تارودانت تكرم الباحث المغربي سعيد بنكراد في فعاليات الملتقى الوطني الرابع للقصة القصيرة
الجمعة 18 مارس 2016 – 11:41:00
احتفاء بالعطاء العلمي والنقدي للباحث المغربي سعيد بنكراد، واعترافا بمكانته الوطنية والعربية في البحث السيميائي، نظمت جمعية “مبدعي ابن سليمان الروداني” مساء يوم السبت 12 مارس 2016، ندوة تكريمية للباحث سعيد بنكراد، وذلك في إطار فعاليات “ملتقى تارودانت الوطني للقصة القصيرة” الذي حملت دورته الرابعة شعار: القصة القصيرة وفضاء البادية، أيام: 11، 12، 13 مارس 2016.
افتتحت الندوة بكلمة الأستاذ المختار النواري رحب فيها بالمبدعين والنقاد الذين قدموا من مدن مختلفة من أجل تأثيث فعاليات الملتقى كما حيى الحضور النوعي من طلبة وأساتذة وتلاميذ ومهتمين بالشأن الثقافي، مشيدا بالمحتفى به وإسهاماته العلمية إبداعا وترجمة، كما تحدث عن دور الجمعية المنظمة في النهوض بالعمل الثقافي الجاد والنوعي.
وقد ساهمت الأستاذة بديعة الطاهري بشهادة تحدثت فيها عن أخلاق الناقد سعيد بنكراد ومشروعه النقدي التأسيسي التبشيري بآخر الصيحات النقدية في النقد الغربي، وتيسير طريقه نحو القارئ المغربي وسعيه الدؤوب إلى محورة انشغالاته إبداعا وتكوينا وتنظيرا، في حين تطرق الأستاذ حسن الطالب في شهادته إلى الحديث عن تمدرسه على يد المحتفى به وعن حضوره كل سنة بدراسات نقدية جادة التي وصل عددها إلى 27 كتابا، ومن خلال مجلة “علامات” اتي امتد اشعاعها نحو العالم العربي، ومحاولته الدؤوبة لتقريب السيميائيات من المتلقي وإخراجها من نطاقها النخبوي الضيق. وفي السياق نفسه، قدمت الأستاذة حسنة سرسار شهادة حول فترة دراستها لدى الأستاذ بنكراد وما رافقها من فضول التعرف واكتشاف هذا الهرم وجديته، مشيرة إلى حرصه الشديد على الاستماع لطلبته من أجل إبراز ملكتهم وقدراتهم المعرفية. أما الأستاذ عبد الرحمان تمارة فقد ساهم بقراءة مركزة ودقيقة في كتاب: “السيميائيات مفاهيمها وتطبيقاتها” للباحث سعيد بنكراد.
ثم فتح باب النقاش في وجه جميع الحاضرين، الذين انتهزوا الفرصة لتقديم الشهادات في حق المحتفى به والمساهمة في إغناء النقاش.
وفي كلمة بالمنـــاسبة، شكر الأستاذ “سعيد بنكراد” جمعية “مبدعي ابن سليمان الروداني” على الاحتـــفاء البهـــي، كما شَكــرَ الأساتذة الذين تفضلوا بشهاداتهم وقراءاتهم العميقة، وحيى الحضور على المساهمة في النقاش، ثـــمّ تحدث عن نشأته وحياته الدراسية وتجربته النقدية وعلاقته بالسيميــائيــــات، كما تحـدّث عن الســـرد بــــاعتبار الملتقى يتعلق بالإبــــداع والقصة بشكـل خاص، واختتمت النــدوة بتـقديــم هدايــا رمزية للبـــاحث والنـاقــــد المغربي سعيد بنكراد.
وقد تخلّلت فعــاليات المُلتقـــى، أمسيات قصصية بمشاركة أقـــلام لها صيتها في المشهد الثقافي وأخرى تتلمس خطواتها الأولى في المجال الإبداعي القصصي: أحمد بوزفور(الدار البيضاء)، عبد اللطيف النيلة(مراكش)، فاطمة الزهراء المرابط(أصيلة)، عمر دامي(أسفي)، عائشة بورجيلة(تارودانت)، عبد الهادي الفحيلي(برشيد)، حميد ركاطة(خنيفرة)، عبد الحميد الغرباوي(الدار البيضاء)، حسناء آيت لحسن(تالوين)، أنوار أزاز(تارودانت)، إدريس الجرماطي(ورزازات)، محمد كروم(تارودانت)، عبد العزيز بلفقير(تارودانت)، خديجة المسعودي(أكادير)، إبراهيم ابويه(برشيد)، كريم بلاد(تارودانت)، محمد ليبوركي(تارودانت). كما عرف الملتقى تتويج الفائزين بمسابقة ابن سليمان الروداني الوطنية للقصة، حيث فاز بالجائزة الأولى القاص كريم بلاد (تارودانت) وبالجائزة الثانية القاص محمد النعمة بيروك (العيون)، في حين فازت بالجائزة الثالثة القاصة حسناء آيت لحسن (تالوين).
وتجسيدا لشعار الملتقى: “القصة القصيرة وفضاء البادية”، اختتمت فعاليات الملتقى بصبيحة إبداعية يوم الأحد 13 مارس 2016، حيث استضافت جمعية “أوليم للتنمية المستدامة” بجماعة إيمولاس، ثلة من النقاد والمبدعين والأساتذة والتلاميذ وبعض المهتمين بالمنطقة، من أجل تتويج الفائزين بالمسابقة القصصية المحلية للناشئة باللغة العربية والأمازيغية حيث فازت بالجائزة الأولى التلميذة ابتسام بن سودان والثانية التلميذة فتيحة أحساين، في حين فاز التلميذ حمزة بوهوم بالجائزة الثالثة، وبالأمازيغية فازت بالجائزة الأولى فاطمة آيت محند وبالجائزة الثانية يوسف آيت كرموس، وقد تخللت هذه الصبيحة الإبداعية حفل تقديم وتوقيع كتاب “مقامات أنكري” للكاتب يحيى أنكري الأقاوي.