الإرتقاء بالمنظومة التربوية من خلال الرؤية الاستراتيجة
الجمعة 06 ماي 2016 – 13:15:28
تحت شعار « جميعا من أجل النهوض بالمدرسة العمومية » احتضن نادي الهمذاني بالحي الحسني بالدار البيضاء يوم 23 أبريل 2016 ندوة وطنية علمية في موضوع :« الإرتقاء بالمنظومة التربوية من خلال الرؤية الإستراتيجية ومديري الثانويات العمومية والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة بالمغرب والتضامن الجامعي المغربي .
وقد قامت الأستاذة سميرة المزيلي بتسيير أشغال هذه الندوة العلمية الندوة الوطنية حيث ذكرت بالسياق العام لتنظيمها المتمثل في تنزيل دستور 2011 والخطاب الملكي السامي 20 غشت 2013 وتشكيل المجلس الأعلى للتربية والتكوين في صيغته الجديدة يوليو 2014 وإصدار الرؤية الإستراتيجية 2015/2016 وتدابر تنزيلها وتفعيل الجهوية المتقدمة أما السياق الخاص فيمكن حصره في تسويق هذه الرؤية وشروع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في تنزيل التدابير ذات الأولوية / المشاريع وكذا تفعيل التنسيق والتشارك بين المنظمات والهيآت المهنية المعنية و ذات الصلة المباشرة بالشأن التربوي على المستوى الوطني وتوقيع إعلان مبادئ في أفق إبرام اتفاقية الشراكة بينها بعد المصادقة عليها من طرف أجهزتها التقريرية .
أما أهداف هذه الندوة فتسعى إلى مد الجسور و تفعيل التشاور بين كل الأطراف المعنية بقضايا التربية والتكوين وإشراك الرأي العام الوطني ومواكبته لمستجدات هذا القطاع الحيوي والذي يهم كل المغاربة لأنه شأن وطني بامتياز ويعد القضية الوطنية الثانية بعد قضية وحدتنا الترابية ، إضافة إلى ضرورة تقاسم التجارب والخبرات بين الفاعلين الميدانيين الذين يمارسون العمل التربوي عن قرب واستحضار مشاركة نساء ورجال التعليم والأخذ بعين الاعتبار آرائهم وملاحظاتهم حول تدابير التنزيل خدمة للمتعلم مع اعتبار أن الفصل الدراسي القاعدة الأساسية الأولى لكل إصلاح يشعر من خلاله المتعلم والأستاذ والحارس العام والمدير والمفتش… بإصلاح فعلي حقيقي يعالج المعيقات البيداغوجية و الإكراهات الاجتماعية ويروم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن لان الاستثمار في التربية هو أساس تأهيل الرأسمال البشري ، وهذا الأخير هو حجر الزاوية في الاقتصاد الغير مادي لكل شعوب العالم. إن أهم الإشكالات والأسئلة المقلقة المؤطرة لهذه الندوة هي: * الإقصاء الممنهج لاقتراحات ومبادرات الفاعلين الميدانيين واستبعادهم من المشاركة في الرؤية الإستراتيجية التي يضل نجاحها تنزيلها مرتيط بالإنصات والانفتاح على مبادرات هذه الهيآت المهنية المنظمة لهذه الندوة وليس باعتبارهم من قبل الوزارة أدوات تنفيذ ليس إلا. * إن عدم التدقيق في وضعيات الهيآت الفاعلة في المدرسة المغربية ينتج عنه تداخل في المهام وعدم وضوح الأدوار ، مما يؤثر سلبا على الأداء التربوي. * الحاجة الملحة لتجميع كل المبادرات و الجهود وكذا توحيد الرؤى بين كل المعنيين بالشأن التربوي.
وقد مكنت هذه الندوة من استقراء الواقع الفعلي للمدرسة المغربية والشروط الموضوعية للممارسة التربوية والإدارية بالمؤسسة التعليمية وحالة وموقع المتعلم الذي يبقى ضحية مجموعة من الاختلالات التي تعتري المنظومة التربوية .
من هذا المنطلق جاءت هذه الندوة لمساءلة الرؤية الإستراتيجية وتدابير التنزيل من خلال كلمات السادة رؤساء المنظمات المهنية المشاركة في الندوة : + كلمة السيد الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم : ألقاها الأستاذ عبد العزيز دهلي. + كلمة السيد رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب : ألقاها الأستاذ عبد الرحيم النملي. + كلمة السيد رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب : ألقاها الأستاذ عبد الإله زيداني. كلمة السيد رئيس الجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة بالمغرب : ألقاها الأستاذ محمد ناصر. + كلمة السيد رئيس التضامن الجامعي المغرب : ألقاها الأستاذ عبد الجليل باحدو. أما محاور الندوة فكانت كالتالي :
المداخلة الأولى قدمها الأستاذ الباحث محمد اليعكوبي في موضوع : المؤسسة التعليمية من خلال الرؤية الإستراتيجية .
المداخلة الثانية قدمها الأستاذ الباحث عبد الغفور العلام في موضوع : التفتيش التربوي والإدارة التربوية من خلال الرؤية الإستراتيجية.
وقد تميزت المناقشة في هذه الندوة العلمية بتدخلات من قبل الحضور المتميز كل من موقعه وتجربته الميدانية حيث لامست بعمق ومسؤولية واقع المدرسة المغربية والمنظومة التربية من خلال الرؤية الإستراتيجية من التأطير النظري الى التنزيل الفعلي ، وواقع وآفاق التفتيش والتدبير الإداري والتربوي وما هو واقع وموقع المتعلم في ضل هذا الإصلاح وفي الأخير اختتمت الندوة برفع توصيات إلى الجهات المسؤولة عن قطاع التربية والتكوين وكذا الرأي العام الوطني .