إن الإسلام دين صالح لكلّ زمان ومكان
جريدة الشمال – محمد الشعري ( “الإسلام” )
الخميس 25 فبراير 2016 – 11:28:03
كما قال البروفيسور فيليب حتى ـ الأستاذ بجامعتي (هارفارد) و(برينستون) في الولايات المتحدة الأمريكية (1886 ـ 1978)م في كتابه “الإسلام منهج حياة ” ـ هو بهذا النظر ـ يتألف من ثلاثة جوانب أساسية: الجانب الديني، والجانب السياسي، والجانب الثقافي، هذه الجوانب الثلاثة تتشابك وتتفاعل، وربّما انقلب بعضها على بعض مرّة من غير أن نلحظ ذلك.وقال أيضا: إن نسخ شريعة محمد للشرائع التي سبقته سببه أن شريعته آخر الشرائع وأتمها في الاستجابة إلى حاجات البشر التي كانت قد تزايدت مع الزمن ومع نُضْج البشر الروحي، ولقد كان من أسباب ذلك أيضاً أن اليهود والنصارى – كما جاء في القرآن – قد بدلوا الوحي الذي نَزَلَ عليهم في شريعتهم، وأن الله قد قال على لسان محمد كلمته الفَصْل إلى الإنسانية، وليس بالإمكان أن يكون بعد ذلك كلمةٌ أخرى أكثرُ فصلاً أو أحسن دلالة.
قال “إدموند بيرك” الفيلسوف والسياسي الأيرلندي الشهير: “القانون المحمّدي قانون ضابط للجميع من الملك إلى أقل رعاياه، وهو قانون نسج بأحكم نظام قضائي وأعظم تشريع لا مثله قط في هذا العالم.”
وقال المستشرق الفرنسي جوال لأموم (1876 ـ1806): “ينبغي على أهل الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم أن ينظروا بعين الإنصاف إلى ماضي العالم ويطالعوا صحيفة العلوم والمعارف قبل الإسلام، ويعترفوا بأن العلم والمعرفة لم ينتقلا إلى أهل الأرض، إلا عبر المسلمين الذين استوحوا هذه العلوم والمعارف من القرآن كأنه بحرٌ من المعارف تتفرّع منه الأنهار. إن القرآن لا يزال حياً وكل فرد قادر على ن يستقي منه حسب إدراكه واستعداده.
وقال المفكر الفرنسي الشهير ألفونس إيتان رينيه (1861 – 1929)م في كتابه (محمد رسول الله) عن صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، مهما بلغت درجة التحضر والرقي: “لقد أكد الإسلام من الساعة الأولى لظهوره أنه دينٌ صالحٌ لكل زمان ومكان، إذ هو دين الفطرة، والفطرة لا تختلف في إنسان عن آخر، وهو لهذا صالح لكل درجة من درجات الحضارة. .