بنكيران… هل هو ديمقراطي حقيقي ؟
الخميس 24 نونبر 2016 – 11:45:04
في مدينة طنجة، حيث من المفترض أن حزب العدالة و التنمية هو الآمر الناهي بالمدينة و هو المعتمد عليه بعد النجاح الإنتخابي للحزب،يتساءل المواطنون الآن عن قدرة بنكيران لتجسيد قيم الديمقراطية و الدفاع عنها ، أشخاص من ذوي الإختصاص السياسي لا يترددون في الوصول إلى استنتاج موحد ، ألا و هو أن عبد الإله بنكيران ربما قد أضاع وجهته الحياتية ، إذ كان من الأجدر به أن يمتهن حرفة “المشخصاتي” ، نظرا لبراعته التمثيلية و الدرامية و مشاكساته المتواصلة في خطاباته بالحزب الإسلامي ، وإلا، كيف نفسر أن رئيس الحكومة “الجديد-القديم” وضع على قائمة حزبه في طنجة كوصيف للائحة، مرشحا يحوم الشك حول استقامته و حسن أخلاقه؟.
شبح مفروض من السيد بنكيران ، أصبح وصيف لائحة حزبه بطنجة ، الشخص الذي شرد الآلاف من الأسر بسبب فشله في تدبير شؤون الشركتين الرائدتين في مجال النقل البحري الدولي، حيث أدى حجم مديونياتهم لدى البنوك المغربية والتي وصلت إلى مستويات قياسية ، إلى الزج بمواطنين أبرياء إلى الشوارع مطرودين، دون أدنى حق ،ها هو الآن أصبح يمثل ساكنة طنجة تحت قبة البرلمان و تحت لواء الحزب الإسلامي بقيادة بنكيران الذي ضرب عرض الحائط كل مبادئ الديمقراطية المتعارف عنها.
قد تحقق هذا الإختيار الذي هو غريب عن الديمقراطية التي يتغنى بها الأمين العام للحزب الإسلامي ، تحقق على حساب بعض أعضاء الحزب الذين تم تهميشهم و إقصاءهم من حقهم في الحصول على مقعد برلماني، نذكر منهم المرشح الذي تم وضعه بالمرتبة الرابعة من اللائحة ، الدكتور الخبير المالي و الإقتصادي ،عضو لجنة المالية والتنمية الإقتصادية بمجلس النواب سابقا ، الذي لم ينعم ببركة الأب بنكيران ، فلربما لأنه لا يجر وراءه سوابق عدلية و لا أخلاقية مشينة ، فهو إذن ليس ممن اختارهم الأمين العام ، الذي يرى أن ماضي المرشحين الأسود هو من أول شروط الظفر بالمقعد البرلماني وتمثيل الشعب.