… أعاد العلماء المسلمون تأسيس علم الكيمياء (جابر ابن حيان ) ، و تقدَّموا به على طريق تحضير الكثير من المُركبات ، و من الأحماض . وقد ابتكروا الكثير من الأدوات و الأجهزة الكيميائية . دليل ذلك اشتقاق الألفاظ العلمية أو المصطلحات السائدة في اللغات الغربية المنقولة عن اللغة العربية ، كمصطلح الكيمياء نفسه . فمثلا ، يُشكل الحمضي ذلك المركب الكيميائي الطارح للبروتون (PROTON) ، وهي ذوي ذرات الهيدروجين “H+” القزمية و المكونة بإدماجها مع جزْئيات الماء “O2H” الحامل ل يونات “ONI” ، تعطي الهيدرونيوم ..
– بروتون (نواة الهيدروجين) + (جُزَيْء مائي) = (أيون هيدرونيوم حمضي). – و بدا لي أنَّ شريحة من الناس يرفضون التطعيم ، و في هذه الحالة ، هل سوف يُقاومون “الغازي-الجائحة” ؟ بالطبع لا . حملة اللقاح تتقدَّم من الآن فصاعداً ليتمَّ حقن المواطنين بجرُعات اللقاح . لكن هل كل الأشخاص المدعوين يستجيبون للتطعيم ؟ إلا مجموعة غير قابلة ، للاختزال ، لخضوعها لافتراءات كاذبة . و لفهم وجهة نظرهم و التصنت لتردداتهم . فالبعض منهم يستند على كلام هُراء . و للردّ على هذه التصريحات ، فلم نجد لها مبررات . اللقاح كجميع الأدوية لم يتم الموافقة عليه إلا بعد التأكد من فعاليته و جوْدته و سلامته ، ثمَّ إثباته بشكل كاف . لا توجد عملية صارمة أيضاً للمنتجات الأخرى التي هي جزْء من استهلاكنا المُتداول . ثمة لقاح ضدّ “كورونا-فيروس” : عدد الأشخاص الذين شاركوا في التجارب السريرية ، هي الأكثر أهمية من معظم اللقاحات الأخريات ، وهم ما بين 30000 و 60000 شخص . بفضل الدراسات يمكننا أنْ نستطيع رؤية ما هي الآثار الجانبية التي تظهر بعد ذلك في غضون ستة أسابيع أيْ بعد التطعيم . وقد تؤخذ هذه الاعتبارات أثناء التجارب السريرية .
– الحصول على لقاح بهذه السرعة و إطلاقه شيء مُريب . و خصوصاً السرعة التي تمَّ بها إخراج اللقاح بمعاناة . أوْ ليسوا واثقين فيما يتعلق بوتيرة العجالة . و الذي به تمَّ تصميم اللقاح و نشره . عادة ما نسمع أنَّ الأمر يستغرق عقوداً من الزمان ليتمَّ تصميم لقاح ، و هذا في أقل من عام واحد حصلوا على لقاح ضد “كوفيذ-19″، مما لا يسمح ببناء الثقة ؟ لكن بالنسبة للخبراء هي قضية ترشيد الموارد . إذا كان ممكن تطوير اللقاح بهذه السرعة ، ذلك لأنَّ جميع الجهات الفاعلة و المعنية في العالم (المنتجون و الباحثون و الحكومات ) و كلهم معاً ، منحوه (السارس-كوف-2) أوْلوياتهم . فالتطوير و الموافقة على اللقاح ، كان له السبق و الرقم الأول على جميع المساويات ، بسبب حالة الطوارئ الصحية العامة . وهو ما يُفسر هذه السرعة .
من أجل الوضوح و فهم عملية التطوير من قبل الجميع ،مؤسسةECORF-LKAT (قوة الأداء) و هي منظمة لأداء مهمة معينة ، وهي التي تسعى إلى شرح المراحل الخمسة الآتية :
1- المرحلة الأولى ، يُقدّم المطور(بكسر الواو) لقاحه باختبارات صارمة . من هنا تأتي نوعية و قيمة السيطرة على اللقاح و بأكثر دقَّة و نقاوة بمُكوناته العلمية ثمَّ عملية الإنتاج .
