أجّلَت المحكمة الابتدائية بطنجة، في جلستها المُنعَقد عصر الثلاثاء، للمرّة الثالثة على التوالي، النظر في ملف متابعة بارون المخدرات “شاشا” إلى التاسع من الشهر الجاري، والسبب مرة أخرى عدم حضور المصرح الذي كان قد اعترف بكون “شاشا” متورط في مخدرات بلايا بلانكا، والمثير في الأمر أن هذا المصرح يقضي عقوبته الحبسية بالسجن المدني لطنجة، على ذمة نفس القضية، مما يطرح أكثر من سؤال حول عدم استقدامه إلى المحكمة لمرتين متتاليتين، علما أنه لم يتبق على خروجه من السجن سوى أياما معدودات.
و يُتابــع “شـاشـا” بصك اتّهـــام يتضمن لمسك غير المشروع للمخدرات ونقلها والاتجار فيها ومحاولة تهريبها عبر مكتب جمركي بدون إدن ولا ترخيص وخرق الأحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات والمواد المخدرة داخل دائرة الجمارك في حالة عود والتزوير واستعماله.
كما أجلت كذلك النظر في ملف ثان يتابع فيه “شاشا” بتهمة الاتجار في المخدرات، خلال الجلسة المنعقد أول أمس الخميس، إلى جلسة يوم 18 فبراير الجاري، وهو الملف الذي يعود إلى سنة 2010، حينما ورد إسمه في قضية لتهريب المخدرات، وعند عرضه على قاضي التحقيق بابتدائية طنجة، قرر إخلاء سبيله وعدم متابتعته بشأن ما نسب إليه، قبل أن تقوم غرفة المشورة بنقض قرار قاضي التحقيق وإحالته على المحكمة، وهو القرار الذي بقي من دون تفعيل إلى أن تم اعتقال “شاشا” يوم 8 يناير المنصرم.
وتتزامن هاته المحاكمة مع قرار المديرية العامة للأمن الوطني إعفاء بوشعيب الوردي، رئيس فرقة مكافحة المخدرات بمصلحة الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة، من مهامه، وإلحاقه بالمنطقة الأمنية بني مكادة دون مهمة.