بوتين: سندعم سوريا بالسلاح إذا تعرضت لأي عمل عسكري
في موقف لافت للتطورات الجارية بسوريا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستواصل دعم سوريا بالسلاح، في حال تعرضها لأي عمل عسكري، في أول رد صريح وقوي على التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
وشدد بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في مدينة بطرسبورغ الروسية يوم الجمعة 6 سبتمبر، على أن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة محظور بالقانون الدولي إلا للدفاع عن النفس أو بقرار من مجلس الأمن، وقال إن معظم المشاركين في قمة العشرين أكدوا رفضهم لأية عملية عسكرية ضد دمشق.
من جهته، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة، نقلا عن وكالة “رويترز” إن معظم زعماء مجموعة العشرين يجمعون على ان الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول عن استخدام الغاز السام ضد مدنيين. ويسعى أوباما لحشد التأييد في الداخل والخارج لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وقال أوباما إنه يعتزم إلقاء كلمة للشعب الأمريكي عن سوريا يوم الثلاثاء القادم أثناء بحث الكونجرس طلبه للقيام بعمل عسكري محدود في سوريا.
وقال أوباما الذي كان يتحدث للصحفيين أثناء قمة مجموعة العشرين إن زعماء أكبر اقتصادات في العالم متفقون على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت في سوريا وإن هناك حاجة لتأكيد الحظر الدولي على استخدام الأسلحة الكيماوية.
لكنه قال إن ثمة خلافا بين الزعماء خلال اجتماعهم في سان بطرسبرج بشأن ما اذا كان من الملائم استخدام القوة في سوريا دون استصدار قرار من الأمم المتحدة.
ولم تتمكن الولايات المتحدة من الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي على تحرك عسكري ضد سوريا نظرا لمعارضة روسيا وهي من الدول الخمس دائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
وقال أوباما في المؤتمر الصحفي “غالبية الحاضرين يرتاحون للاستنتاج الذي توصلنا إليه بأن الأسد وحكومة الأسد هم المسؤولون عن استخدامها (الأسلحة الكيماوية).” وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يوافق على ذلك.
ويعتقد عدد من الدول أنه لا بد من استصدار قرار من مجلس الأمن بشأن أي استخدام للقوة العسكرية في سوريا وهو رأي لا يتفق معه أوباما.
وقال “في ظل حالة الجمود بمجلس الأمن بشأن هذا الموضوع فإن هناك حاجة لرد دولي إذا كنا جادين بشأن فرض حظر على استخدام الأسلحة الكيماوية ولن يتأتي هذا من خلال تحرك في مجلس الأمن.