في خطوة نوعية ترسخ مكانتها كعاصمة رياضية بحرية ناشطة، احتضنت مدينة طنجة صباح يوم الأحد 2 نونبر الجاري، فعاليات النسخة الأولى لمسابقة السباحة في المياه المفتوحة،وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراءالمظفرة،وبتنظيم جمعية نصرطنجة للترياتلون وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للسباحة،وشكلت هذه المسابقة النوعيةنفسا رياضيا جديدا في المنظومة الرياضية المحلية،على اعتبار أنها ستساهم في إغناء التنوع وتشجع على الممارسة المسؤولة في الفضاءات الطبيعية.
شارك في السباق ما يقارب 300 سباح وسباحة، يمثلون أكثر من 20 جمعية وناد محلي ودولي، تحدوا مياه مضيق البوغاز في سباقين على مسافتي 2000 و4000 متر،في أجواء تنافسية جمعت بين الحماسة،الانضباط، والروح الرياضة.
ولعل ما ميزهذه التظاهرة هوالالتزام الصارم بمعاييرالسلامة والجودة، بفضل التنسيق المحكم بين الجمعية المنظمة،والمصالح الأمنية،ووحدات الوقاية المدنية،ما منح السباق صفة نموذج يحتذى به في تنظيم رياضات التحمل البيئية،على المستوى الوطني وفي مدينة تحظى بسمعة رياضية مرتبطة بالأساس بكرة القدم، سواء على مستوى الأندية أو الجماهير.
ومما لا شك فيه يكتسي تنظيم مثل هذه الفعاليات أهمية بالغة، باعتبارأن تنظيم سباق في السباحة في المياه المفتوحة لا يقدم فقط بعدا رياضيا جديدا، بل يشكل أيضا فرصة لتنمية رياضات بديلة تلامس خصوصية الموقع الجغرافي لمدينة طنجة، التي تجمع بين البحر والمناخ المعتدل، مما يجعلها بيئة مثالية لممارسة رياضات الماء والتحمل.
وجاء تنظيم هذا السباق الذي لقي نجاحالافتا في سياق احتفالي وطني يرمز إلى روح التحدي والوحدة والانخراط الجماعي التي جسدتها المسيرة الخضراء، مما أضفى على الحدث بعدا رمزيا وطنيا يتجاوز الجانب الرياضي، وحظي بإعجاب المشاركين المحليين والدوليين الذين عبروا عن رغبتهم في المشاركة في الدورات المقبلة.
وعن هذا الحدث الرياضي المتميز الذي اختتم بحفل لتوزيع الجوائز وتكريم المتطوعين، في أجواء احتفالية أكد خالد علو،رئيس جمعية نصر طنجة للترياتلون، أن هذه المبادرة تندرج في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تشجيع رياضة السباحة والترياتلون،وإلى ترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية في الفضاءات الطبيعية،وتشجيع الفتيات والشباب والناشئين على الانخراط في رياضات التحمل، مضيفا أن الهدف المنشود هو تكوين جيل جديد من الأبطال القادرين على تمثيل المغرب في المحافل الدولية،لا فقط في كرة القدم، بل أيضا في رياضات أقل ظهورا لكنها لا تقل أهمية.

































































PDF 2025

