمنعهم(الأطباء) التفوُهَ عن موضوع “كورونا-فيروس” .
– البرنامج الوثائقي “التفشي” : الفيروس الذي هزَّ العالم ، سوف تنشر صوّراً عصرياً عن الوباء . إذا كان أصل “كوفيذ-19” لا زال بالضبط غامضا و مجهولا ، فبرنامج الوثائقية / “التفشي-أوت بريك” بعنوان ، الفيروس الذي هزَّ العالم ، ربما يُقدّم إجابات عن ذلك .. وفقاً للعديد من وسائل الإعلام ، و من بينها صحيفة “شمس العصر”تظنُّ أنَّ أطباء من مستشفى “يوهان” مركز بؤرة الوباء ، سوف يُدْلون بكشف عن موضوع الجائحة الذي قلب حياة الناس رأساً على عقب . و قد صرَّح أحد الأطباء أنَّ في الأيام الأولى كانتْ هناك كلمات! – كامرة خفية رصدت صوَراً ، و طبيب من مستشفى “يوهان” قد باح ببعض الأسرار قائلا : أخْبرْنا بأنْ لا نتكلم ، أما المسؤولون الإقليميون أمروا المستشفيات بعدم الرضوخ إلى الحقيقة والتصريح بها . و حسب صحيفة “التايمس” : الإنتاج استطاع أنْ يتزوَّدَ بصوَر لاجتماع سرّي ، تمَّ بين العديد من المهنيين في بداية صيف 2020م ، بمدينة “يوهان” و الذي من خلاله تمَّ التأكيد من العلماء على إخفاء المعلومات بخصوص “كوفيذ-19” ..حتى أصبح العالم في حيص بيص .. فإنما هو ابتلاء زائل بإذن الله تعالى ..و إنّي لأرى أطياف الحبّ ترف رفيف الحياة ..
عبد المجيد الإدريسي .