أيقظ العملاق الذي بداخلك
الجمعة 27 ماي 2016 – 15:29:16
“هو أحد أشهر كتب التنمية البشرية للمدرب العالمي أنطوني روبنز. Awaken the giant within” أيقظ العملاق الذي بداخلك .
كتاب تَصَدّرَ المبيعات سنوات طويلة و بيعت منه ملايين النُسخ في أرجاء المعمور. لكن بعيدا عن الملايين من الدولارات و بعيدا عن المزايدات, بعيدا عن تغيير الارتزاق. إذا توجهنا نحو التغيير المباح لكل إنسان. لكل امرأة و لكل رجل. إن نحن تكلمنا عن شخص ما يريد أن يعيش حياته بأفضل طريقة و أن يستغل نسبة أكبر من الطاقات التي شرفنا بها ربنا عز و جل من دون المخلوقات. داخلنا قدرات لا محدودة تنتظر الانطلاق و التحليق عاليا في سماء الإنجاز الغير مرهون بمشاكل الدهر. قد تكون التحديات التي يواجهها المرء في واقعه اليومي كبيرة و أيضا قد يكون حجم المعاناة كبيرا لكنه يستطيع أن يحقق أهدافه و أحلامه في الحياة. من ليس لديه أحلام؟ كلنا لدينا أحلام. يا قارئي, اكتب حلمك على ورقة. لا لا. ليس على الهاتف النقال المملوء بالأزرار و بالدعايات الكاذبة. اكتب حلمك بالحبر. هذا زمن إقرأ و أكتب.
هكذا يولد القرار. الآن اتخذت قرارا. لا تبتسم بسخرية. خذ نفسا عميقا و ابتسم للحياة. يقول الغوغاء أن المغرب ليس أرض الأحلام. هذا اعتقاد خاطئ. أولا, نبدأ بتغيير الاعتقادات. ممكن. هذا ممكن. الاعتقاد له القدرة على البناء كما له القدرة على الهدم. قبل أن ننجز نمر بطور التهيؤ النفسي و العزم و التحضير ثم العمل. أولا نتخلص من الاعتقادات التي تحول بيننا و بين التقدم للأمام. سمعتك يا قارئي توشوش لمقالي: كيف؟ طريقة بسيطة هي أن نكتب لائحة ما يعيق انطلاقنا حول ما نريد. نكتب نقط القوة عندنا و نقط الضعف ثم الحظوظ. ما يسمى بتحليل . Swot تأتي عملية طرح الأسئلة: ماذا, كيف, أين, متى, الخ. هذا تمرين سهل للغاية يمكنك يا قارئي القيام به هذا المساء.
ارسم عجلة لحياتك و ضع نقطة من واحد إلى عشرة على الميادين التي تشكل واقعك:
– الميدان العاطفي
– الميدان العائلي
– الميدان الاجتماعي
– الميدان المهني
– الميدان الشخصي جميل جدا.
ما هي تطلعاتك؟ ما هي مشاريعك؟ كيف ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟ أسمعك تردد أن المستقبل بيد الله. قطعا المستقبل بيد الله لكن اعقلها و توكل لأن الله يحب المتوكلين العاملين الذين يأخذون بالأسباب. لا تترك نفسك في مهب الريح حتى لا تأخذك الأيام إلى أمواج الإحباط و الانهزام القاتلة. يا قارئي أحط نفسك بجو من الإيجابية و اطرد الوساوس و الخمول و سوء الظن. ضعهم في مكان بعيد ثم انس مكانهم كما في قصص عمتي الغولة. أؤكد لك أنه ليس هناك من غول إلا نفسية محبطة تتأذى من طريقة تفكيرها و تؤذي الآخرين. طنجة الكبرى على الأبواب و كما يراها كثير من الفنانين الأجانب, أصفها بجنة عدن الأرضية بجبالها و بحريها و تسامحها و الآن بأنفاقها و كورنيشاتها اللامحدودة. فلنلاءم مدينتنا و لنساير تطورها بمزيد من الفعالية و بعطش للعطاء و بخدمة وطننا السعيد. هكذا يكبر أبناؤنا بيننا مليئين بالتفاؤل و الطموح.
لم لا نسترجع الفردوس المفقود في الأندلس ليكون حيا يرزق في مدينتنا, في بلدنا الحبيب. لا شيء ينقصنا لإحياء ما تعذر. فقط نثق في ربنا و في أنفسنا و نشكر نعمة ما بين أيدينا. نحن في زمن أصبحت فيه السعادة علما أثبت باحثوه أن نصف معدل السعادة يمكن زيادته بالعمل. فهيا يا قارئي لا تبخل على نفسك بالمشي قدما نحو طريق النجاح. استيقظ العملاق.
الكوتش هدباء الفاطمي