خالد مشبال… صور ووقائع من حياة الراحل
جريدة الشمال – مصطفى بديع السوسي ( خالد مشبال)
وخلال إقامته بالقاهرة ما بين سنة 1952 و1958 تمكن من ريط علاقات حميمية مع كبار الكتاب والصحافيين المصريين أمثال: محمد التابعي شيخ الصحافة المصرية، و إحسان عبد القدوس الذي زار مدينة طنجة في بداية الثمانينات فزاره خالد بمعية رفيق دربه أبو بكر العشاب بمحل إقامته بفندق المنزه وخلال هذه المرحلة اضطلع بمهام مكلف بديوان البطل المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي، ومكان رابطة وصل بين الزعيم ومكتب المغرب العربي في القاهرة والذي ضم نخبة من أبناء المغرب أمثال : المهدي بنونة و الراحل عبد الكريم غلاب و الشاعر عبد الزعيم بن ثابت، و الأديب عبد المجيد بن جلون الذي كان فيه عضوا أساسيا وكاتبا عاما. وللتذكير والتأكيد فقد حظي خالد مشبال بعطف ورعاية الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي عاشره وأئمته على سير الديوان. وهكذا كانت بداية خالد مشبال الصحافي، والمحرر لشؤون وأخبار شمال إفريقيا وقضايا المغرب. فكتب في عدد من الصحف المصرية : الأهرام و الجمهورية و روز اليوسف …
ومن المواقف الإنسانية التي ظلت راسخة في ذهن ووجدان خالد مشبال تجاه صديق عمره الشاعر ادريس الجاي موقفه حين تشكلت لجنة إذاعية برئاسته لامتحان الآتين من إذاعات ـ طنجة راديو إفريقيا و إذاعة طنجة الدولية و بان إمريكيا، حتى يتم إدماجهم في الوظيفة العمومية.
رفض ادريس الجاي هذا الإجراء بصفته رئيس البرامج بالإذاعة المركزية، وبرز ذلك بقوله : كيف نمتحن إذا عيين مرموقين هم أولى بامتحاننا نحن ؟
وعن أعز أصدقائه الممثل العالمي/ هرم المسرح المغربي محمد حسن الجندي قال خالد : ” لا أظن أن هناك من يشبهه في روح التضحية والتفاني من أجل أصدقائه “.
في سنة 1965 توجه خالد مشبال وزوجته أمينة السوسي أجانا ـ ماما أمينة ـ وابنهما نعمان إلى الديار الإسبانية قصد العمل في التلفزة الإسبانية بمدريد العاصمة. ورافقهما رفيق دربه، وصديق عمره، الإعلامي محمد البوعناني…
واعترف خالد مشبال في سياق تذكره لهذه المرحلة أنه استفاد من عمله داخل التلفزة الإسبانية. وأن السنة التي قضاها في مدريد كانت من أخصب سنوات إبداعه، حيث اكتشف أشياء جديدة لم يكن يعرفها من قبل.
بعد رجوع خالد مشبال إلى المغرب قادما من القاهرة التحق بإذاعة ـ راديو إفريقيا ـ وكان ذلك في سنة 1958. واشتغل إلى جانب إعلاميين من بينهم السيدة أمينة السوسي أجانا. وللإشارة فقد تم زواجهما أواخر سنة 1961.
وفي مارس سنة 1996 وبفندق ـ فيلا سكيس ـ بطنجة أعلن خالد عن تأسيس وكالة شراع لخدمات الإعلام والاتصال بحضور أصدقائه المرحوم عبد الجبار السحيمي و مصطفى القرشاوي والمرحوم محمد العربي المساري ـ …
وفي ماي سنة 1997 صدر أول كتاب من سلسة شراع “حوار التواصل ” للدكتور المهدي المنجرة… لقد كانت هذه المبادرة جريئة وفريدة في تاريخ النشر ببلادنا، استطاعت شراع أن تحفز الكثير من الأسماء الوازنة في مجالات فكرية، وفنية، وإبداعية مختلفة، من بين هذه الأسماء : ـ عبد الله كنون ـ الدكتور المهدي المنجرة ـ عبد الجبار السحيمي ـ الدكتور المهدي بن عبود ـ الفقيه محمد داود ـ الفنان التشكيلي أحمد بن يوسف و الباحث والمؤرخ عبد الحق المريني والفنان المسرحي أحمد الطيب العلج والشاعر الغنائي الزجال حسن المفتي …
وحظيت هذه السلسلة بإقبال كبير من قبل القراء لقيمتها وأهميتها من جهة، وليسر وبساطة سعرها من جهة ثانية (10 دراهم).
ولا يفوتني في هذه العجالة أن أذكر أن خالد مشبال كان على اتصال دائم بكبار الصحافيين والكتاب المصريين، فإلى جانب من ربطته بهم علاقات حميمية كان الاتصال المستمر والدائم بصالح عشماوي، وأحمد أبو الفتوح، و عبد الرحمن الشرقاوي، وفكري أباظه، وكامل الشناوي، وفاطمة اليوسف (مؤسسة روز اليوسف)، وإحسان عبد القدوس، وأحمد بهاء الدين، ورجاء النقاش وسنتابع هذه الصور والوقائع من حياة الراحل خالد مشبال في الآتي من مقالات وأحداث ووقائع. .
يتبع