جمعيات المجتمع المدني بالقصر الكبير في صميم المبادرة
الجمعة 18 مارس 2016 – 12:09:02
تحت شعار “حدّد طريقك” نظّمَت جمعية شباب البَدل للتنمية التربوية، وجمعية النجاح للجميع بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية مؤخرا بدار الثقافة بمدينة القصر الكبير، يوما توجيهيا لفائدة تلميذات وتلاميذ دائرة القصر الكبير، تم بحضور الأساتذة والمهنيين التابعين للمعاهد العليا وخبراء في التنمية البشرية.
اليــوم التّوجيهي (ملتقى الطالب والتلميذ) اشتمل على إلقاء كلمات استعرض من خلالها المتدخلون جملة من القضايا والتدابير التي يجب أن يقوم بها التلاميذ، من أجل أن يكون التوجيه هادفا، مستعرضين عدة تجارب، ومن بينها دراسة قامت بها إحدى المعاهد بأمريكا شملت بعض الأشخاص المتفوقين والناجحين في حياتهم، حيث خلصت النتائج إلى أن من يحدد هدفه الدراسي منذ البداية يكون أكثر تميزا وتفوقا في مشواره المهني.
واعتبر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية خلال تدخله، أن العمل الذي بادرت إليه الجمعيتان، يدخل في صميم اهتمامات نيابة التربية الوطنية، لكونه يمس الاهتمامات الأساسية لكل المتدخلين في الشأن التربوي، ويبقى لقاء هذه السنة لديه خصوصية كونه ليست احتفاليا، وإنما يندرج ضمن تصور مجتمعي جديد، وتنزيلا لرؤية متجددة لإصلاح منظومة التعليم استشرافا للمستقبل، تشكل فيه المدرسة صلب العملية التعليمية، لتلعب أدوارا لتحريك التنمية والاندماج السليم في المحيط، مضيفا أن اليوم الحاجة ماسة أن تدخل الإصلاحات إلى القسم وتصل إلى التلميذ.
وأضافَ بأن التوجيه والإعـــلام والتواصل باتـا مَطلبًا أساسيًا للتلميذ وليس فقط لتشكيل مَسارات التَّوجيه، بل و لتشكيل الشخصية أيضا، فالمطلوب اليوم هو إعادة أدوار مفهوم التوجيه ليستجيب وينسجم مع طموحات التلاميذ والطلبة والأسر وجميع المتدخلين في الشأن التعليمي. تجربة الطلبة كانت حاضرة، وهذه المرة مع العرض الذي قدمته طالبة تحدت إعاقتها، واستطاعت بفضل عزيمتها أن تحقق أحلامها، وأكدت على ضرورة الفصل بين الظروف الصعبة التي يمكن أن يجدها التلميذ في حياته، وبين النجاح، مشيرة إلى أن التلاميذ يجب أن لا يعتبروا مرحلة التوجيه مرحلة من الدراسة فحسب بل يجب أن تكون انطلاقة لمشروع حياة، وانطلاقة لحلم كبير.
وكانت المرحلة الثانية من برنامج اليوم التوجيهي بالثانوية المحمدية بالقصر الكبير، حيث تواصل التلاميذ والتلميذات مع الطلبة والطالبات وكذا الأساتذة والمهنيين، كما تلقوا حِصصًا تدريبية في التنمية الذاتية، أطّـرَهـا وقدّمَها خُبَراء في هذا المَجال.