الأميرة للا حسناء ضيفة شرف في حفل افتتاح المؤتمر العالمي التاسع حول التربية البيئية
وقد ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بالمناسبة، خطابا أمام المشاركين في حفل افتتاح المؤتمر ذكرت فيه بالتزام المغرب مبكرا بمبادئ إعلان ريو، وأجندة 21، والاتفاقات متعددة الأطراف ذات الصلة بقضايا البيئة، وأوضحت أن المغرب يعدفاعلا دوليا يسعى إلى العمل بكل حزم وبروح تضامنية تجاه الدول الأكثر عرضة للمخاطرالبيئية.
كما أن المغرب وبتوليه رئاسة الدورة 22 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ، حرص على أن لايكون هذا اللقاء مخصصا للتفاوض فقط، بل أن يشكل فرصة كذلك لتوجيه الجهود نحو العمل لذلك، فقد تم في مراكش إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بقضايا التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها، وجهت خصيصا لفائدة إفريقيا والدول الجزرية الصغرى.
كما أن المغرب انخرط وطنيا، بكل عزم في مسلسل يهدف الى إدماج البعد البيئي في السياسات والبرامج ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن الثقافة القائمة على التنمية المستدامة شكلت إحدى الركائز الأساسية للإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي كرسها الدستور المغربي الجديد. وقد كانت أولى المبادرات الملموسة التي قام بها المغرب في هذا المجال، وضع دليل تربوي رهن إشارة المشرفين على إعداد البرامج الدراسية بهدف تحديد المعارف التي يلزم اكتسابها في مختلف المستويات التربوية.
وذكرت الأميرة بأن إن مهمة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تمثلت منذ إنشائها في النهوض بعمليات التحسيس بقضايا البيئة و بالتربية البيئية، لاسيما داخل الفضاء المدرسي. وتحقيقا لهذا الهدف، اتبعت إ المؤسسة منهجية قائمة على دعامتين: الأولى هي الجمع بين التربية والعمل الميداني، والثانية هي تصميم أنشطتنا وفق الاختبار الميداني وتبني مبدإ القرب والتنويع والشراكة.
أما ما يتعلق بالشراكة من أجل إنجاز المشاريع، فإنها تتمحور حول الاشراك الممنهج لكافة الأطراف المعنية والاتفاق القبلي معها بشأن الالتزامات الخاصة بكل طرف والطرق الواجب اتباعها لتسيير المشاريع المدرجة في إطار الشراكة..