جاء توقف البطولة الاحترافية المغربية لمدة تصل إلى أكثر من شهرين بسبب التوقف الدولي الأخير وتنظيم المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 في الفترة ما بين 21 دجنبر إلى 18 يناير،إلى جانب مشاركة المنتخب المحلي في كأس العرب بقطر من 1 إلى 18 دجنبر، ليخلق حالة غير مسبوقة من السبات الكروي الطويل داخل الأندية الوطنية.
هذا التوقف الطويل، ورغم ضرورته لنجاح الاستحقاقات القارية والعربية، إلا أنه يلقي بظلاله على الفرق واللاعبين والطاقم التقني والإدارة، ويعد فترة حساسة تتطلب تسييرا مثاليا حتى لا تتحول إلى نقطة انعطاف سلبية عند استئناف الدوري، خصوصا بعد فترة سبات مؤقتة تمتد لأكثر من شهرين، وهي فترة قد تبدو راحة للبعض، لكنها لها تداعيات على اللاعبين ومستوى اللعبة، ذلك أنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة تهدد استمرارية الأداء، وتربكجاهزية اللاعبين، وتثقل كاهل الطواقم الفنية والإدارات الرياضية.
ومن دون شك، فإن اللاعبين الذين سيكونون متواجدين مع منتخباتهم خلال هذه الفترة، لن يتوقفوا عن اللعب أوالتدريب، بل على العكس، سيدخلون في أجواء تنافسية عالية، أما باقي اللاعبين من الصف الثاني أو الذين لم ينضموا للمنتخبات، فسيكونوا عرضة لفقدان الجاهزية بسبب غياب المنافسة لمدة طويلة ، قد تؤدي إلى انخفاض حاد في اللياقة البدنية والفنية وفقدان الإيقاع التنافسي والتركيز، ما يرفع من نسبة احتمال زيادة الإصابات عند العودة بسبب عدم الاستعداد الجيد.
والواضح فإن دور الأندية سيرتكزعلى تدارك الأمرعبرتكثيف التدريبات اليومية وإجراء مباريات ودية، مع الاهتمام بالجوانب النفسية والتحفيزية لتفادي الانهيار المعنوي،باعتبار أن العائد بعد التوقف لا يمكن أن يكون مجرد إعادة تحضير للعودة للمنافسة ، بل يكون إعادة بناء” للياقة، والثقة، والإيقاع.
ومما لا شك فيه لا يقف تأثيرالتوقف الطويل عند حدود اللاعبين فقط، بل يمتد ليشمل الطاقم الفني الذي يواجه تحديا في الحفاظ على التكتيك والتناغم بين اللاعبين، خاصة إذا كانت هناك إصابات أو غيابات طويلة.

































































PDF 2025
