إتحاد طنجة لكرة السلة يلتزم بقرارات الحجز الصحي …
قصف عبد الواحد بولعيش، رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة، اللجنة المؤقتة لتسيير جامعة كرة السلة السابقة والحالية لعجزهما على حل المشاكل التي تتخبط فيها كرة السلة الوطنية منذ سنوات. وقال بولعيش إن اللجنتين فشلًتا فشلا ذريعا وعجزتا عن اتخاذها الإجراءات الزجرية ضد من تسببوا في تخريب الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بناءا على تقارير الإفتحاص وأصبحتا تنسقان مع من أسسوا للفساد. وأوضح رئيس اتحاد طنجة في (حوار السبت) ننشره في جزأين، أن الأندية إن أرادت فعلا الإصلاح، لها متسع من الوقت للقيام بالإصلاحات الضرورية شريطة إعفاء بعض أعضاء اللجنة المؤقتة، سيما رئيسها ونائبه الأول الذي أصبح مختصا في اللجان المؤقتة، و جزءا من المشاكل التي تتخبط فيها مديرية الرياضة بالوزارة. وفي ما يلي الجزء الأول الحوار:
- ونحن نعيش لحظات صعبة مع جائحة فيروس كورونا، كيف تتعاملون مع المرحلة، وكيف تعالج الامور بفريقكم؟
نطلب من الله أن يرفع عنا هذا والوباء ونخرج منه منتصرين. نحن في إتحاد طنجة لكرة السلة نلتزم بقرارات الحجز الصحي. المدرب واللاعبون في تواصل يومي، يتم تنفيذ البرنامج التدريبي وفق برامج وضعه المدرب رهن إشارتهم و يعمل على تتبعه عن بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي. على مستوى الالتزامات المالية، كل اللاعبين والمدربين والمستخدمين تربطهم بنا عقود، اكدنا لهم التزامنا التام معهم طبقا للعقود وحفاظا على الأمن الاجتماعي باعتبار ان اغلبهم يعيل أسرته، بالتالي نحن نطبق سياسة البلاد بخصوص تأمين حياة هذه الأسر حتى تحافظ على استقرارها المادي والاجتماعي.
- كيف تحضرون للموسم وتنتدبون لاعبين في ظرف يستعصي فيه اخراج كرة السلة من النفق المظلم، وربما قد يتم اعلان موسم ابيض مرة اخرى؟
كرة السلة الوطنية دخلت النفق المظلم مع المكتب المديري للجامعة المجمد مهامه بقرار وزاري بناء على الاختلالات الإدارية والمالية التي وقف عليها تقرير خبير حسابات مكتب الافتحاص، وتقرير خبير قضائي، ما أدى إلى تعيين لجنة مؤقتة أولى في عهد الوزير رشيد الطالبي علمي، للاسف لم تكمل مهامها بعد تغيير الوزير. جاء الوزير الذي بعده بلجنة من موظفين من الوزارة أعادوا الامور الى نقطة الصفر وقلبوا كل شيء رأسا على عقب وفشلوا في إخراج كرة السلة من عنق الزجاجة. بل زادوا في إغراقها بتسجيل مجموعة من الخروقات القانونية، بمباركة عملية إنزال اندية غير قانونية أريد بها التحكم في عملية انتخاب المكتب المديري الجديد للجامعة. والتستر على خروقات السابق، علما أن هذه الأندية لم تبرئ ذمتها المالية مع الجامعة حتى تكون في وضعية سليمة.
- كيف تدبرون اموركم المالية في ظل هذه المشاكل الطويلة وفي ظل جائحة كورونا؟
جميع القطاعات تضررت بمخلفات هذه الجائحة، ضمنها الرياضة. كل الاندية الكبرى التي تلعب في الصفوة وتربطها بالأطر واللاعبين والمستخدمين عقود كم اسلفت الذكر. اضف الى ذلك مصاريف الاكرية ومصاريف أخرى، ما جعل النادي يدخل في إفلاس سيما اننا لم نتوصل بالمنحه السنوية من المجالس المنتخبة وكذالك من مؤسسات الاستشهار. زد على ذالك قرار الجماعة بتقليص منحنتنا بنسبة سبعين في المائة. هذا جعل الفريق يدخل في شبه إفلاس حقيقي سيؤثر بدون شك على استقراره في السنوات المقبلة إذا لم تتدخل السلطات المحلية لإيجاد حلول مناسبة لتغطية العجز حتى نستطيع العودة إلى سابق توهجنا.
