الدوري الدولي للساحرة المستديرة فئة الصغار يلهب الجماهير الكروية بطنجة

من أهم ما مَيّـزَ هذه التظاهُـرة التي نظمت بطريقة احترافية عالية، و نظام غير مسبوق، هو تزامُن هذا الحدث الذي بدأت التحضيرات القبلية له منذ ما يفوق سنة، من طرف منظميه و أغلبهم من الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، مع الأوضاع المتوترة التي تعيشها أروربا في هذه الآونة الأخيرة، إثر الأحداث المؤلمة التي شهدتها مدينة مولنبيك البلجيكية ، التي أثرت بشكل واضح على نفسية قاطنيها وخصوصا الصغار منهم، الذين قـدموا من هذه المدينة رفقة أولياء أمورهم، و الطاقم التّقني لنــاديهم للمشاركة في هذا الدوري، بحيث كانت مناسبة جيدة لهم للخروج من بؤرة التوتر، الذي عاشوه مؤخرا و ليحظوا مرة أخرى بشعور الأمان و الطمأنينة فوق الأراضي المغربية، المشهود لها بذلك.

كما كانت مناسبة أيضا، ليلتقـوا بـأقـــرانهم من صغار نوادي كرة القدم االوطنية، لتبادل المهارات و اكتساب علاقات جديدة ربما يكون لها الفضل مستقبلا في تحفيز رغبتهم في زيارة المغرب مرة. إلى جانب فريق صغار مولنبيك من بلجيكا، كن هناك حضور قوي لكل من البرتغال بفريق الصغار لألمع نواديها، ” إف.س بورتو” ،و كذلك من الجارة إسبانيا تمثل في صغار كل من فريق ” قرطبة ” و “شِكلانا “، و فريق ” مالقا ” العريق الذي يتولى تدريبه النجم الدولي السابق لفريق ” مالقا ” ، البطل المغربي عبد الله “مالقا”، حيث قدم فريقه طيلة أطوار المنافسة عروضا شيقة في كرة القدم المصغرة، إلى جانب الفرق الأخرى التي تألقت بدورها و خصوصا صغار الفرق المحلية و الوطنية.

و في تصريح لِموقع – جريدة طنجة – تحدّثَ صاحب فكرة هذه التظاهرة و رئيس اللجنة المنظمة للدوري، عبد الله الزحاف بوعرفة، المغربي المقيم ببلجيكا، عن أهمية مثل هذه المناسبات، في تسويق صورة جيدة لبلدنا لدى المجتمع الغربي، و تقديم فكرة مغايرة لهم حول مدى أهمية الرياضة و دورها في تربية النشأ الإسلامي، و مدى حرصنا كدولة إسلامية على زرع قيم التسامح و الانفتاح الدائم على باقي الديانات و الثقافات و العيش بسلام و تماسك داخل كل المجتمعات بغض النظر من مكامن الاختلاف، و كما أشار أيضا إلى الدور الذي قد تلعبه هذه التظاهرة في إنعاش قطاع السياحة بالمدينة على المدى البعيد.

                                              جريدة الشمال