قالت طبيبة العيون أليس آر ماكفرسون: “لقد شاركت في عدد لا يُحصى من جراحات انفصال الشبكية. كان السؤال الأول دائمًا، هل سأستعيد بصري مرة أخرى؟” كان هذا الرجل الذي قال: هل سأكون قادرًا على اللعب في كأس العالم؟”. مريض خريج جامعة هارفارد على طاولة العمليات في هيوستن، تكساس في أواخر 1969 أصبح طبيبًا هو نفسه. الآن، على الرغم من ذلك. كان الرجل الذي كانت البرازيل تعتمد عليه في شق دفاعات المنافسين في المكسيك 1970. كان توستاو هو صانع الإيقاعات الذي لا يُمكن تفسيره. حيث قاد توستاو كروزيرو لحرمان بيليه سانتوس من الحصول على لقب برازيلي سادس على التوالي. بفوزه بنتيجة 9-4 في مجموع المباراتين. وكان متصدر قائمة الهدافين برصيد عشرة أهداف في ست مباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم التاسعة. ثم حلت الكارثة. اصطدام مع ديتاو من كورنثيانز تسبب في إصابة عينه اليسرى وفصل شبكية العين. هذه الإصابة التي ستدفع توستاو في النهاية إلى التقاعد -وتلقي العلاج- في سن 26 عامًا فقط. ومع ذلك، كان أولًا قادرًا على لعب دور متألق في “الفريق الجميل” بفضل حرفة ماكفيرسون وزميله طبيب العيون، روبيرتو عبد الله مورا الذي منحه توستاو ميدالية الفائز. بعد مرور خمسين عاما، تحدث توستاو إلى موقع :فيفا” حول عملية التغلب على تلك الإصابة ولقطته مع بوبي مور، وأداء البرازيل ضد إيطاليا في البقاء. والبكاء خلال آخر 20 دقيقة منه. ولماذا يُعد بيليه أعظم لاعب في التاريخ. وننشر الجزء الثاني والاخير منه:
وماذا عن أداءك في مباراة بيرو؟
لقد سجلت هدفين. كانا في غاية الأهمية رغم أنه لم يكن أفضل أداء لي في كأس العالم، بل كان الأداء الأفضل لي امام أوروجواي. ولكن أمام بيرو سجلت هدفين من فرصتين. امام أوروجواي صنعت هدفين من تمريرات حاسمة. وقمت بتمريرة لبيليه عندما كاد أن يسجل بعد أن عذب حارس المرمى. لم أؤدي دور المهاجم التقليدي وكنت أكثر من مجرد صانع لعب.
ما رأيك في أداء البرازيل أمام إيطاليا في النهائي؟
كان استثنائيًا. كان الشوط الأول أصعب لأن إيطاليا كانت تراقبنا بشكلٍ فردي ولم يكن لدينا الكثير من الفرص فكلما انطلق لاعب برازيلي كان الإيطالي خلفه مباشرة. كان ذلك يزعجك ولكن الأمور أصبحت مختلفة. في الشوط الثاني لعبت البرازيل بشكلٍ رائع. كان ذلك فريقًا إيطاليًا قويًا للغاية لكننا فزنا ٤-١ في نهائي كأس العالم.
يبدو أنك كنت تبكي في المراحل الأخيرة من تلك المباراة. كيف كان شعورك؟
بعد الهدف الثالث. الهدف الذي جعل الأمور بعيدة المنال عن إيطاليا، غمرتني المشاعر. بدأت في البكاء ولم أستطع التوقف حيث كنت أفكر في كل شئ مررت به للوصول إلى نهائيات كأس العالم وإلى أي مدى كان يمكن أن أفوتها. سافرت حول العالم لإجراء عملية جرحية في عيني وكنت قريبًا جدًا من عدم الاستدعاء. كان من الصعب حقًا التعود على اللعب مرة أخرى. عندما أدركت أننا سنكون أبطال العالم لم أستطع التوقف عن البكاء.
