الرئيس التنفيذي لـ «العربية للطيران» الفيزا تحد من تحرك 350 مليون سائح عربي
الجمعة 23 دجنبر 2016 – 17:02:23
قال عادل علي رئيس الشركة في حوار مع جريدة أخبار اليوم: نحن كفاعلين قمنا بزيارة لكل الدول، وكان لدينا مؤخرا مشاركة في اجتماعات الدورة 49 للجمعية العمومية للاتحاد التي عقدت بالمغرب، في حضور الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية الأعضاء في الاتحاد وأكثر من 250 شخصية، من قادة صناعة الطيران المدني في العالم العربي والدولي، وعلى مدى يومين، ناقش المؤتمر جملة مواضيع مهمة عن دور الطيران المدني العربي في هذه المرحلة وتفعيل دور الشركات في المستقبل لخدمة المسافرين، من خلال التركيز على شؤون الأمن والسلامة والتشريعات وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني.
وصدرت عن المؤتمر ستة قرارات استراتيجية عن البيئة والطيران وحقوق المسافرين وسبل مواجهة المسافر المشاغب على متن الطائرات، وإدارة الحركة الجوية وسعتها في العالم العربي وأمن الطيران والتسهيلات وموضوع توظيف الطيارين العاملين في الشركات الأعضاء وبالتالي، فعندما ننظم لقاء ما يكون الحضور في الغالب من طرف الدولة المضيفة وبعض الدول القريبة منها، لكن الدعوة بالنسبة إلى هذه القمة وجهت للجميع، ونتمنى في السنة المقبلة أن يحتضن المغرب القمة السابعة للطيران العربي، وإذاك سيكون كل المسؤولين موجودين معنا.
أولا، لأن المؤتمر هو خاص وليس مؤتمرا حكوميا يختتم بتوقيعات وتوصيات وما إلى ذلك، لأننا تعبنا في العالم العربي من التوصيات الكثيرة بدون تنفيذ، نحن نتحدث في القمة ببراغماتية عن واقع سوق الطيران والسياحة بالوطن العربي، ونبحث عن حلول للمشاكل التي تواجهنا كشركات في هذا البلد أو تلك المدينة إلخ. بالطبع، فالسياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة قد وصلت إلى 45٪ ثم تراجعت نتيجة لها إلى 30٪ تقريبا، مما كبدها خسائر وصلت حتى الآن أكثر من 40 مليار دولار، وبالتالي نحن نطالب دائما الدول بأن تيسر للمواطنين التأشيرة لدخول مختلف الأقطار العربية، ولما لا إلغاء التأشيرات، لأن هناك 350 مليون عربي لو تم فتح الحدود في وجههم لنمت عدة قطاعات في الوطن العربي، ومن بينها السياحة وقطاع الطيران، لذلك فنحن نشجع على هذا الانفتاح لكن يبقى القرار سياديا لكل دولة.
على العكس من ذلك، إذا كان هناك مشروع ناجح في هذا الباب بعد الإمارات العربية المتحدة، فهو ناجح بالمغرب، لأن الشركة مستمرة في التوسع. في البداية كانت لدينا 3 طائرات ثم أربع، فخمس، والسنة المقبلة سيرتفع العدد إلى سبع، فالمغرب ومن خلال توقيعه على اتفاقية فتح الأجواء مع الدول الأوروبية منذ عدة سنوات، ساهم في تطوير قطاع الطيران والسياحة، وساعدنا على تطوير أنشطتنا، فمستوى العمل بالمملكة جيد ورقم معاملاتنا يرتفع برقمين وأرباحنا تنمو ما بين 10 و12 في المائة سنويا، ففرعنا بالمغرب مربح، ونحن لا نشتغل فقط، في أكبر مطارات المغرب، بل في 4 مطارات أخرى نقوم برحلات متعددة إلى أوروبا، وبالتالي نحن فخورون بوجودنا بالمغرب وتعاملنا مع هذا البلد الشقيق.
الدول العربية التي اعتمدت على سياسة السماء المفتوحة استطاعت تنمية وتطوير قطاع السياحة والطيران ببلادها، والعكس حاصل بالبلدان التي لازال فضاؤها مغلقا لتخوفها من التأثير على شركتها الناقلة الوطنية، فالدول الأوروبية استفادت من الفضاء المفتوح من خلال تمركز 70 في المائة من حصة السوق الأوروبية في يد شركات الطيران المنخفض التكلفة، وهو ما يجعلنا نؤكد على أن سياسة السماء المفتوحة مفيدة للسائح لأنه يعثر على رحلات بأرخص الأثمان، ثم إن الدول التي فتحت أجواءها لاستقبال الطيران المنخفض التكلفة، استفادت من تطور القطاع على كل المستويات.
المنطقة العربية إلى الآن لم تأخذ حقها الكامل من سوق الطيران المنخفض التكلفة، حيث لازالت بعض المطارات والدول العربية لا ترحب لحد الآن بولوج طائرات من هذا النوع، مع أن فيها استفادة كبيرة للاقتصاد وللمسافر وللمجتمع ككل، فدخول شركات أخرى للدول العربية ربما سيقوي من هذه السوق، وسيكون المسافر هو المستفيد الأول من ذلك. الشركة حققت نموا في عدد المسافرين بنحو ٪10 في التسعة أشهر الأولى من هذا العام ونموا في الأرباح بنحو 35 في المائة، حيث تعتبر التسعة أشهر الماضية قياسية وحققت أحسن أداء لها منذ تأسيسها، كما أننا متفائلون، كذلك بالربع الأخير من هذه السنة رغم أن آخر ربع من السنة يكون الأهدأ من حيث النشاط والمداخيل، كما أن الشركة لديها طلبيات لـ 11 طائر ستستلمها خلال العامين المقبلين