أمعاء حراس أمن المؤسسات التعليمية بوزان تتلوى جوعا
الجمعة 18 مارس 2016 – 10:37:28
إلى متى ستظل مندوبية الشغل مشلولة أمام الإجهاز على حقوق الشغيلة التي تسهر على حماية أمن المؤسسات التعليمية بإقليم وزان ؟ وهل من باب المسؤولية أن لا تبادر أكاديمية التربية والتكوين بالدخول على الخط ، من أجل حث المقاولة المعنية على تسوية وضعية جيش من حراس أمن مؤسسات التعليم الثانوي بشقيه ؟ أم أن غياب الأكاديمية له ما يبرره ؟ هذه هي الأسئلة التي يطرحها العشرات من حراس أمن المؤسسات التعليمية الثانوية بإقليم وزان بعد أن علقت المقاولة التي تشغلهم تسوية وضعيتهم المالية منذ مطلع السنة المالية الجارية ، تاركة إياهم يواجهون المجهول .
والمجهول كما صرح لذلك أكثر من حارس أمن التقت بهم الجريدة ، هو التشريد الذي ينتظرهم حين سيجدوا أنفسهم غــــارقين في الديون المتراكمة عليهم ، وعجزهم عن تسوية واجبات المأكل والمشرب والسكن ، وضمان استمرار أبنائهم في متابعة دراستهم فيلتحقوا بالشارع الذي ستتلقفهم أمراضه وظواهره الخطيرة .
المعطيات التي استقتها الجريدة من أكثر من مصدر يوجد في علاقة بهذا الملف ، تفيد بأن المقاولة المعنية هي نفسها ضحية ، وأنها أضحت مهددة بالإفلاس بسبب عدم التزام أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة / تطوان في نسختها القديمة بما هو وارد في كناش التحملات الذي يجمع الطرفين ، بحيث أن المقاولة لم تتوصل بحصتها المالية عن سنة 2015.
الإطارات النقابية والحقوقية والمدنية المتابعة لهذا الملف ، تعبر عن تضامنها مع حراس أمن المؤسسات التعليمية في هذه المحنة التي تجتازها . و درءا لأي توتر اجتماعي بلادنا في غِنى عنه ، فإنها تُنـــاشد مختلـــف الجهات المعنية – كل من موقعه الخاص – العمل وفي أسرع وقـــــت ممكن ، على معالجة هذا الملف الاجتماعي بامتياز .