ذاكرة التراث الإنساني (CICOP)
الجمعة 28 أكتوبر 2016 – 18:12:45
…عَقـد المركـز الدَّولي للحفاظ على التراث مؤتمره الثالث عشر بمدينة تطوان بالمملكة بالمغربية تحت رعاية صاحب الجلالة محمد السادس والملك فليبي السادس عاهل المملكة الإسبانية . مؤتمر ذو طابع ثقافي لإعادة تأهيل التراث المعماري و المباني. جوْهر مهامه الحفاظ على التراث المعماري و الذاكرة التأريخية للبشرية .
لتقاسم الجهود المشتركة بين مختلف الدول بأروبا و الأمريكتين و إفريقيا و آسيا . إذ يقتسم المغرب مع إسبانيا كنوز التراث العربي ، تراثا عالميا .
انعقد المؤتمر بمعية مؤسسة سيرفانطيس بتطوان و بين الدولتين المغربية-الإسبانية ، لتبادل التجارب في مادة التراث للمحافظة عليه و حمايته ، و بتعاون مع جمعية تطاون أسمير ذات النفع العام . مدينة “تنيرِّيفي ” بجزيرة كناريا ، بها انعقد أوَّل مؤتمر ، وهي مقرّ المركز الدولي ، الاستراتيجي . تلاه مؤتمر ثاني بالأرجنتين ، نتاج عمل دؤوب للجنته التنفيذية ، عالجت من خلاله قضايا جامَّة بتبادل الخبرات و الدراسات مع شتى المراكز المنتشرة بأمريكا الجنوبية و الشمالية و أروبا بتدبير منذ سنة 1992 مصادر قيِّمة من إبداع متعدِّد الثقافات ، حيث حصلت على أوَّل ميثاق أو معاهدة في هذا الشأن . أما المنظومة القانونية لم ” تستحوذ ” عليها إلا سنة 2016 للميلاد من إسبانيا .
أصبحت حتمية حوار دائم لسنِّ منهجية للتنمية المستدامة ، و للتشاور بين الدول لحماية المعالم التاريخية . و من خلال تبادل حوارات ثقافية بين المعاهد من منظور تاريخي و منظور دينامي-حيوي . دراسة أنطلوجية لأجيال من التظاهرت للمهرجانات و العوائد و السُنن و التقاليد الصسيولوجية لشتى المجتمعات من أعرافها و مجامعها . كما له اهتمامات أيضا بدراسات أكاديمية أنطلوجية في خَلْق عادات اجتماعية و تجديد الفكر و إيقاض الضمائر في خدمة التراث لمنح الوعي يُمَكن بموجبه بناء سياج ثقافي لإقحام الشباب من الجامعات الإسبانية و المغربية من الدارسين لمشاركتهم الفعلية و العملية في الحفاظ عليه .
هم حريصون على الثراء من المنتوج و النفع العميم ، الذي لسوف يخرجون بنتائجه من هذا المؤتمر من الأيام الدراسية كسابقاتها . إذ ليس ممكنا الحفاظ و حماية التراث دون عهد و التئام بين المجتمع المدني والسلطات العمومية. للحفاظ على الانضباط و تجديد التركيز من أجل المعمار . في القرن الواحد و العشرين أكثر من خمسٍ و سبعين في المائة من الساكنة الحضرية عملت على تأرجح المدينة العتيقة ، بالإضافة إلى تغير المناخ الذي أحدث تلوُثه أضرارا بنسب عالية . ثمَّ تموْقع المدينة و التقارب العام و عدم فهم المواثيق ذات الصلة .
تموْقع المدينة من حيث المعمار بتجديد مقاربات المحافظة لأداء المهام بشرَف ، لحماية الذاكرة التاريخية و استدامة الإنتاج بآليات بين المراكز و المعاهد للدول المنضوية من لدُن المركز الدولي للحفاظ على التراث . في اجتماع باريس لسنة 2011 للميلاد ، حيث تمَّ دراسة الأساليب المشتركة بين مراكز الدول . تلاه اجتماع سنة 2014 ميلادية ، للخبراء لتدارس الإرادة السياسية من جرَّاء توفر عزيمة المهنيين . إجتماع سنة 2015 وهو العام المنصرم ، بالمعهد الثقافي ب- بْوينوس آيْريس بالأرجنتين للخبراء قصد تبادل المصالح بين الدول ، إذ استأثر الحديث موضوع منزل الضاية بألمانيا و المنزل الفرنسي بسويسرا و منزل “كوشي” ، للحفاظ على هذه المآثر و المعالم التاريخية بإعادة ترميم المهترئ منها ، كمعاناة المسجد الأقصى التراث الإسلامي الإنساني ، من جرّاء البغاء الصهيوني.
من الأرجنتين و بوليفيا و الشيلي و كلومبيا إلى الإكوادور وصولا إلى البيرو ، طرقات و ممرَّات أبدَعتها و صقلتها الطبيعة ، تكوِّنان العمود الفقري عبر الوطنية لشعوب ” الإنكا ” ، إيمانا منا أنَّ كل الطرقات تؤدي إلى مملكة هذه الجبلة . هي التي تعبِّر عن كفاءات مادية للمواد الذوَّاقة لفنِّ المطبخ المحلي ، و ثقافة إمبراطوريتهم ، و التي على العالم أنْ يحترم تقاليدهم و عوائدهم و ألا يتنكر لذاكرتهم و أساليب حياتهم الاجتماعية. و باقتراح من المركز الـدَّولـي تتــمُّ عــدّة اجتماعــات الخبراء من أجل الوصول إلى هدف الإرادة السياسية تجمع السلطات المشتركة حول مائدة لفهم القيمة العالمية للمعالم التاريخية لهذا التراث الإنساني . مثال على ذلك شراكة حوْل مشروع سياحي يعبُر و يمرُّ من سبعة أقاليم ، و لكلّ منهم خصوصياته الثقافية و يحتوي على ثروة هائلة تُثري التراث الإنساني .
حظي المؤتمر بحضور متميِّز من الدبلوماسيين و الكاتب العام للعمالة و مكتب الرئاسة و الأساتيذ المتخصصين و طلبة جامعة غرناطة و بعض طلبة ماستير لكلية الآداب ، تخصص التاريخ و رئيس شعبتها ، و طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بتطوان ، و معهد سيرفانطيس ، و الحضور من المدعوِّين المهتمين . تفضل بتقديم الشخصيات المشاركة في المؤتمر السيد رئيس جمعية تطاون أسمير بمعية مكتبه ، التي أصبحت تمثل المركز الدولي للحفاظ على التراث بالقارة الإفريقية و ذلك بمقرِّ الجمعية بتطوان . كان مؤتمرا علميا عالميا ، يُعقد لأول مرَّة بالمملكة المغربية بتطوان، و كان حقا مؤتمرا ناجحا بامتياز …