على إثر تأخر أو بالأحرى تبخر وعود إقامة مشروع كلية متعددة التخصصات بإقليم وزان، وصل صدى هذا المشكل للمؤسسة التشريعية بمدينة الرباط، إذ تمت مساءلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي، عن تأخر برمجة المشروع بميزانية 2022، ومصير الكلية المتعددة، والتي ستساعد بشكل كبير في إعفاء العديد من الطلبة من التوجه صوب تطوان أو طنجة لاستكمال دراستهم. وكشفت بعض المصادر، إن العربي المحرشي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، سبق وتطرق لخلافات حادة بين المؤسسات المكلفة بخصوص اقتناء القطعة الأرضية التي سيشيد فوقها المشروع، وتفاصيل التمويل الخاص بالدراسة والبناء.
ذات المصادر، أبرزت أن التنسيق كان يجري مع مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قصد توفير العقار واقتنائه والقيام بالدراسات الأولية قبل تنزيل مشروع بناء كلية متعددة التخصصات بإقليم وزان، غير ان المعطيات التي ظهرت والتي تفيد بأن مصالح الوزارة الوصية فتحت نقاش تمويل البناء الخاص بالبناء أيضا، ما ساهم في تأخر وتعثر كافة الإجراء ات المرتبطة بالموضوع.
مصادر إعلامية وأردت أن حكومة أخنوش تسير نحو برمجة مشروع كلية متعددة التخصصات بوزان في أقرب الآجال الممكنة، نظرا لأهمية المشروع المذكور في محاربة الهدر الجامعي، ودعم ومساعدة الطلبة على استكمال مسارهم الدراسي الجامعي، سيما من يقطنون بالقرى والمناطق النائية، ويصعب على أسرهم تغطية المصاريف الخاصة بالتنقل وسومة الكراء وما إلى ذلك.
من المعلوم، ان العربي المحرشي الرئيس السابق للمجلس الإقليمي لوزان، سبق ووجهت له اتهامات، بركوب ملف تشييد كلية متعددة التخصصات بوزان، قبل استكمال كافة التدابير الخاصة باقتناء القطعة الأرضية التي ستحتضن المشروع المذكور، واستحالة المصادقة على التمويل في غياب الوعاء العقاري.