- الا ترى انه من العبث ان تستمر مشاكل كرة السلة طيلة هذه السنوات؟
العبث الا نخرج بقوة وباصلاحات كبرى تقضي مع الفوضى والتسيب. فمنذ 2015 وكرة السلة تعيش التخبطات جراء سوء التسيير والتدبير والإفلاس التقني والمالي، مما جعل البطولة تلعب لمدة ثلاث أشهر في السنة وتازيم دور العصب وبطولات الفئات الصغرى التي غابت لما يزيد عن خمس سنوات وغياب إدارة تقنية لها دور فعال وبرنامج برؤية واضحة تضع كرة السلة مكانها الصحيح، بتأهيل وتكوين المدربين وتعيين مدراء تقنيين جهويين بالعصب لتوحيد رؤية العمل التقني داخل منظومة كرة السلة الوطنية، وتكوين منتخبات جهوية ووطنية لجميع الفئات، اناثا وذكورا. ووضع تصور للبطولات الوطنية وهيكلتها مع تنزيل قوانين وأنظمة تضمن الحقوق وتحترم مبدأ فصل السلط ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتعيين المديريات التي ستشرف على هياكل الجامعة وفق مخطط إستراتيجي أساسه احترام وتطبيق القانون، وتكوين مديرية تقنية قوية برجالها وبرامجها، لان جامعة كرة السلة حسب تصوري تبقى لعبة رياضية تنقسم على شقين، الشق الإداري والمالي الذي يمثل 30 في المائة من المهام والباقي كله تقني.
- في نظرك هل ساهم رحيل الطالبي العلمي عن الوزارة الوصية في عودة مشاكل كرة السلة الى نقطة الصفر؟
رحيل الطالبي العلمي عن الوزارة ترك فراغا كبيرا، ذهابه خسارة كبيرة للقطاع الذي كان يعاني من الفراغات وإنعدام إستراتيجية وقوانين تحمي أهم قطاع يعنى بالشباب بالمغرب ودوره جد فعال، كنا نرى في قراراته الشجاعة بداية حل ازمة كرة السلة المغربية. تعيين الوزير عبيابة بعده كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر الوزارة، كان ضعيفا وتنكر للكفاءات وعلى رأسها، الكاتبة العامة نادية بنعلي التي تتميز بجديتها ودرايتها بالتسيير الإداري، ومنح جهاز التحكم لمدير ديوانه البعيد كل البعد عن القطاع ومشاكله، رغم ان عامل السن لا يسمح له حتى إن يكون في هذا المنصب. كان يتحكم في كل قرارات الوزارة ويرأس إجتماعات خارج القانون، وجلب للديوان أطرا لها سوابق في الوزارة، مما أفسد كل ما بناه الوزير الذي سبقه. اعتقد ان إقالته جاءت في وقتها. حاليا كل الامل معلق على الوزير الجديد عثمان الفردوس، نام لان يعيد الامور إلى سابق عهدها مع الوزير الطالبي العلمي و يعتمد خبرة الكاتبة العامة التي تعرف خبايا المفسدين قدرتها على فضحهم وتنقيتهم، وربط المسؤولية بالمحاسبة تحت إشراف الوزير الجديد. التغيير جاء في وقته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وان كل الامور متوقفة الان جراء الجائحة مما يتعين تغيير الفساد وتصحيح عدة أمور ملتوية لإعادة الامور الى نصابها والإعداد لاقلاع حقيقي لكرة السلة الوطنية في ظل احترام القانون وحمايته، لكن بمعاقبة كل المتلاعبين بالمال العام والمساهمين في تكسير المرفق العام للجامعة وهدم كرة السلة الوطنية.
- ألا تعتقد أن الأندية تتحمل الجزء الأكبر من المشاكل التي حلت وعمرت طويلا في كرة السلة مع العلم أن اللجنة المؤقتة في تركيبتها الثانية كانت قريبة من الحسم في الجمع العام والخروج بمكتب مديري جديد؟
بكل صراحة اللجنتين فشلًتا فشلا ذريعا. بدل اتخاذها الإجراءات الزجرية ضد من تسببوا في تخريب الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بناءا على تقارير الإفتحاص، أصبحتا تنسقان مع من أسسوا للفساد. بل إن اللجنة المؤقتة الأخيرة قامت بإقصاء كفاءات لها شرعيتها لحضور الجمع العام غير العادي الذي أنعقد يوم 29 فبراير الماضي، وتم توجيه الدعوة لمن تم تجميد عضويتهم وأيضا لما يزيد عن 50 نادي لم يبرئ ذمته المالية، سيما الأندية التي تشكل الغالبية التي لم تؤدي إلى يومنا هذا واجبات الإنخراط والرخص بين سنة 2014 و 2018. وهذه الأندية كانت تتستر عن الفساد الإداري والمالي للجامعة مقابل الاستفادة بطرق ملتوية وغير أخلاقية من ريع الجامعة.
محمد السعيدي