السيد مصطفى ناجي البيضاوي رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته ، ولد في الدارالبيضاء ، وتوفي في تطوان ، في فندق بشارع محمد الخامس ، ثم نقل جثمانه السيد أحمد السايغ صاحب دار الأمان إلى الرباط سنة 2000 م ، ودفن في مقبرة الشهداء بين امرأتين ، عرفت السيد مصطفى ناجي ، سنة 1984 م ، في المكتبة الجامعية بشارع محمد الخامس بالرباط ، يحمل قفة ، مملوءة بالكتب ، يبيعها للأفراد والمؤسسات العلمية ، ورفقة قفته ، باع أوائل المطبوعات الحجرية إلى صديقي النبيل العراقي الأستاذ الدكتور فوزي عبدالرزاق من جامعة هارفارد ، كما باع المخطوطات إلى كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط ، كان وقتها عميدا للكلية أستاذنا المؤرخ الدكتور محمد حجي رحمة الله عليه ، بعد رجوعي من القاهرة ، في صيف سنة 1988 م ، وجدت أن السيد مصطفى ناجي البيضاوي ، أسس مكتبة دار التراث بزنقة طبرية بالرباط ، بشراكة مع صديقي الأستاذ محمد علمي والي رحمة الله عليه ، في هذه المكتبة ، عرفت الأستاذ فؤاد سزكين ، وكل المستعربين ، أمثال : الأستاذ بيتر فان كوننكسفلد ، الأستاذ ليون بيزكانس ، الأستاذ فيتكام ، الأستاذة مانويلا كورطس غرسيا ، الأستاذة مانويلا لا مارين ، الأستاذ خوسيه بيريت لاثارو ، الأستاذة ماربيل إزابيل فييرو ، والأستاذ عبدالله المنيف ، والأستاذ محمد عابد المشوخي ، والأستاذ عبدالحميد الهرامة ، والأستاذ محمد مسعود جبران ، والأستاذ عبدالله الصويعي ، والأستاذ الأمريكي كورنيل ، والأستاذ الدكتور عبدالهادي هونر كامب ، والأستاذ محمد أيمن ميدان ، وأستاذي الدكتور محمود علي مكي ، وغيرهم ، وهم كثر ، في هذه المكتبة المنوه بها ، كان يبيع فيها الأستاذ فؤاد سزكين ، منشوراته الفاكسيميلية ، التي صورها من تركيا ، بالأبيض والأسود ، وصاحب المكتبة المنوه به ، كان يبيع الكتب التراثية فقط ، كما يبيع المخطوطات الأصلية ، للمستعربين ، ومكتبات الخليج ، ومن نوادر المخطوطات التي وقف عليها ، ورأيتها : كتاب الوثائق لابن الهندي ، نسخة أندلسية ، أعرف مكانها الآن ، ونسخة كاملة من كتاب زينة الدهر للحظيري ، ورسائل في اللغة لعبد الحق الإشبيلي ، ومقاماته أيضا ، ورسائل وأشعار صفوان بن إدريس التجيبي ، وكتاب الجواهر القدسية في الحكم الأندلسية لابن حمامة الصنهاجي التلكاتي ، ووفيات ابن أطاع الله التلمساني ، وهو عندي ، وكتاب الاستذكار لابن عبد البر ، كتبت في حياة المؤلف ، بيعت في مزاد في لندن ، وديوان ابن رشيق المرسي ، وديوان صالح بن شريف الرندي ، وكتاب الجوالات لمالك بن المرحل المالقي ، والسفر الأول من كتاب نفاضة الجراب وعلالة الاغتراب لابن الخطيب الغرناطي ، عندي ، لم يطبع بعد وسأهديه إلى باحث سعودي ، بأمر من صديقي الأستاذ الدكتور عبدالله صالح الفلاح حفظه الله ورعاه ، كتبه محمد بن عبد الكريم في السجن ، بمدينة مجريط من عمل إقليم طليطلة ، قبل خروج المسلمين من الأندلس ، وأعرف الآن أين يوجد ، وشرح البردة لابن الأحمر ، وهي نسخة كاملة ، أعرف الآن مكانها ، وكتاب المرقبة العليا لأبي الحسن البناهي ، نسخة سعدية ، سرقت من مكان حفظها ، وكتاب مخففات الأثقال من بنات الاعتقال للمؤرخ محمد بن عيسى الصنهاجي التملي ، كتبها بسحيق الفحم ، بسجن برج النور بفاس ، وكتاب بداية المجتهد لابن رشد الحفيد ، نسخة أندلسية ، ترقى إلى عصر المؤلف ، وغيرها .
يقول فيه الأستاذ الدكتور أبو مجاهد عبدالعزيز القارئ في كتابه : ” رحلة المخطوطات من طيبة إلى طنجة ” ، ص 20 ما نصه :
وفي رباطهم لقينا ذئبا
يحفظ علما ويبيع كتبا
ممتلئء من أدب وظرف
ومن دهاء لفه بلطف
وكتب عبدالعزيز الساوري من ذاكرته شفاه الله تعالى
































































PDF 2025
