الدورة الـ17 للمهرجان الوطني للمسرح تحتفي بالأستاذ رضوان احدادو
جريدة الشمال – عبد الله بديع ( إحتفاء بالأستاذ ‹‹رضوان احدادو›› )
الإثنين 02 نوفمبر 2015 – 12:29:21
وتضمن برنامج الدورة، التي تحتضنها تطوان ومحيطها لأول مرة، فقرات فنية وأدبية متنوعة، منها على الخصوص: عروض مسرحية في إطار المسابقة وأخرى خارجها؛ وتكريم شخصيات مسرحية وطنية ممثلة في الكاتب المسرحي رضوان احدادو والكاتب المسرحي محمد مسكين والفنانة المسرحية الشعيبية العذرواي؛ وتوقيع إصدارات مسرحية جديدة؛ ومناقشة عروض المسابقة؛ ومعارض للصور والكتب؛ وندوات؛ وفقرات فنية متنوعة أخرى.
وبهذه المناسبة، أدلى الكاتب المسرحي الأستاذ رضوان احدادو، الذي دأب طوال سنوات على نشر صفحة خاصة بجريدة “الشمال 2000” انطلاقا من الأعداد الأولى لصدورها توثق للحركة المسرحية بشمال المغرب وأعلامها وظواهرها منذ البدايات إلى المرحلة الراهنة، بتصريح للجريدة قال فيه إن هذا التكريم ينطوي على نوع من الاعتراف بالمجهود الذي قدمه المحتفى به على مستويات عدة: مستوى الكتابة الدرامية والإبداعية، وعلى مستوى البحث والتوثيق والتأريخ للحركة المسرحية بشمال المغرب، ثم على مستوى التنشيط والإسهام في العمل الجمعوي المكرس للمسرح؛ مشيرا إلى أن هذا التكريم، الذي يأتي بعد تكريم أقامته له الهيئة العربية للمسرح بمسرح محمد الخامس بالرباط قبل أسابيع معدودة، “له دلالة خاصة بالنسبة إليّ، لأنه جرى على أرض المدينة التي احتضنتني طوال سنوات عمري وارتبطت بها وعشت بين أكنافها تجربتي المسرحية، كاتبا وممثلا وفاعلا جمعويا”، يقول الأستاذ احدادو. وأضاف صاحب “زمن مضى ولم يمض”، الذي اختير ضمن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ذاتها، أن إقامة المهرجان في تطوان ومحيطها هو بمثابة اعتراف بوجود بنيات أساسية (قاعات العروض / قاعات المناقشات / الفنادق؛ لأنه بدون وجود هذه البنيات يستحيل إقامة من هذا الحجم.
وختم الأستاذ رضوان احدادو تصريحه لجريدة “الشمال 2000” بالقول إن الدورة الـ 17 من المهرجان الوطني للمسرح، التي لقيت نجاحا لافتا من حيث عدد الحضور والمتابعة، حقّقت المبتغى بالنظر إلى قيمة العروض المقدمة بغض النظر عن التفاوت وحسن التنظيم وبالحضور المكثف من لدن جمهور المتتبعين، مسجلا أنه بالرغم من الولع بكرة القدم وتزامن مواعيد بعض العروض مع إجراء مباريات في كرة القدم فإن الجمهور كان يحضر بكثافة؛ وهو ما يدل على أن للمسرح جمهوره الخاص وعشاقه. ومن ثم، فإن العلامة الكاملة يستحقها الجمهور بسبب الحضور المكثف والانضباط داخل القاعات، بالرغم من تفاوت العروض المقدمة.
يذكر أن الأستاذ رضوان احدادو أغنى الخزانة المسرحية بالمغرب والوطن العربي من خلال النصوص المسرحية والدراسات والأبحاث التي أنتجها خلال عقود؛ وهو ما جعل الكثير من الباحثين ينكبون على إعداد أطاريح ودراسات جامعية حول أعماله وإنتاجاته.
وسيتوج المهرجان الوطني للمسرح، الذي سيسدل الستار على فعالياته يومه 3 نونبر الجاري، بمنح جوائز للفائزين: جائزة التأليف وجائزة الإخراج وجائزة السينوغرافيا وجائزة الملابس وجائزة التشخيص ذكور وجائزة التشخيص إناث وجائزة الأمل والجائزة الكبرى.
وقد تشكلت لجنة تحكيم الدورة الـ17 من المهرجان من كل من: عبد الكريم برشيد رئيسا، وعضوية الممثل محمد مفتاح والممثل والمخرج إدريس الروخ والممثلة فتيحة واتيلي والكاتب المسرحي رضوان احدادو والناقد المسرحي مصطفى رمضاني والناقد نور الدين زيوال والباحث بدر السعود الحساني والمسرحي إبراهيم وردة.
للإشارة، فإن هذه الدورة الـ17 من المهرجان الوطني للمسرح، التي تحتضنها تطوان لأول مرة، نظمتها وزارة الثقافة بشراكة مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبتعاون مع المجالس المنتخبة بمدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل.