رشاوسن إرث حضاري لمدينة طنجة

لقد نص دستور المملكة سنة 2011 في ديباجته على التعدد الثقافي واللغوي “اللغة العربية ، الأمازيغية والحسانية الصحراوية ” وروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والبعد المتوسطي .

نحن إذا بصدد قيمة لامادية متوارثة يجب رعايتها وتمتينها والاحتفاء بها كي تعمم الفائدة على الجميع، إنها تراث يحيل على الإنسان العبقري المبدع ” le Génie créateur humain “. وبناية ريشاوسين شاهدة على هذه العبقرية وهذا الرأسمال اللامادي الذي يمكن إدراجه ضمن التعدد اللغوي والثقافي الذي عرفته مدينة طنجة لما كانت عاصمة دبلوماسية للإمبراطورية الشريفة منذ 1856، وكذلك تندرج ضمن الرؤية المرجعية التي تخص حفظ وتمتين هذا التراث وهي الرؤية المقترحة من بعض الهيئات الدولية كالبنك الدولي واليونسكو والسياسات الوطنية .

ومن أجلِ الرُقي بـــالمنطقة المحتضنة لهـــذا التراث والتربة التي تجدر و نشأ فيها والبيئة المحيطة به من ميناء ترفيهي ومرافق سياحية تابعة له، نعتبر معلمة ريشاوسين “هذا التراث اللامادي ” منتج لأثار اقتصادية وعائدات مادية يمكن الظفر بها نتيجة طبيعته الإنسانية المشتركة باعتبارها تحفة فنية تحكي تاريخ مدينة طنجة وذاكرتها الحية والتقاليد التي تتوارثها الأجيال عبر التاريخ .

مواضيع ذات صلة :
1- لقاء تواصلي من أجل البحث عن وسائل ناجعة للحفاظ وتنمية فضاء رشـاوسن
2- فضاء رشاوسن يُحْيي اليَـوْم العالمي للبيئة ..

                                                     جريدة الشمال