البعد الإبداعي والفكري والثقافي للشاعر عبد الرفيع جواهري
الخميس 28 يوليــوز 2016 – 11:44:40
عندما تصدح الأوتار بالنغم الجميل لوجود أجمل سمفونية تفجر لغة الشعر فتوحي بما توحي بالكلمة الشعرية تنطق بها مزامير العشق والتبتل العذب والضراعة في الأول والأخير بجمالية الصيغ الشعرية المشتهاة الامنتهاة ذلكم هو الشاعر عبد الرفيع جواهري دون ارتماء في التجريب والاختراق خصوصا في ديوان (شيء كالظل).
ألفناه زجالا فأصبح شاعرا واضحى ناقـدا وإعلاميـًا متميّز، بل أمسى أحد هؤلاء الذين طَعّمُوا الساحة الادبية داخل الوطن وخارجه.
ضمَّ إلى السماء أطرَبت الوطن العربي أمثال حافظ إبراهيم، أحمد شوقي، أحمد رامي، محمود درويش، سميح القاسم، ونزار القباني وكَذا طه حسين. اجتمع في شعره الشعر البديع واللحن الرفيع كما ضم مرحلة التحديث الشعري. سئل يوما عن رأيه في قصيدة النيل التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، فأجاب هذا أمر جعلني أفكر في كتابة قصيدة عن أبي رقراق (وهي قصيدة القمر الأحمر) لأن لمصر النيل ولنا أبي رقراق، هذا التي فوجئ يها مطرب الجيل محمد عبد الوهاب حينما زاره الملحن المغربي المتميز عبد السلام عامر وعبد الهادي بلخياط في منزله بالقاهرة فكان جوابه أن لم يكن يتضور أن المغرب بفتنته يحمل هذا اللحن الجميل، أعجب به أي إعجاب وبذلك احتفظ به في مكتبه.
كان توجه الشاعر توجها ثقافيا عربيا كثيفا نحو التراث، بل يعتبر من أقطاب الفكر الليبرالي حيث ساهم مساهمة مؤثرة لدفع حركة التجديد في الشعر العربي، بل كان رأيه أن الأدب هو ابن مجتمعه تدعيما لاجتهاده الفكري والفني حيث كان له رأي في تجسيد الشعر تجسيداً لأحلام الشعراء، أو لتشكيلات لها بما يستجيب تشواق لهؤلاء الشعراء الذين يريدون تحطيم الأطر القديمة وخلقه أطرا جديدة في الحرية والعدل والتقدم. من حيث الشكل اعتمد في قصائده تعدد الوزن وتراوح القافية وإسقاط وهم اللغة التي هي شعرية ونقية بذاتها والتحول إلى الاداء البسيط الميسور البعد عن المعاجم الغليظة ذلك لإزالة إسقلط من السماء الارض مع ما يرفض ذلك من تلاقح أو تناص لذا نجده ينحاز إلى البحر المتقارب.
إن دخول تعديلات على الشعر العربي مسألة صعبة وشاقة وعليه فإن أي تعديل أو تغير يعد تغييرا للحياة والهوية تلكم كان مبدأه. له دواوين حبلى وغنية بما تحمله.
1 ـ كأني أفيق
2 ـ وشم في الكلمة
3 ـ شيء كالظل
ومما ورد في قصيدة (كأني أفيق) على صوت أمي :
تهُـز إليها
بصفصافة بين فاء وسين
لأسقط من وجع وشهيق
كأني أرى
وجه قابلة
سرتي… حبلها
نقطا من دمي كالعقيق
كأني أفيق
على قطرة
من زبيبة ثديك
كالشهد
أو كالنبيذ العتيق.