رسميا.. المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ينعقد في نونبر بالناظور ويكرم السينما الهندية
جريدة الشمال – الناظور – عباس الخطابي ( المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة )
وقال الرئيس المؤسس لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عبد السلام بوطيب إن المهرجان سيكون فرصة لإثارة نقاشات وتنظيم أنشطة سينمائية تتمحور حول تيمة الدورة بكل أبعادها وامتداداتها التاريخية والسياسية والحقوقية، وتساير التفكير حول الدينامية التي يعيش على إيقاعها اليوم المحيط الأطلسي الذي تتجاوز حدوده السياسية والإنسانية حدوده الجغرافية، لتمس المتوسط وما بعده.
وشدد مدير المهرجان على أن الهدف من اختيار هذه التيمة هو خلق نقاش مثمر حول المشترك الإنساني وآفاق ساكنة بلدان ضفتي المحيط، التي يشكل المغرب جزء منها، وذلك عبر عرض أفلام حول هذه التيمة ومناقشة مواضيعها وأفكارها بمدينة الناظور لؤلؤة المتوسط الذي يعتبر امتدادا وأصلا للمحيط بالرغم من شساعته المخيفة أحيانا.
المهرجان الذي يترأسه عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السابق، اختار هذه السنة تكريم دولة ولدت من رحم الاختلاف وهي واحدة من أقوى البلدان في صناعة السينما، حيت ستحل الهند على الناظور ضيفة شرف لهذه الدورة، وستمثلها نخبة من أبرز الفنانين بالهند، الذين أكد العديد منهم الحضور إلى هذا اللقاء الدولي.
كما أعلنت إدارة المهرجان عن كون المشاركات النهائية حددت في ثمانية أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان، والمغرب. ويترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الكاتب والناقد السينمائي محمد رودا، وخصصت لهذه الفئة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تشخيص – إناث، جائزة أفضل تشخيص – ذكور، ثم جائزة الجمهور.
وفي صنف الأفلام الوثائقية، أعلنت إدارة المهرجان الدولي أنها برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، جمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، وجائزة البحث الوثائقي، وجائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم. ويترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي والسياسي والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان.
كما أحدث مركز الذاكرة المشتركة هذه السنة، وبتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية جائزة خاصة أطلقت عليها تسمية “جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث” وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر إلى السياق الدولي المتسم اليوم بتصاعد الحركات المحبة للموت والدم وعدم احترام حقوق الإنسان.
وسيكرم المهرجان في نسخته السادسة مجموعةً من الوجوه البارزة، عبر “جائزة دعامات من الظل”، ووقع الاختيار هذه الدورة على زوج الفنانة فضيلة بنموسى – محمد زبيد، والفنان صلاح الدين بنموسي وزوجته. كما سيتم تنظيم تكريم خاص لوجه ثقافي محلي ّذو بعد وطني وعالمي، ويتعلق الأمر بالحسين القمري.
ونبه مركز الذاكرة المشتركة إلى ضآلة مساهمة المركز السينمائي المغربي بالرغم من البعد الجهوي والعالمي للمهرجان ودوره التثقيفي والاقتصادي.
وسيعمل المهرجان كذلك على برمجة ورشات كتابة خاصة بالسيناريو، وأخرى حول الإخراج، وسيتم تأطيرها من قبل سينمائيين مغاربة وأجانب لصالح الطلبة وبعض التلاميذ.
كما سينظم المركز ندوة حول تسيير الشأن الديني في الهند سيساهم فيها سياسيون ودبلوماسيون وجمعويون وحقوقيون ومثقفون هنود وآخرون من بقاع العالم، إلى جانب ماستر كلاس سيلقيه المؤرخ المغربي عبد العزيز الطاهري في موضوع “السينما بين التاريخ والذاكرة” ، يليه توقيع كتابه “الذاكرة والتاريخ” الذي حاز على جائزة المغرب للكتاب لسنة 2017.
ومن جهة أخرى، ستنظم إدارة المهرجان معرضا للوحات التشكيلية طيلة أيام المهرجان، بالإضافة إلى أمسية شعرية يحييها شعراء من دول إفريقية وأمريكا الاتينية، كما ستنظم زيارة لمستشفى الأطفال بالناظور وأيضا لدور رعاية الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم.
ومن المنتظر أن تنعقد فعاليات هذه الدورة في خيمة/ سينما ستنصب على ضفاف بحيرة “مارتشيكا” وسط مدينة الناظور، حيث ستنشط فرق فلكلورية هندية ومغربية وأخرى قادمة من جزر الكناري المدينة طيلة مدة المهرجان، وقبل بدايته ستعرض أفلام هندية قديمة في إطار ما أسماه المنظمون ب”نوستالجيا سينمائية”..