بوعبيد بوزيد شعلة الفن الممتدة
الجمعة 27 ماي 2016 – 15:12:29
نَظّمَ “المنتدى الدولي للأشرطة المرسومة”، ابتداء من 10 إلى غاية 14 ماي 2016، مهرجانا لعرض أعمال المبدعين الشباب ـ في تخصصات متعددة لفن الصورة ـ في دورته العاشرة، التي تزامنت هذه السنة مع مرور سبعين سنة على تأسيس المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. و هو المعهد الذي تبنى التطور و الحداثة، ضمن استراتيجيته ، في التدبير و التسييرو مناهجه و شعبه. و في هذا الإطار جاء تأسيسه سنة 2000، لشعبة الأشرطة المرسومة، التي أصبح من خريجيها اليوم نخبة من المخرجين و المصممين و المبدعين، لأشرطة مرسومة، نالت جوائز دولية.
ومما جاء في كلمة افتتاح المهرجان ،التي ألقاها الدكتور المهدي الزواق، مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة ـ أن ” الغاية من المهرجان ـ في النهاية ـ هي جعل مدينة تطوان حاضنة لمختلف الأشكال و الأساليب، و الحساسيات الفنية الجميلة، و تكريس المعهد الوطني للفنون الجميلة، بوصفه قاعدة للحداثة البصرية بتجلياتها التقنية، و الفنية، و الجمالية، المتعدد المنابع و الأصول، و المتنوعة الأهداف، و المقاصد.”
و من المعلوم أن ” المنتدى الدولي للأشرطة المرسومة”، يكون ـ هذه السنة ـ قد راكم خمسة عشرة سنة من التجارب الأكاديمية و الإبداعية، مما ساهم في جعل الدورة العاشرة لمهرجانه هذا، تعرف تبلورا و تميزا ، عبر عنهما الدكتور الزواق معلنا ذلك “:..كما ستشهد الدورة أيضا مشاركة فنانين و مهنيين متخصصين، في مجال الأشرطة المرسومة، من مختلق بقاع العالم، مع انفتاح كبير على العمق الإفريقي، تماشيا مع استراتيجية صاحب الجلالة ،الملك محمد السادس، نصره الله.التي تستهدف تنمية القارة الافريقية، ترسيخا لآفاق التعاون جنوب/جنوب. و تقوية لدور المنتدى بما هو فضاء لتلاقي أفكار و تقنيات الفن التاسع على الصعيد الوطني و الإفريقي و العربي و العالمي.”، كما تميزت احتفالية المنتدى لهذه السنة، بوقفة وفاء رائدة ، في مجال ثقافة الاعتراف بدور الأساتذة الرواد، عبر عنها الدكتور الزواق بـكونها”…لحظة وفاء و اعتراف قوية مخصصة لأحد أعمدة الفن المعاصر ببلدنا فضلا عن كونه باحثا و مؤرخا و احد صانعي ذاكرة معهدنا في عقوده الأربعة الأخيرة الفنان الكبير بوزيد بوعبيد الذي استطاع الجمع بين أجيال متعددة من الفنانين المبدعين….إنه إنسان متعدد السجايا”.
هكذا عرف فضاء المركز الثقافي لمدينة تطوان، يوم الثلاثاء 10 ماي 2016، حفل افتتاح المهرجان العاشر للأشرطة المرسومة. حضره ممثل السلطة المحلية ، و المدير الجهوي لوزارة الثقافة لجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة ، والعديد من المثقفين و الفنانين ، و طلبة وخريجي المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، في مختلف الشعب و التخصصات الفنية. أعلن عن افتتاح فعالية تكريم الفنان بوعبيد بوزيد ، بمشهد فرجوي من أداء الفنان المسرحي أحمد سعيد البنكي، يطل فيه هذا الأخير، على الجمهور من وسط موجة ضباب صناعي كثيف، بتحية فنية، مصاغة بلغة عربية رفيعة المستوى، و بطلاقة و تناغم صوتي متمكن من فن الإلقاء و التقديم.
إذ استمر هذا الانتشاء بتلوينات التقديم، مع تنوع كل فقرة من فقرات مراسيم الاحتفاء، التي ابتدأت بعرض شريطين بالصور المرسومة، تلاها شريطا عن المحتفى به، و مساره الفني و العملي.ليفسح المجال بعد ذلك أمام أصدقائه و رفاق دربه، لتقديم شهاداتهم. كالفنان سعد بن سفاج، و الفنان عبد الكريم الوزاني. أما الدكتور المهدي الزواق، مدير المعهد ، فقد تلا شهادة مكتوبة باسم المعهد و أطره، منوها في بدايتها بأنها شهادة رسمية، و أنها ستوثق. و قبل ان تفتح أبواب معرض الأشرطة المرسومة في وجه الحضور ، استدعي الفنان الأكاديمي بوعبيد بوزيد للالتحاق برفاقه بالمنصة ، حيث تم تكريمه رسميا بمنحه درع المنتدى، وعدة هدايا ، ولوحة تحمل رسما كاريكاتوريا للمكرم ، من إنجاز فنان الكاريكاتور محمد الخو. بعد ذلك تناوب على صعود المنصة محبو، و طلبة ،و عائلة، و أصدقاء الفنان المكرم لآخذ صور تذكارية معه.
هكذا كان مشهد افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للأشرطة المرسومة، لتنطلق بعده المعارض، و الندوات، و الأنشطة الموازية من لقاءات، وورشات ، و محاضرات، و معارض تربوية للشباب و الأطفال، موزعة عبر فضاءات مدينة تطوان ، بمساهمات فنانين مغاربة، و ضيوف من مختلف دول العالم.
و بهذه المناسبة ، و من أجل التعريف بهذه التظاهرة الفنية ، أعدت إدارة المهرجان ـ بدعم من وزارة الثقافة، وولاية تطوان، و الجماعة الحضرية لتطوان، والمجلس الاقليمي لتطوان، و مساهمين آخرين ـ كتيبا و مطويات ، تعرف بالمنتدى ، و المهرجان، و الأفلام المعروضة، المدعمة من قبل وزارة الثقافة ، و الفائزة بجوائز المهرجانات، و بالأشرطة الاجنبية و أصحابها.