اِعْتكفْتُ لياليَ في مِحرابِ الحُبْ
أُناجي حِبّيَ الأحبَّ
المحبوبْ
…
أشكوه تباريحَ عِشْقي..
شِدةَ هُيامي،
لوْعةَ شوْقي..
أبوحُ له بفَنائي عنِ الأغْيارِ طُرّا
وخُلوتي بين أضْلعي الحَرّى..
أصِفُ ما أجِده من حلاوةِ وَجْدِي
وأنِّي على أعْتابِه أُمَرِّغُ خَدِّي:
تقرُّباً..
افْتقاراً..
تَذَلُّلاً..
أسْتَجْدِي مِن الكريمِ وصالاَ
…
اِسْتبَحْتُه أغْلى وأقْدسَ ما لديّْ؛
روحي..
مُهْجتِي..
عسايَ أحْظى بِرِضاهُ عليّْ
…
بعد غسَقٍ..
تنفّسَ بأمْرِه الفجرُ
لاح مِن الظلامِ الشعاعُ والنورُ
اِسْتفقْتُ مِنْ سَكْرَتِي
انْتَشَلنِي صَحْوٌ مِن غَفْلتي
تصَبَّبَتْ أوْصالي خجلاً مِنْ سُوءِ أدَبِي
كيْف أُهْدي القُدُّوسَ رُوحِي
والأرواحُ كلُّها أْمرُه؟
مِنْهُ
لَهُ
إِلَيْهِ
قُدُّوسٌ سُّبُّوحٌ
رَبُّ الْمَلَائِكَةِ
وَالرُّوحْ..
لطيفة الوزاني الطيبي