-2 – تقسيم علمي ، ليتمَّ التنفيذ من لدُن السلطات القانونية (ترخيص التسويق) ، وهذه من اختصتص الوكالة الأروبية للأدوية بالنسبة لأروبا ، و بالنسبة لدول أخرى هناك مؤسسات ذات الصلة في كل البلدان .
– 3 – فيُقْدم المطور على اختبار فعالية اللقاح بوسائل و أدوات البحث في المختبر .
– 4 – و إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها ، إذاك يتمُّ اختبار اللقاحات على أشخاص متطوعين . هذه الخطوة تكمل لتشتمل على ثلاثة مراحل من الاختبارات السريرية ، بعدد من المشاركين دائما في تزايد .
– 5- عند نهاية برنامج الاختبار ، المطور(بكسر الواو) يُعرض النتائج على وكالة الأدوية المتخصصة . و ها هي ذي في النهاية ، إذ لن يتمَّ منحها الترخيص إلا إذا تلقتْ الوكالة أدلة علمية قوية ، أنَّ فوائد اللقاحات تفوق نسبة المخاطر .
– لذا و لذلك فالأولوية لتحديد تداوُل و انتشار الفيروس .
– و قد تصبح دولة البرازيل بعدوى المُتحولات ل “سارس-كوف-2” ك كارثة التسونامي (فوكوشيما) ، إذ يمكنها أنْ تُعَرّضَ العالم أجمع للخطر .
– التطعيم يمنع بشكل خاص تطويراً حادّاً لعدوى الجائحة ، حتى و إنْ كانتْ الأغلبية الساحقة من السكان قد تمَّ تلقيهم . لا شكَّ أنَّ الاختبارات ب “RCP” الإيجابية لنْ تختفيَ على الفوْر كالسحر . لا يوجد لقاح فعَّال مائة بالمائة ، لتذكر بذلك ” آن كلود كريميو” (بروفيسور في الأمراض المُعْدية) . اللقاحات من أصل الحمض الريبي المرسال ، وهم الأكثر فعالية اليوم ، إذ بعد الجرعة الثانية تمنحن الحماية بنسبة% 90 ضدّ أشكال الأعراض ، و 80 % ضدّ الأشكال بدون أعراض . تميَّزَتْ “كورونا-فيروس” ، وهي الجائحة التي سلطتْ الضوْء على فجوات الأنظمة الصحية العالمية للمعلومات الوبائية و للجائحات .
- من أجل البقاء على اليقظة في صدارة المخاطر ، لتوليد بيانات أفضل و تحليلات علمية أدق .سوْف تفتح منصة جديدة في شهر شتمبر القادم في برلين . و ألمانيا سوف تُموّل المشروع بمبلغ يصل إلى ثلاثين مليون يورو سنويا ، إلا أنَّ منظمة الصحة العالمية تُقدّرُ أ،َّ المزيد من التمويلات ضرورية و لازمة .
– من بين الأشخاص المعرضين الأكثر لمخاطر الإصابات بالمرض ، بعد التلقيح ، كبار السن و مرضى نقص المناعة ، لأنَّ الدفاعات المناعية يمكن أنْ تضعف من خلال غسيل الكلى ، أوْ الذين خضعوا للتوّ لعملية زرع أحد الأعضاء ، أوْ خضع لعلاج كيميائي .و بهذا المعنى فإنَّ المديرية العامة للصحة توصي بحقنة جرعة ثالثة من لقاح (MNRA) الحمض الريبي المرْسال لأشخاص ضعاف المناعة .
– تكمُلُ فائدة التطعيم على أية حال ، بأنْ لا يُصاب الشخص المُلقَّح بشكل شديد الخطورة ب”كوفيذ-19″ – فكلُّ ذو فكر عام يجب أنْ يستوْعب أنَّ اللقاح حصانة و وقاية من الأشكال الخطيرة للجائحة ، و كذا المنايا التي لها علاقة بوباء الفيروس “سار-كوف-2” و “سراس-كوف-2” ..
– رحم الله كلّ منْ اختطفتْ المنون أرواحهم .اللهم اجعلنا ممن يفرحون بلقاء الله.
عبد المجيد الإدريسي .