هل تعتقد أن البرازيل 1970 كان المنتخب الأفضل في التاريخ؟
لا أعرف لأنه كانت هناك منتخبات وطنية رائعة أخرى ، بما في ذلك في البرازيل. في عام 1958 كان هناك جارينشا ، بيليه ، نيلتون سانتوس ، ديدي. لكن أعتقد أنه كان لدينا في 1970 فريقًا رائعًا ، فريقًا ثوريًا في تلك الحقبة ، وكنا أبطالًا. كان السيليساو مذهلاً في عام 1982 أيضًا ، لكنهم لم يفزوا. لقد فزنا وقدمنا كرة قدم رائعة. كنا ثوريين لأننا لعبنا كرة قدم حديثة – لم تكن تشاهد ذلك في ذلك الوقت. وكان لدينا لاعبون رائعون – بيليه وجيرسون وجيرزينيو وريفيلينو. أعتقد أنه كان فريقًا استثنائيًا. أعتقد أننا سحرنا العالم كله.
من برأيك كان أفضل لاعب في البرازيل في كأس العالم المكسيك 1970؟
بيليه، لعب بشكلٍ لا يُصدق. كان هناك جيرسون منظم الصفوف في خط الوسط وقدم كأس عالم رائع. كان جرزينيو استثنائي فقد سجل في كل مباراة.وريفيلينو أيضًا. أود أن أقول هؤلاء اللاعبين الأربعة. لكن بيليه كان في مستوى آخر للجميع.
على مر السنين، تمت مقارنة دييجو مارادونا وكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ببيليه. هل تعتقد أن بيليه هو الأعظم على الإطلاق؟
أعتقد أن بيليه كان أفضل منهم جميعًا. بالنسبة لي، ليست هناك مثارنة، كان بيليه أكثر اكتمالًا بكثير. كان لديه كل الصفات التي يمكن أن يتمتع بها المهاجم ولم يكن له عيب واحد. كان مارادونا مذهلًا، ولكنه لم يكن بمستوى بيليه البدني. ولم يسجل عدد الأهداف التي سجلها بيليه. ميسي مذهل، لكن لا يضرب الكرة برأسه مثل بيليه. ولا يسدد بنفس القوة بكلتا قدميه، ولا ينفذ الحركات التي قام بها بيليه. أما كريستيانو رونالدو فهو لاعب استثنائي. لكنه لا يتمتع بالقدرة التي كان يتمتع بها بيليه ولا ينفذ نفس التمريرات المذهلة التي قام بها بيليه. اختتم ضاحكًا: “إذا أخذت صفات كريستيانو رونالدو وميسي. وجمعتهما معًا. فسيكون لديك لاعب تقارن به بيليه!”.
****
هل يحل ملعب القرية الرياضية أزمة اتحاد طنجة بعد إغلاق الملعب الكبير؟
تم بشكل رسمي إغلاق الملعب الكبير بالزياتن من جديد، وانطلقت الاشغال في اطار التجديد الذي سيشهده حتى يكون جاهزا ضمن الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات نهائيات كأس امم افريقيا، التي بات المغرب مرشحا بقوة لاحتضانها في انتظار الإعلان الرسمي، بالإضافة لنهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وانطلقت الاشغال بداية من الاسبوع الماضي بازالة الحلبة المطاطية، التي ستحل محلها مدرجات اضافية سترفع من الطاقة الاستيعابية للملعب. ومن شان قرار إغلاق الملعب ان يضاعف من متاعب اتحاد طنجة الذي اصبح مطالب بالبحث عن ملعب يخوض فيه مبارياته المحلية، ما يكلف مكتب الفريق مصاريف اضافية، وبالتالي حرمانه من مداخل الجمهور التي كانت تشكل احدى ابرز موارده المالية، في ظل المشاكل المادية التي يعيشها وعجزه عن تسوية جميع نزاعاته مع لاعبين ومدربين سابقين، يكلفون الفريق المنع من الانتدابات.
وتطالب فئة من مشجعي الفري الطنجاوي باصلاح ارضية ملعب القرية الرياضية وتاهيله لاحتضان مباريات الفريق بالرغم من طاقته الاستعابية التي لا تتجاوز 5000 متفرج. ويطرح هذا المقترح عدة تساؤلات بشأن قدرة هذا الملعب على حل ازمة الاتحاد، وفي وقت يلقى هذا المقترح معارضة كبيرة من طرف فئة واسعة من الاندية المحلية التي تمارس ببطولة الهواة والعصبة، بعد نضالها لسنوات من اجل فتح هذا الملعب امامها، بعدما عانت لسنوات من ازمة الملعب واستحواذ اتحاد طنجة على الملعب الكبير وملعب التداريب بالزياتن، الذي كان يحتضن في السابق مباريات هذه الأندية قبل ان يسيطر عليه اتحاد طنجة ويحوله الى ملعب خاص بمدرية النادي وفئاته الصغرى… ننتظر