الفنادق المصنفة بمنطقة الحسيمة و غياب ثقافة الماركتينغ مشاريع عملاقة تسير بتقنيات عتيقة
الخميس 05 ماي 2016 – 17:21:10
بالرغم من أن الفنادق المصنفة يكلف إنشاؤها رساميل عالية ، و تستثمر فيها ثروة كبيرة، إلا أن طريقة تسييرها غالبا ما تتميز باستعمال أدوات قديمة، و تفتقر إلى أدنى تقنيات التسويق الحديثة و هو ما ينعكس سلبا على معاملاتها التجارية حيث يصبح الولوج إليها محدودا ويتم في غالب الأحيان عن طريق الصدفة.
لم أعثر يوما على فنادق منطقة الحسيمة المصنفة ” ميرا بلاس” “شفرينا بيش” “لابيرلا ” “أمير البحر” “بازيليك و فندق تدغين بكتامة في الإعلام السياحي ولا في مواقع التواصل الاجتماعي ولا في المواقع الإلكترونية السياحية الوطنية والدولية إلا في بعض المواقع .« Booking.com » التجارية للحجوزات على سبيل المثال.
بالإضافة إلى المساهمة والمجهودات التي تبذل على مستوى بعض الصفحات الخصوصية الشخصية على ” الفايس بوك” من خلال نشر الصور والبطائق للفنادق والمواقع السياحية للمنطقة بالمجان، رغم أن هذه الوحدات الفندقية من ضمن أجمل الفنادق المصنفة على الصعيد الوطني.
الأمر الذي زاد استغرابي هو غياب ثقافة سياحية متعلقة بالمواد الترويجية والتسويقية لدى المستثمرين المحليين وكذا ضعف وغياب دور المجلس الجهوي للسياحة كآلية للضغط على المندوبية الإقليمية للسياحة بالحسيمة من أجل القيام بدورها كمؤسسة مسؤولة على القطاع بالدرجة الأولى من خلال التواصل مع المنعشين السياحيين بالمنطقة و تكوينهم وتحسسيهم بأهمية التسويق والترويج لفنادق الحسيمة المصنفة في الإعلام السياحي وخلق نوع من الوعي السياحي في صفوفهم.
لا يعقل في زمن “التكنولوجية والعولمة” أن لا يتوفر المستثمرون المحليون أصحاب الفنادق من أبناء المنطقة على صفحة رسمية وإدارة مواقع إلكترونية من أجل ترويج وتسويق منتوجاتهم الخاصة بمؤسساتهم، إلا الفنادق التابعة للشركات الكبرى: كيمادو ميركور– محمد الخامس وبأجدير الحسيمة من جهة ثانية.
ويمكن القول بأنه من واجب الوزارة الوصية عبر مكتبها الوطني للسياحة أن تقوم بواجبها المهني تجاه المنطقة في إعداد وطباعة وتوزيع الكتيبات والمطويات والخرائط السياحية التي تحتوي على معلومات وبيانات وصور فوتوغرافية عن الوجهات السياحية للمنطقة بما فيها فنادق الحسيمة، وكذا المعلومات التاريخية والثقافية للمنطقة وصور للمواقع السياحية ثم بعد ذلك تقوم بعملية الترويج السياحي للمنطقة عبر الموقع الرسمي للوزارة.