اختتام فعاليات مهرجان تطوان الدولي للعود بتكريم سلطنة عمان وتتويج ثلاثي جبران
الخميس 26 ماي 2016 – 21:48:45
اختتم يوم الأحد الماضي المهرجان الدولي الثامن عشر للعود بتطوان فعالياته بحفل أحيته مجموعة من الفرق العالمية من تركيا وفلسطين والهند على مسرح إسبنيول بمدينة تطوان المغربية الذي استقبل ثلة من العازفين والفنانين من العراق و أذربدجان وإسبانيا ….. أبرزهم فرقة ثلاثي جبران من فلسطين، والعازف الشهير عمر بشير ابن الأسطورة منير بشير الذي أورثه اسرار العود ومهاراته، والفنان المغربي علاء زويتن المقيم بين المغرب وألمانيا، والمتخصص في العود الماندولين، ثم نساء من أذربدجان، وهن مبدعات في فن الموغام الأصيل الذي يمتد لقرون طوال في عمق الزمن. حضر الحفل جمهور كبير، حيث تم تكريم أحد أعمدة الموسيقى والطرب المغربي الموسيقار عز الدين منتصر، لعطاءاته المتميزة، ومساهمته في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية، كما تم الاحتفاء بسلطنة عمان كضيفة شرف للمهرجان، وذلك حسب المنظمين نظرا للمكانة المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وكانت مشاركة سلطة عمان قوية في المهرجان، من خلال عروض عازفيها وفنانيها، حيث صرحت الفنانة سميرة القادري، مديرة المهرجان، على أن المشاركين ” قدموا العرض الافتتاحي بتقديم ريبرطوارا اختزلو ا فيه اجتهادهم الخاص في اهتمامهم بالة العود و تطويره بشكل أكاديمي بإدارة محكمة للمؤلف الموسيقى رئيس جمعية هواة العود بسلطنة عمان، حيث صفق لهم الجمهور لما حققوه من نجاح في تطويع آلة العود بشكل محترف” وفي ليلة اختتام هذا المهرجان الذي أسهم فيه إلى جانب العازفين المغاربة، ثلة من العازفين والفنانين العالميين، منحت جائزة زرياب للمهارات، وتعد جائزة الزرياب، التي تعد أحد أبرز جوائز الموسيقى العربية، إلى لثلاثي جبران من فلسطين، وذلك حسب المنظمين ” تقديرا لجهود هؤلاء الإخوة في تجديد الموسيقى العربية والفلسطينية ومساهمتهم الرائدة في المزاوجة بين التراث الموسيقي العربي وروح المعاصرة”. وكتب الثلاثي الفائز بجائزة زرياب على صفحتهم في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : ” نشكر المهرجان الدولي للعود في مدينة “تطوان” المغربية وإدارته والشعب المغربي على هذه الجائزة والحضور الكريم، شكراُ لمديرة المهرجان الفنانة سميرة القادري. وفي تصريح خاص مع الفنانة العالمية سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان، أكدت على أن
“الثلاثي جبران تاج مرصع بجواهر ثمينة صنعتها أيادي سمير وعدنان ووسام. الذين تفننوا في إهدائها لكل عربي اصيل. جعلوا من عيدانهم أسلحة تذود عن القضية وعن الوطن، وعبر تأليفهم وعزفهم كسروا كل الكليشيهات عن صورة العربي وعن الموسيقى التي تتجاوز الحدود، كما جعلوا من العود سلطانا لآلات يخوض في تجارب كبيرة تتجاوز دور التطريب يخلقون الحدث أينما رحلوا أو ارتحلوا، وعلى ذلك فهم يستحقون كل الألقاب وكل التتويجات”.