احتجاج واستنكار من جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء المغربية
الخميس 24 مارس 2016 – 10:42:14
وبعد، تبعا لتجاوزات الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قضيتنا الوطنية الأولى، ووفاء لوطننا وتاريخنا وأمتنا ورمز سيادتنا صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، وانطلاقا من دفاعنا عن سيادتنا الثابتة على صحرائنا، نرسل نحن أعضاء جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير إلى السيد رئيس مجلس الأمن الدولي الاحتجاج والاستنكار التالي:
1 – نُنـدّدُ بشِــدّة بتصريحات الأمين العــــام للأمم المتّحدة العدوانية والمنحـــازة وغير المســـــؤولة في زيــــارته لمنطقــة تندوف يــوم 5مــــارس 2016، ضدّ الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وهي تصريحات تسير مع أطروحة خصوم المغرب الذين راهنوا على هذه الزيارة المفضوحة والمشبوهة خاصة الخصم الذي يحتجز الصحراوين بتندوف، هؤلاء المحتجزون، الذين تعامل معهم السيد بان كيمون Ban Ki-moon كدولة كاملة السيادة، وكأنهم يمثلون كافة الصحراويين وذلك بانحنائيه المخزي أمام “علمهم”، ودخوله المنطقة العازلة مع قادة “البوليزاريو”، وهي منطقة حساسة غير مأمونة ولو حدث فيها حادث أثناء وجوده لتسبب ذلك في تفجير الوضع بكامل المنطقة. وعوض أن يكون مجيؤه لإخماد نار الفتنة أشعل فتيلها. والذي يؤكد أن هذه الزيارة عبارة عن صفقة مشبوهة هو أنه لا يعقل أن يسقط في هذا الخطإ رجل على رأس الأمم المتحدة ويتحول إلى “كاميكاز” وحزام ناسف، وفي ذات الوقت ينتمي إلى بلد أسيوي عرف بالحكمة، ألا يعلم السيد بان كي مون أنه عمل على تفجير بلد مستقر يعتبر نموذجا يحتذى به في مجال التعايش السلمي ومحاربة الإرهاب على الصعيد الدولي؟.
كَمـــا أنّنا نستغرب لبُكــائهِ على ما يعتبره شعبــًا مُحتــلاً، والحال أن أكثر من 70% منه يعيش في رغد ورفاهية بالمغرب، ويصمت كل الصمت على ما يقع ويحدث يوميا ومنذ سنوات من قتل وتهجير وتشريد واحتلال للشعب الفلسطيني، ألا تعد هذه مهزلة للأمم المتحة نفسها؟، التي لم تستطع حتى إحصاء هؤلاء الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر. وهذا يؤكد وقوف جهات وراء تحركاته المشبوهة؛ إما لاستدراج المغرب لجهات معينة، ودفعه للتنازل عن حقه، عن طريق توظيف مسؤول أممي مع الأسف للقيام بهذا الدور، وإما لإشعال حريق في آخر بلد بالغرب الإسلامي العربي.
2 – نقول لسيادتكم ولجميع دول العالم إن المغرب الذي صمدت وحدته الترابية أكثر من ألف وثلاثمائة سنة لقادر على الصمود آلاف السنوات، ولن تؤثر فيه اعترافات بعض الدول التي ولدت بإفريقيا بعد مؤتمر برلين 1884-1885، وفي هذا السياق نشكر الدول التي لم تعترف أصلا بهذا الكيان المزعزم، وكذا الدول التي اهتدت إلى الحقيقة وسحبت اعترافها به.
سيدي الرئيس، نؤكد لكم أن بلدنا من بين الدول الإقليمه الهامة في ميدان الدفاع عن السلم، والديموقراطية، والوسطية، والوقوف ضد التطرف بأنواعه المختلفة، وقد سبق لمجلسكم في العديد من الأحداث أن استعان بالمغرب في الحفاظ عن السلم في العديد من مناطق العالم. وسنبقى جنودا مجندة وراء ملكنا المحبوب صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده.